أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة استشهاد الرائد طيار علي سعيد سيف المسماري والملازم أول طيار بدر يحيى محمد المراشدة، إثر سقوط طائرتهما نتيجة خلل فني أثناء أداء مهمتهما ضمن عمليات قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشرعية في اليمن.
وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهيدين، سائلة الله عز وجل أن يسكنهما فسيح جناته ويتغمدهما بواسع رحمته.
قوة وإصرار
وأكد ذوو الشهداء اعتزازهم وفخرهم بارتقاء أبنائهم إلى كوكبة الأبطال.
وقال سيف، الشقيق الأكبر للشهيد علي المسماري: «إن الأسرة استقبلت نبأ استشهاد «علي» «35 عاماً» بمشاعر الفخر والاعتزاز بالتضحية التي قدمها، لافتاً إلى أن الجميع رهن الإشارة لاستكمال واجبه ومستعدون للتضحية بأرواحنا ودمائنا لتلبية نداء الوطن والدفاع عن مكتسباته وإنجازاته، وحماية أمنه واستقراره ضمن صفوف قواتنا المسلحة وخلف قيادتنا الرشيدة».
وأضاف: «إن والدي أدى ركعتي شكر لله تعالى بعد تلقيه نبأ استشهاد ابنه، مشيراً إلى أن الله تعالى بهذا الأمر قد شرّفه بلقب «والد الشهيد» ولمكانة الشهيد عند الله تعالى».
وأضاف سيف: «الشهيد كان دائم الاتصال بجميع أفراد الأسرة وخاصة والدنا الذي تلقى اتصاله أمس الأول للاطمئنان على صحته وأحوال الأسرة، ومع تواصل الكلمات لم ينتبه الأب أنها الكلمات الأخيرة التي يسمعها من ابنه الذي كان يقسم دائماً ألا يعود إلا منتصراً أو شهيداً، واليوم حقق قسمه لينضم إلى كوكبة شهداء الفخر والعزة».
وقال خالد علي عامر نسيب الشهيد: «إن الشهيد كان الرابع بين أفراد الأسرة المكونة من 11 فرداً، ومتزوجاً وله ولدان وبنت، والتحق بصفوف قواتنا المسلحة عقب انتهائه من دراسة الثانوية العامة ليلتحق بصفوف كلية خليفة بن زايد الجوية، لينضم ضمن نسور الجو الإماراتي»، لافتاً إلى أن الشهيد لم يتأخر يوماً عن أداء مهام واجباته الوطنية، حيث تميز طيلة حياته بالمروءة والصدق وحب الخير والمسارعة لمساعدة المحتاجين.
وأشار إلى أن مسارعة أبناء الوطن للتخفيف من مصاب الأسرة والوقوف بجانبها منذ إعلان نبأ الشهادة ليست بغريبة عن أبناء دولة الإمارات الذين يستمدون قوتهم من اللحمة الوطنية التي أرساها المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، وسارت على دربه قيادتنا الرشيدة.
شرف
إلى ذلك، قال يحيى المراشدة، والد الشهيد الملازم أول طيار بدر المراشدة: «إن ابني استشهد من أجل الدفاع عن الوطن فهو شرف لنا ولكل أسرتنا وكلنا فداء للوطن ونقدم أنفسنا وأموالنا وكل ما نملك فداء لوطننا الغالي».
وأشارت شقيقة الشهيد إلى أن شقيقها كان باراً بوالديه، ذا أخلاق عالية، ومحبوباً بين أقرانه، ومعروفاً عنه الطيبة والشخصية الحانية التي تقدم الخير والعطاء وتمد المساعدة للجميع، كما أنه دائما ما يصل رحمه، ويعد عمود التواصل الاجتماعي بين أفراد أسرته، وكان آخر اتصال له مع زوجته صباح أمس اطمأن خلاله عليهم وأبلغهم بزيارته إياهم قريباً.
واعتبر سلطان الزعابي خال الشهيد، أن ابن شقيقته بدر جندي من جنود الوطن الأوفياء، وهو منذ التحاقه بالخدمة العسكرية قبل ست سنوات بات مشروع شهيد للوطن.
وأضاف: إن الشهيد كان جندياً كباقي جنود الوطن، الذين لا يتوانون عن تقديم أرواحهم للدفاع عن وطنهم، وجميع أفراد أسرته ماضون خلف قيادتنا الرشيدة ومستعدون للتضحية.
وأوضح الزعابي أن الشهيد من مواليد مدينة كلباء ويبلغ من العمر 24 عاماً، متزوج حديثاً في تاريخ 29 من يناير 2016، ولديه طفلة اسمها سلامة.
وهو خريج معهد قيادة الطيران المشترك تخصص طيران من القوات المسلحة، وترتيبه الثاني من بين 3 من الذكور و3 من الإناث، والتحق باليمن ضمن قوات التحالف العربي منذ 4 شهور.
أرسل تعليقك