العتيبة وبيركويتز يستعرضان الاتفاق الإبراهيمي للسلام
آخر تحديث 15:56:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العتيبة وبيركويتز يستعرضان الاتفاق الإبراهيمي للسلام

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العتيبة وبيركويتز يستعرضان الاتفاق الإبراهيمي للسلام

يوسف العتيبة سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة
دبي - صوت الإمارات

استضافت أكاديمية الإمارات الدبلوماسية معالي يوسف العتيبة، سفير دولة الإمارات لدى الولايات المتحدة، وآفي بيركويتز؛ مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية، وذلك في الجلسة الافتراضية الثانية ضمن سلسلة جلسات ’دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة‘ والتي حملت عنوان «الاتفاق الإبراهيمي للسلام والسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية».

وأدار برناردينو ليون مدير عام الأكاديمية، الجلسة التفاعلية التي حضرها طلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل والكادر البحثي والأكاديمي والإداري في الأكاديمية، التي ناقشت الاتفاق الإبراهيمي للسلام التاريخي الذي جمع بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل، الذي جرى توقيعه في سبتمبر الماضي، وما يحمله من دعم لعملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.وقال آفي بيركويتز، مساعد الرئيس الأميركي والممثل الخاص للمفاوضات الدولية: «إنه فخر لي أن أكون معكم اليوم وأتحدث لكم عن أمر مهم بالنسبة لي، وكنت قد عملت بجد من أجل تحقيقه بالتعاون مع معالي السفير يوسف العتيبة».

وأضاف: «كان هناك الكثير من الدول التي تبحث عن طرق لتحسين علاقاتها مع إسرائيل، وهو الأمر الذي لطالما كان مرتبطاً بالكثير من المخاطر، ويتطلب الكثير من الجرأة للقيام به، في حين امتلكت دولة الإمارات وقيادتها الشجاعة اللازمة لأخذ هذه الخطوة، حيث ألهمت بعدها دولاً أخرى قامت بالشيء ذاته»، مشيراً إلى أنه عند الحديث عن التفاوض، يتوجب على الدبلوماسيين السعي لتحقيق ما فيه المنفعة لبلادهم. وقال: «عندما تعقد المفاوضات، لا تقلق بشأن أي شعور بعدم الارتياح قد يلازمك لفترة طويلة من الزمن، وضع في اعتبارك أنك قد لا تحصل على حل لشيء ما، على الرغم من امتلاكك للنوايا السليمة».

وتابع بيركويتز : أنه ومنذ اللحظات الأولى لتوقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام، رحبت الغالبية العظمى من الإسرائيليين بمخرجات هذا الاتفاق، ونسوا خطة ضم أراضي الضفة الغربية.
وأضاف بيركويتز:«نعتقد أن هذا الاتفاق سيغير وبشكل كبير قواعد اللعبة في المنطقة. فدولة الإمارات تقدم نموذجاً رائعاً للتسامح. وكشخص يهودي وكأميركي، أنا فخور للغاية بالعمل مع دولة الإمارات». وقال:«أعتقد أن الاتفاق الإبراهيمي للسلام ساهم في نقل دولة الإمارات إلى موقع جديد كلياً، لقد تطلب الأمر شجاعة فريدة، والآن أصبح الناس ينظرون إلى دولة الإمارات من منظور مختلف».

من جانبه، قال معالي يوسف العتيبة: «كان الاتفاق الإبراهيمي للسلام بمثابة نصر للدبلوماسية، ويمكننا أن ننسب الفضل في هذا الإنجاز إلى العمل الدبلوماسي الذي ساهم في تحقيق أمر هام للغاية كانت المنطقة في أمس الحاجة إليه. لقد تبع توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام سلسلة من ردود الأفعال، في حين ستظهر النتيجة الكاملة له على المدى البعيد».وأضاف: «لقد أثبتنا أننا لسنا الوحيدين القادرين على القيام بذلك بنجاح، إذ إن هناك ثلاث دول أخرى قامت بالشيء ذاته في غضون أربعة أشهر». مضيفاً أن مهارات التفاوض كانت أساسية في تمكيننا من الوصول إلى هذا الاتفاق». 

