دبي - صوت الإمارات
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي والعين، عشية عيد الميلاد المجيد الذي يبدأ اليوم الجمعة 25 ديسمبر، بإقامة عدد من القداسات، وفقاً للإجراءات الاحترازية، وأقيم قداس في كنيسة القديس يوسف بأبوظبي، إذ تعد الكاتدرائية في أبوظبي كرسي المطران المسؤول عن رعايا الكنيسة في الإمارات وعُمان واليمن، وقد شهدت الإمارات زيارة تاريخية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، في عام 2019، والتي تعد أول زيارة يقوم بها رئيس الكنيسة الكاثوليكية إلى شبه الجزيرة العربية، وأقيم في أبوظبي قداس تاريخي في فبراير عام 2019، على هامش اللقاء التاريخي بين البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتوقيعهما وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي أقرتها الأمم المتحدة يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية في 4 فبراير من كل عام.
وكان أول قداس أقيم في الإمارات في عام 1958، حيث دعا الشيخ شخبوط، الجالية البريطانية المقيمة في أبوظبي للاحتفال بعيد الميلاد، وقراءة ترانيم عيد الميلاد في قصر الحصن.
وقدم الأب إيلي الهاشم، كاهن الجالية العربية والفرنسية في كاتدرائية القديس يوسف في أبوظبي، شكره وتقديره وأبناء الطائفة المسيحية، على تهنئة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعيد الميلاد الذي يوافق 25 من ديسمبر من كل عام، مؤكداً أن ذلك ليس مستغرباً على سموه، وليس جديداً، حيث يحرص في كل مناسبة على مشاركة المقيمين بأرض الإمارات أعيادهم، وهو ما يشعر الجميع بالمحبة، معرباً عن أمله في أن ينعم العالم بالسلام والمحبة.
وقال: «إن ما نعيشه اليوم هو نتاج لما أسسه قادة هذه الدولة قبل وبعد الاتحاد، وأنا ككاهن أشعر بالراحة لوجودي في الإمارات، وأمارس حياتي وعبادتي بكل أريحية، وكذلك أتباع الطائفة والطوائف الأخرى كافة، وقد أمنت الإمارات لي وللمقيمين العيش الكريم والرخاء الاقتصادي، والمعاملة الكريمة، واحترام الإنسان».
وأشار إلى تنظيم قداس بالكنيسة في العين، وكنيسة القديس يوسف بأبوظبي، وغيرهما، أمس عشية احتفالات الكنائس الغربية بأعياد الميلاد، والتي تبدأ اليوم الجمعة، وجرى الاحتفال وإقامة القداديس وسط التزام بالإجراءات الاحترازية التي أقرتها الدولة، وأشار إلى أن كل المقيمين وأصحاب الديانات والمعتقدات يشعرون بما تقدمه الإمارات وقيادتها الرشيدة، بل والشعب الإماراتي وأفراد المجتمع الذين صاغوا مجتمعاً إنسانياً خالصاً ومثالاً يحتذى به في العالم أجمع، داعياً أن يحفظ الله الإمارات وقيادتها الرشيدة وشعبها الكريم، مؤكداً أن دولة الإمارات تقدم نموذجاً رائداً للتعايش والمحبة والسلام، يجعل من التسامح والتعايش واجباً ومسؤولية وضرورة أساسية، لتقدم المجتمع والعالم.
وأشار إلى أن المشاركة الشعبية والرسمية في احتفال عيد الميلاد المجيد، ليست حديثة، وهو تأكيد على مضي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على نهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أرسى قيم التسامح والتواصل الإيجابي بين البشر، والتعايش بسلام، وتحقيق الخير والرخاء في المجتمع.
وقال: «نحن نشكر دولة الإمارات على توفير مناخ مثالي يمارس فيه معتنقو مختلف الديانات عباداتهم، وأدعو كل الناس أن يدعو لهذه الدولة بالازدهار المستمر، وأن يحبوا هذه الدولة المحبة البعيدة عن التعصب، والتي تعد نموذجاً لتقبل الآخر، واحترام الأعراق والأجناس»، لافتاً إلى أن إقرار الأمم المتحدة 4 فبراير من كل عام احتفالاً بيوم الأخوة الإنسانية، يعد تأكيداً لما تقوم به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، حيث يتزامن ذلك مع اللقاء التاريخ وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.
وقـــــــــــــد يهمك أيــــــــــــــــــضًأ :
البابا فرنسيس يلتقي أعضاء لجنة تحكيم جائزة زايد للإخوة
شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان يغردان للأخوة الإنسانية
أرسل تعليقك