دبي صوت الامارات
أكد رئيس وزراء مملكة بوتان، تشيرينغ توبغاي، أن الحكومات المسؤولة هي التي تضع سعادة مواطنيها على رأس سلم الأولويات، لأهميتها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وتنمية الثقافة والعلاقات والاجتماعية والحفاظ على استدامة البيئة وترشيد استهلاك الموارد، يشكل أبرز سمات تجربة بلاده في بناء مجتمع سعيد ومستقر.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها أمام المشاركين في الحوار العالمي للسعادة، المنعقد في إطار فعاليات القمة العالمية للحكومات، استعرض فيها تجربة بلاده في اعتماد "مؤشر الناتج الإجمالي القومي للسعادة، في بناء دولة سعيدة ومستقرة".
وأشاد توبغاي بتجربة الإمارات، معتبراً أنها المكان الأنسب لحوار السعادة، ومقتبساً تصريحاً للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يؤكد فيه أن تحقيق السعادة هدف الحكومات وسياساتها وجوهر عملها.
وأضاف أن ناتج السعادة الإجمالي يعتمد معايير عدة لتقييم السياسات والبرامج الحكومية والخاصة، من أهمها التنمية الاقتصادية العادلة، حماية الثقافة الوطنية، الحوكمة الرشيدة، مشيراً إلى أن بوتان اعتمدت كل شروط السعادة وآليات تنفيذها في وضع أحكامها الدستورية.
وأشار توبغاي إلى أن مؤشر ناتج السعادة الإجمالي، يشمل مجالات عدة، أهمها مستوى المعيشة والصحة والتعليم، والبيئة والحوكمة، والرخاء العقلي والمرونة الثقافية، وحيوية المجتمع، وجودة استغلال الوقت. وقال إن بلاده كلفت لجنة من المسؤولين والمختصين لرئاسة مؤشر السعادة تحت مسؤوليته مباشرة، ولديها صلاحيات كاملة برفض أو قبول أي من السياسات والقرارات الحكومية، بعد إخضاعها لمعايير ومقاييس مؤشر السعادة، وتعديل القرارات والتوجيهات مهما كان مصدرها لتكون أكثر ملاءمةً لشروط السعادة".
أرسل تعليقك