وقال معاليه: «أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون كل دبلوماسي مفاوضاً جيداً. ففي غالبية المفاوضات، لا بد وأن تكسب شيئاً وأن تتخلى عن شيء آخر، لكن هنا، كان الأمر مختلفاً بعض الشيء، فقد أردنا جميعاً النتيجة ذاتها. إذا كانت نتيجتك في نهاية المطاف اتفاقاً رابحاً للطرفين، فلن يكون هناك الكثير من المصاعب».وقدم معالي يوسف العتيبة نصيحة لدبلوماسيي المستقبل من طلبة الأكاديمية، بضرورة التركيز على بناء الثقة والعلاقات الشفافة في حياتهم الدبلوماسية، وقال: «كدبلوماسي، عليك التركيز على مهاراتك. إنه من المهم امتلاك علاقات قوية مبنية على الثقة والمصداقية والشفافية. إذا كانت لديك هذه العلاقات، فستقوم بعمل جيد بغض النظر عن موقع خدمتك. حاول بناء علاقاتك على أرضية صلبة، واحرص على الفصل بين شخصيتك ومعتقداتك عن تحليلاتك وتقييماتك - هذا هو المفتاح لجميع الدبلوماسيين ليكونوا مميزين وقادرين على تأدية رسالتهم بكل مهنية واحترافية».

وفي تعليقه على الجلسة، قال برناردينو ليون: «إنه لفخر لنا أن نستضيف اليوم متحدثين كانا من أبرز مهندسي الاتفاق التاريخي للسلام في الجلسة الأحدث ضمن سلسلة «دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة». لقد قدم ضيفانا المرموقَان لطلبة الأكاديمية من دبلوماسيي المستقبل؛ نصائح فريدة حول المهارات الدبلوماسية التي أدت للتفاوض حول هذا الاتفاق التاريخي ومن ثم توقيعه، والتي كان في مقدمتها بناء الثقة في الطرف الآخر والتحلي بالشجاعة لتحقيق الريادة سعياً لإقامة علاقات سلمية وثابتة ومُمهدة لشراكات حقيقية في مجالات عديدة».

وأضاف: «قدم ضيفانا نبذة عن الآلية التي من خلالها سيساهم الاتفاق الإبراهيمي للسلام في تحسين حياة شعوب المنطقة بغض النظر عن عقيدتهم أو انتماءاتهم، فضلاً عن مناقشة المنافع الاقتصادية الضخمة المتوقعة من هذا الاتفاق ودوره في تعزيز التجارة الإقليمية والنمو الاقتصادي عبر توسيع الأعمال، وتنشيط السياحة، وتطوير التكنولوجي، وتحسين الإنتاجية الزراعية، وبالطبع تعزيز الاستقرار والأمن من خلال العلاقات الثنائية».وختم قائلاً: «أثبت توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام أن العمل الدبلوماسي، والتعاون، والتفاهم المشترك والتسامح، يمكنها معاً أن تجعل الخلافات والنزاعات جزءاً من الماضي، وأن تقدم مستقبلاً مليئاً بالأمل وقادراً على تحسين حياة الأجيال القادمة».

وتوفر سلسلة جلسات «دبلوماسية الخمسين عاماً المقبلة» لطلبة الأكاديمية منصة تفاعلية فريدة، تتيح لهم المجال للتواصل المباشر مع قادة مميزين من دولة الإمارات والعالم، والاستفادة من خبراتهم حول أكثر المواضيع إلحاحاً في وقتنا الحاضر. وتعد هذه السلسلة الجديدة تطبيقاً عملياً لتوجهات الأكاديمية نحو دعم معارف وخبرات الكادر الدبلوماسي الإماراتي الحالي والمستقبلي وبما يعزز قدراتهم لخدمة وطنهم على أكمل وجه.

وقـــــــــــــــــــــد يهمك أيـــــــــــــــــضًأ :

الإمارات تُؤكِّد اللجوء لدولٍ أخرى في حال عدم الحصول على أفضل أسلحة أميركية

سفير الإمارات في واشنطن يشرح أسباب الاتفاق الإبراهيمي

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العتيبة وبيركويتز يستعرضان الاتفاق الإبراهيمي للسلام العتيبة وبيركويتز يستعرضان الاتفاق الإبراهيمي للسلام



GMT 13:02 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

محترف حل المكعبات يحقّق رقمًا قياسيًا عالميًا رائعًا

GMT 00:39 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على صيحات الديكور التي ستختفي في 2019

GMT 12:41 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

استخدمي الأسلوب الفينتاج لديكورغرفة المعيشة في منزلك

GMT 01:05 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

"قانون جديد" الرواية الأولى لمؤمن المحمدي

GMT 14:12 2013 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

"مخطوطة العسافي" دراسة وتحقيق للباحث قاسم الرويس

GMT 13:31 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

"حكايات الحب الأول" مجموعة قصصية لعمار علي حسن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates