قمة أميركية إماراتية لبحث سبل التعاون والقضاء على التطرّف
آخر تحديث 21:11:18 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قمة "أميركية إماراتية" لبحث سبل التعاون والقضاء على التطرّف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قمة "أميركية إماراتية" لبحث سبل التعاون والقضاء على التطرّف

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
أبوظبي - سعيد المهيري

ينعكس حضور الإمارات في الإقليم والعالم  منافع ومكتسبات لشعبها وشعوب المنطقة، كما للإنسانية في مطلق المعنى، ويتحول ذلك إلى نهج راسخ عبر ممارسة يومية واستراتيجية هي سمة سياسة الإمارات الخارجية المنسجمة مع سياستها الداخلية، ومن ملاحظة الحراك السياسي الذي حول أبوظبي إلى عاصمة القرار السياسي فعلًا لا قولًا.

 و يتضح القصد في تمام معناه،  فالإمارات في الواجهة والطليعة ومقدم الموكب، وكما أن هذه الدولة، عبر تلاحم القيادة والشعب، تحقق في الاقتصاد والتنمية والتعاون الدولي والعمل الإنساني ما هو غير مسبوق، وما يصنف الأول عالميًا لجهة الدخل القومي، فإنها تحضر الحضور نفسه وأكثر في المحافل والقرارات السياسية، ولا عجب، حيث أن المسألة، مسألة القوة والحضور والثقة، تتصل وتتواصل مفاصل وفصولًا، ولا يمكن لدولة الإمارات المتفوقة اقتصادًا وتنمية إلا أن تتفوق في الحياة الاجتماعية والثقافية، كما في الحراك السياسي الإقليمي والعالمي. ذلك مبدأ أول يقتضيه المنطق ولا يتصور العقل غيره.

   ويلتقي ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الرئيس الأميركي ترامب يوم غدٍ الاثنين، وهو الذي يتوج تاريخًا من العلاقة والتعاون الإيجابي، كما يمهد لمرحلة جديدة من العلاقة في ضوء مستجدات المنطقة والعالم، وتوقيت اللقاء مدروس، حيث يسبق اللقاء الخليجي- العربي -الإسلامي -الأميركي في الرياض بنحو أسبوع، ما يؤكد أن سياسة الإمارات الخارجية هي سياسة المبادرة، وأنها اليوم رائدة وقائدة بكل المعاني والدلالات.

 وفِي قمة محمد بن زايد- ترامب، ينتظر تناول قضايا المنطقة والعالم، بمكاشفة تتيحها طبيعة سياسة دولة الإمارات، وتوجهات الإدارة الأميركية المعلنة تجاه قضايا المنطقة الساخنة، خصوصًا ما اتصل بإيران وسورية, الموقف الأميركي المعلن تجاه هاتين القضيتين أكثر وضوحًا من موقف أو مواقف إدارة أوباما، وعالم اليوم المتسارع والمتغير بامتياز أحوج ما يكون

إلى هذا النوع من المواقف والسياسات الواضحة, دفن الرؤوس في الرمال لا يؤدي إلا إلى المزيد من الغياب وعدم الرؤية، وبالتالي التأجيل والتردد والتذبذب وعدم اتخاذ قرار، وهو ما أتاح المسافة الأوسع لتدخلات إيران غير المشروعة في المنطقة، حتى تمكن متحدثوها الرسميون من الكلام عن سيطرة طهران على أربع عواصم عربية، الأمر الذي كاد أن يتحقق، في الحقيقة لا المجاز، لولا عاصفة الحزم متبوعة بعملية إعادة الأمل، بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وتضحياتها في سبيل إعادة الشرعية إلى اليمن، والوقوف، في وجه الأطماع الإيرانية البغيضة، ويأمل الخليجيون في موقف خليجي وأميركي موحد من إيران، الجار المزعج الذي يبني سياساته على إدارة الأزمة وإثارة البغضاء، بينما جيرانه، وفي الطليعة دولة الإمارات، مشغولون بتحقيق السلام والتنمية

 وبالنسبة إلى سورية، فمن المؤكد أن موقف الإدارة الأميركية السابقة المتذبذب من سورية ونظام بشار الأسد، الموقف المتناقض بين التصريحات والأفعال، أسهم في تعقيد الوضع السوري المتأزم، وكان دائمًا هناك خطأ في القراءة ترتب عليه خطأ المعرفة واتخاذ القرار، بينما اتضحت سياسة أميركية ملائمة أكثر لمواجهة طغيان النظام السوري، حين بادرت واشنطن إلى قصف قاعدة الشعيرات بالصواريخ، في رد سريع ومحدد على إطلاق السلاح الكيماوي على خان شيخون من تلك القاعدة.

 ويؤدي خطأ القراءة، إلى خطأ المعرفة واتخاذ القرار، وهذا ما كررته إدارة أوباما إزاء موضوع التطرّف في المنطقة، حيث أدت سياستها إلى تغذية وتنمية تيارات بعينها محسوبة عَلى الإسلام السياسي خصوصًا تنظيم الإخوان المسلمين، كما أن تنظيمًا مثل "داعش" المتطرف وجد في السياسة الأميركية المبنية على الغفلة والانتقائية السلبية بيئة خصبة للامتداد والتغول حتى سقوط الموصل، في ظل حكومة عراقية حليفة خيارها الأول طائفي بغيض.

 ويتوقع، إلى ذلك، الحديث في الشأن الليبي خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد والرئيس ترامب، خصوصًا مع الجهود الحقيقية والمتعاظمة التي بذلتها وتبذلها دولة الإمارات، نحو إنهاء النزاع، ومواجهة التطرف، وإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وكان آخر تجليات تلك الجهود اللقاء الناجح في أبوظبي بين القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر ورئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج.

 "مفاتيح" قمة محمد بن زايد - ترامب تعلم من مشتركات سياسة البلدين، وهناك أيضًا التبادل التجاري والاستثماري الذي يطمح البلدان إلى زيادته وتعميقه في المرحلة المقبلة، وهي مرحلة تحث فيها دولة الإمارات الخطى نحو إكسبو عشرين ، وإلى استحقاق العام 2021 الذي تحتفل فيه الإمارات بمرور خمسين عامًا على الاستقلال والتأسيس، كما بوصول "مسبار الأمل"، وللاسم رمزيته البهية، إلى المريخ.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة أميركية إماراتية لبحث سبل التعاون والقضاء على التطرّف قمة أميركية إماراتية لبحث سبل التعاون والقضاء على التطرّف



GMT 19:50 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 20:14 2020 الإثنين ,24 آب / أغسطس

موناكو يتعادل مع ريمس في الدوري الفرنسي

GMT 20:28 2018 السبت ,03 آذار/ مارس

طريقة تحضير سلطة البطاطا الحلوة

GMT 12:22 2013 السبت ,06 تموز / يوليو

الإنتاج الرقمي تخصص مطلوب في سوق العمل

GMT 05:24 2015 الأحد ,21 حزيران / يونيو

مشروع لحماية القمم الخلابة في جبال اسكتلندا

GMT 20:01 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

قصات شعر لعيد الأضحى 2020

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حليمة بولند تثير الجدل مجدّدا بفيديو من داخل حوض الاستحمام

GMT 22:12 2019 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عقد شراكة بين مهرجاني البحر الأحمر والقاهرة السينمائي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates