صنعاء - خالد عبدالواحد
أكدت الحكومة اليمنية أن تفاهمات دولية تجري مع جميع القوى والأطراف اليمنية بما فيها الأشخاص الذين كانوا في صف الرئيس السابق علي عبد الله صالح دون استثناء، وذلك لتوحيد الصف اليمني لمواجهة الميليشيات الحوثية.
وأكد راجح بادي المتحدث باسم الحكومة الشرعية، أن الجهود الحثيثة والتفاهمات الدولية التي يجري العمل عليها، مع الأشخاص الذين كانوا حول الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، جاءت بغرض توحيد الكتل السياسية والعسكرية والاجتماعية، لمواجهة ميليشيات الحوثي المعادية لليمن ودول الجوار نظرًا لما تشكله من خطر على المجتمع الدولي، وأضاف أن الجهود التي تبذل لتوحيد الصف تحت راية واحدة لمواجهة الميليشيات الحوثية الإيرانية، حققت نجاحًا كبيرًا، سيعلن عن تفاصيله خلال الفترة القريبة المقبلة متابعا "أن ضبط إيقاع توحيد الصف مع جميع القوى والأطراف اليمنية بمن فيهم الأشخاص الذين كانوا حول صالح دون استثناء يتم بجهود حثيثة، لتحرير ما تبقى من اليمن تحت قيادة الحكومة الشرعية ممثلة في الجيش اليمني وبدعم من قوات التحالف.
وقال بادي: "ما يحدث في اليمن هو مشروع إيراني بحت، لا يمت للأمة العربية ولا للعرب بصلة، وإذا لم تتوحد الكتلة السياسية والعسكرية والاجتماعية تحت خندق واحد للدفاع عن اليمن وعروبته أمام المشروع الإيراني الذي لا يمت للعرب بصلة، سيخسر اليمنيون كثيرًا"، كما تطرق إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي تحدث عقب مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في بيان النعي لكل الأفراد والقوى السياسية بقلب متسامح، وأن أيدي الحكومة اليمنية ممدودة لكل الأفراد والأطراف الذين سيقفون في وجه ميليشيات الحوثي.
وفي سياق متصل، كثفت مقاتلات التحالف العربي من غاراتها الجوية على مواقع مليشيا الحوثي في محافظة صعدة السبت، وقالت مصادر ميدانية أن طائرات "الأباتشي" التابعة للتحالف العربي شنت أكثر من 80 صاروخًا على مواقع المليشيا الانقلابية في منطقتي الأجاشر وخليقا بمحافظة صعدة اقصى شمال اليمن، ويأتي هذا بعد تحرير أغلب مواقع خليقا المجاورة لمحافظة الجوف والتحام جبهة البقع بجبهة الجوف، حيث تلقت مليشيا الحوثي ضربة قاسمة في معقلها وفقدت مواقع حاكمة تربط بين محافظتي الجوف وصعدة.
وقد وصلت أسرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن)، السبت، بعد مغادرتها للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، وقال مصادر حكومية ، إن الأسرة المكونة من أطفال ونساء، يرافقهم مجموعة من الحراس الشخصيين، وصلت إلى مدينة عدن جنوب اليمن، مساء السبت، وأضاف إن قوات من الحزام الأمني رافقت الأسرة من يافع بمحافظة لحج إلى عدن، كما أشار إلى أن الأسرة لن تستقر على الأرجح في عدن، وإنها قد تنتقل إلى دولة الإمارات عبر مطار عدن الدولي، بعد نحو أسبوعين من مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد المسلحين الحوثيين.
وكانت منازل تابعة لأقارب صالح في صنعاء تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين تعرضت لمداهمات وعمليات نهب آخرها منزل صهره خالد الأرحبي الذي اقتحم نهار السبت، كما قامت مليشيات الحوثيين التي تسيطر على صنعاء باعتقال أقارب لصالح من الدرجة الثانية والثالثة.
أرسل تعليقك