6 أبناء يتخذون قرارًا بإيداع أمّهم المُسنّة في المستشفى بعد مرضها
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

6 أبناء يتخذون قرارًا بإيداع أمّهم المُسنّة في المستشفى بعد مرضها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - 6 أبناء يتخذون قرارًا بإيداع أمّهم المُسنّة في المستشفى بعد مرضها

دار رعاية مسنين
دبي - صوت الامارات

عاشت مُسنّة خليجية حياة كريمة طوال سنوات عمرها الثمانين، إذ فرضت خلالها حضورها في العائلة، وبسطت سيطرتها على أبنائها الستة، وكان لها شأن واحترام، لكن هذه السطوة بدأت تتآكل وتذوب شيئا فشيئا بعد أن أقعدها المرض، وصار ضيفا مقيما في حياتها، و"ثقيلا" على صحتها، وها هي اليوم ترقد في المستشفى منذ نحو 7 أعوام بسبب التهاب مزمن أدى إلى بتر رجليها وأفقدها القدرة على الحركة، وهو ما جعل أبناءها يتخذون قرارا موقعا بموافقة الجميع على إيداعها هناك، علها تشفى، وتتحسن حالتها الصحية، وتعود إلى البيت، لكنها إلى الآن لم تعد، ليس بسبب المرض وحده، ولكن لأن أبناءها نسوها هناك، وتركوها تواجه مصيرها دون أن يقفوا إلى جانبها أو يساندوها في محنتها، أو حتى يطمئنوا على صحتها ولو بالهاتف، ولكن هل نسيتهم الأم، أو قست عليهم أو عاتبتهم؟ لا.. لم تنسهم، فكما روت إحدى الممرضات التي كانت تشرف على حالتها الصحية منذ إحضارها للعلاج للنيابة العامة، فإن الأم المقهورة كانت تسأل عنهم باستمرار، ليس عنهم وحدهم، بل عن أولادهم أيضا، وعندما كان يشتد عليها الألم، ويحكم قبضته عليها، فإنها كانت تهذي بأسمائهم وهي تنادي عليهم، ولكن لا سامع ولا مجيب.

وبالرغم من أن هذه الممرضة تواصلت مع أحد الأبناء، وأخبرته بحال أمه العجوز، وحاجتها واشتياقها له ولبقية إخوانه، علها تحرك مشاعره وتزيل الصدأ عن قلبه الذي أصبح متحجرا مثل قلوب إخوانه فإنه لم يتجاوب معها، ولم يستيقظ ضميره الغائب المستتر، إلى أن فوجئت بعد مدة من الزمن بحضور الابن الأصغر إلى المستشفى، وسؤاله الممرضات المناوبات في ذاك اليوم عن أمه، وحالتها الصحية، فعمت الفرحة المكان، وسالت دموع الممرضات على عودة أحد الأبناء للبحث عن أمه بعد كل هذا الغياب، فما أقسى أن يتخلى الابن عن أمه أو أبيه، ثم تكررت هذه الزيارة للابن الأصغر، وصار يزورها بشكل دائم حتى ظن الحاضرون بأنه حاكم نفسه، وعاقبها على هذا الإهمال والنكران لفضلها عليه، وعاد ليكسب رضاها قبل موتها، وليته لم يعد، ولم يتذكرها، لأن زياراته المتكررة لها لم تكن من باب الشوق لها، أو الشعور بالذنب والخوف من الله تجاه عقوقها و"رميها في المستشفى"، لكن من أجل أن يسرقها، ويوقّعها على أوراق لسرقتها.

نعم هذا ما كان بالفعل، فقد بينت تحقيقات النيابة العامة في هذه القضية أن الابن الأصغر ظل يزور أمه، ويتظاهر بطاعته وحبه لها، وتقبيل يديها، حتى تمكن في إحدى المرات، من إلصاق إصبعها الذي كانت تمسح به دموعه عندما كان طفلا، على ورقة استولى بموجبها على ممتلكاتها، وأموالها، مثلما تبين كذلك أن هذا الابن مدمن مخدرات، وسلوكه أعوج لا يعرف للانضباط والاستقامة طريقا.

"كانت صدمة كبيرة لي عندما عرفت أن الابن هو السارق، وأن المسروق عجوز مهملة منذ سبعة أعوام في مستشفى تنتظر فيها رحمة الله ليشفيها، ويمطر قلوب أبنائها بالمغفرة وصلاح الحال"، تقول الممرضة التي أخذت النيابة أقوالها في جريمة السرقة هذه، كونها شاهدا حيا على تفاصيل هذه القصة التي لم تنته الصدمات والمفاجآت فيها بعد.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

6 أبناء يتخذون قرارًا بإيداع أمّهم المُسنّة في المستشفى بعد مرضها 6 أبناء يتخذون قرارًا بإيداع أمّهم المُسنّة في المستشفى بعد مرضها



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 19:20 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء الأحد 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 15:06 2020 الإثنين ,17 آب / أغسطس

طريقة تحضير ستيك لحم الغنم مع التفاح الحار

GMT 20:28 2018 الأربعاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

غادة عادل تنشر صورتها مع زميلاتها في إحدى صالات الجيم

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

الغساني يبدي سعادته بالأداء الذي يقدمه مع الوحدة

GMT 16:15 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

"بي بي سي" تطلق موقعًا جديدًا على الإنترنت

GMT 21:06 2021 الإثنين ,26 إبريل / نيسان

طقس غائم وفرصة سقوط أمطار خلال الأيام المقبلة

GMT 20:01 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:47 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ابرز النصائح والطرق لتنظيف السيراميك الجديد لمنزل معاصر

GMT 08:14 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

"أدهم صقر" يحصد برونزية كأس العالم للخيل في باريس

GMT 09:42 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

"بيوتي سنتر" مسلسل يجمع شباب مصر والسعودية

GMT 22:57 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

بن راشد يعتمد 5.8 مليار درهم لمشاريع الكهرباء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates