أبوظبي -صوت الامارات
تمكنت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من السيطرة على طائرتين من دون طيار مفخختين تابعتين إلى الحوثيين من نوع "قاصف1" الإيرانية وإنزالهما، حيث كانتا محملتين بالمتفجرات، إحداهما كانت متوجهة إلى مواقع قريبة من القوات اليمنية الموالية للشرعية والمدعومة من قبل التحالف العربي في مديرية المخا، والثانية باتجاه إحدى المناطق المدنية في مديرية الخوخة في محافظة الحديدة.
واكتشفت الفرق المتخصصة خلال فحص مكونات الطائرتين كمية كبيرة من المواد المتفجرة كانت معدة لاستخدامها ضد الأهداف المحددة، حيث كانت إحدى الطائرتين موجهة باتجاه مديرية المخا والأخرى موجهة باتجاه مناطق مأهولة بالسكان في مديرية الخوخة الواقعتين على الساحل الغربي لليمن، وذلك لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين في محاولات يائسة من ميليشيات الحوثي بتوجيه المعركة وتعويض خسائرها الكبيرة في الساحل الغربي والتي ستتوج بتحرير الحديدة، وذلك ضمن جرائمها وانتهاكاتها المستمرة في حق المدنيين من أبناء الشعب اليمني.
ويؤكد استمرار ميليشيات الحوثي الإنقلابية استهداف المدن والمديريات اليمنية بالطائرات المحملة بالمتفجرات تورط النظام الإيراني في دعم الميليشيات بالأسلحة النوعية، والذي يعد مخالفًا للأعراف والقوانين الدولية كافة، ويظهر بوضوح محاولات إيران لزعزعة استقرار المنطقة وتهديد السلم في اليمن من خلال تزويد الميليشيات بأسلحة ومعدات متطورة، في محاولات فاشلة من الميليشيات للتغطية على هزائمها المتلاحقة في جبهة الساحل الغربي في اليمن.
يُشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإيرانية تمتلك طائرات من دون طيار من طراز "قاصف" وهي نسخة طبق الأصل من طائرة "أبابيل" التابعة إلى النظام الإيراني.
وتمكنت القوات المسلحة الإماراتية، العاملة ضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، من تدمير زورق مفخخ لميليشيات الحوثي الإيرانية قرابة الساحل الغربي في اليمن،و كانت الميليشيات تستهدف استخدامه في تنفيذ عمليات إرهابية بأحد أهم ممرات الملاحة الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر.
ودأبت ميليشيات الحوثي الانقلابية على تهديد واستهداف حركة الملاحة البحرية الدولية والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب بشكل دائم، في تحدٍ واضح للمجتمع الدولي وقرارات الأمم المتحدة والقوانين والمواثيق الدولية، وتأكيدًا على طبيعتها الإرهابية والعدائية لأبناء الشعب اليمني، إلا أن قوات التحالف العربي تقف لانتهاكاتها كافة بالمرصاد.
وتواصل القوات البحرية للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، تنفيذ عمليات رصد دقيقة للممارسات الإرهابية للحوثيين في البحر الأحمر لمواجهة تهديداتهم المستمرة للملاحة الدولية والتصدي لها، بخاصة أن عناصر الحوثي تقوم باستخدام الزوارق السريعة المفخخة، إضافة إلى زرع الألغام البحرية وبشكل عشوائي على الشريط الساحلي الغربي لليمن، ليمثل ذلك انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والأعراف الدولية التي تجرم تلك الممارسات الإرهابية. كما تلعب قوات التحالف العربي دورًا محوريًا في تأمين حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم ممرات الملاحة الدولية في العالم، من تهديدات الحوثيين المستمرة لحركة البواخر التجارية وناقلات النفط بالزوارق السريعة المفخخة والألغام البحرية، والتصدي بحزم لمحاولاتهم اليائسة لفرض سيطرتهم على حركة الملاحة البحرية.
وتتخذ ميليشيات الحوثي من ميناء الحديدة قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب الشريان التجاري الاستراتيجي لدول العالم، كونه يقع في منطقة استراتيجية شديدة الأهمية، والذي يشكل تحريره ضربة قاضية للميليشيات التي دأبت على استخدامه منذ بدء مخططها الإنقلابي لجميع الأعمال غير المشروعة وقطع شريان إمدادها بالأسلحة مع ما تعنيه استعادته من تحقيق أمن الملاحة وتجفيف منابع التهريب لعناصر الميليشيات.
كما ساهم تحرير معسكر العمري الواقع شرق مدينة ذوباب، مركز مديرية باب المندب غرب محافظة تعز، في تبديد آمال ميليشيات الحوثي والسيطرة على حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب، كون المعسكر يربط بين 3 مديريات على الساحل الغربي لليمن هي باب المندب والوازعية والمخا، والذي بدوره يمثل مركزًا للقوات المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب على المنفذ الجنوبي لممر الملاحة الدولية جنوب البحر الأحمر.
أرسل تعليقك