سيدة إماراتية تنافس ابنتها في الحصول على الشهادة الجامعية
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

سيدة إماراتية تنافس ابنتها في الحصول على الشهادة الجامعية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سيدة إماراتية تنافس ابنتها في الحصول على الشهادة الجامعية

مواطنة وابنتها تتخرجان من الجامعة
دبي ـ جمال أبو سمرا

تحدت سيدة إماراتية مع ابنتها كل الظروف الصعبة لتنجح في شهادتها الجامعية، حيث تربت في كنفها وتحت رعايتها تتعاهدها بألوان العطف وصنوف المحبة لتكبر في عينيها شيئا فشيئاً؛ من الحبو إلى المشي المتعثر إلى خطى حثيثة نحو الحضانة ثم المدرسة إلى الثانوية انتهاء بالجامعة، ولم تفكر يوماً أثناء كل تلك المراحل أنها ستكون زميلة لها في يوم ما لتتخرج مع ابنتها في دفعة واحدة تحملان شهادة التخرج من الجامعة نفسها والسنة نفسها، لترسما نموذجاً للتحدي في أبهى صوره الجميلة.
 
هي قصة أم مواطنة وابنتها كافحتا من أجل أن تكملا تعليمهما، فتحدتا ظروف عملهما في القيادة العامة لشرطة أم القيوين وتجاوزتا الصعاب الأسرية التي واجهتهما بالصبر والجلد لتحقيق حلميهما بالاستمرارية في الدراسة بعد انقطاع دام سنين دون تفريط في حقوق أطفالهما، فأصبحتا تنافسان بعضهما بعد التحاقهما بالكلية الإماراتية الكندية في أم القيوين، حيث تخصصت الأم (رئيفة) في القانون، وابنتها ( فاطمة ) في ( الاتصال الجماهيري ) ولسان حالهما يقول من يجتهد ويتحمل الصعاب ويتألم أكثر، فهو من سيجد أن للنجاح لذة وجمالاً وطعماً لا يقاوم.
 
6 أعوام انقطاع
 
الأم رئيفة أحمد (55 عاماً) أكملت المرحلة الإعدادية في العام 1980، ثم تزوجت وأنجبت 5 من الأبناء، منهم محمد درس في المملكة المتحدة ويعمل مهندساً بحرياً، فانقطعت عن الدراسة 6 أعوام متتالية لظروف، ثم صممت على إكمال دراستها، فالتحقت بمدرسة المعلا المسائية للبنات، فانكبت على الدروس بهمة ونشاط، ما قادها إلى التفوق وتحقيق نسبة نجاح 64 % في امتحانات الثانوية، فتخرجت في العام 1994، وبعدها التحقت بالجمعية النسائية في أم القيوين وظلت تعمل فيها عامين بمجال السكرتارية، إلى جانب رعايتها لأبنائها أسرياً ودراسياً.
 
وتقدمت رئيفة في العام 1997 للعمل في قسم التراخيص آنذاك بالقيادة العامة لشرطة أم القيوين تحت مسمى وظيفة فاحصة للنساء المتقدمات للحصول على رخصة المرور، فأثبتت جدارة وكفاءة، فتم ترشيحها وضمها للمرتب الاتحادي، ثم التحقت بالشرطة المجتمعية، ساعية إلى حلحلة المشاكل الاجتماعية التي تواجه بعض الأسر من خلال التواصل معهم.
 
وكان التعليم العالي حلماً بالنسبة لها لم يتحقق في فترة زمنية سابقة لظروف متعددة، وحين وصولها لمرحلة معينة من عمرها حققت فيها الاستقرار الوظيفي والاجتماعي وأدت خلالها رسالتها نحو أبنائها، قررت إكمال حلمها الذي كانت تبحث عنه يوماً ما، بهدف رفع المستوى المجتمعي والذوقي والفكري لديها، والنظر بإيجابية أكثر نحو المستقبل.

 فالتحقت بالكلية الكندية الإماراتية بأم القيوين في العام 2012 لدراسة القانون، في ذات الفترة التي كانت تدرس ابنتها فيها، فأكملت دراستها خلال ثلاثة أعوام ونصف العام، ثم تخرجت في العام 2017 بعد أن حققت درجة نجاح جيدة، مبينة أن شعورها بالسعادة الغامرة لا يوصف، كونها متخرجة مع ابنتها في ذات العام الدراسي.

 أما ابنتها فاطمة عبيد جاسم آل علي فوجدت نفسها في دائرة المنافسة مع والدتها في الكلية الإماراتية، وأنه كان غريباً عليها لحظة التخرج مع والدتها، ولكنها كانت رائعة وأنهما استمتعتا تماماً بكل لحظة فيها، كما أن والدتها كانت مصدراً للإلهام من خلال تحفيزها لها للاستمرار في الدراسة، حتى التحقت بالكلية تخصص علاقات عامة واتصال جماهيري بعد انقطاع عن الدراسة استمر 10 سنوات، حيث تخرجت من السلمة الثانوية في العام 2000، والتحقت بتقنية الشارقة دبلوم متوسط 3 أعوام، ثم انقطعت عن الدراسة إلى أن التحقت بالكلية الإماراتية الكندية في العام 2013 متحدية العقبات كافة التي واجهتها خلال مسيرتها الدراسية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدة إماراتية تنافس ابنتها في الحصول على الشهادة الجامعية سيدة إماراتية تنافس ابنتها في الحصول على الشهادة الجامعية



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates