دبي - جمال ابو سمرا
كشف زكي أنور نسيبة، وزير دولة، أن الرؤية التنموية للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عملت على صناعة تاريخ جديد لدولة الإمارات العربية المتحدة.
واستعرض جوانب الرؤية التنموية للشيخ زايد، مشيرًا إلى أن تلك الرؤية رفضت قبول الواقع، الذي كانت تمر به البلاد في السنوات الأولى لتأسيس الإمارات، ولم تكتف باستشراف مستقبل غير واضح المعالم، بل عملت على صناعة تاريخ جديد، يؤمِّن للشعب سبل الحياة الكريمة، ويُحافظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها على المدى البعيد، ويُكرِّس لدولة الإمارات العربية المتحدة، برغم بداياتها الصعبة، موقعًا مميزًا على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وجاء ذلك خلال المحاضرة التي ألقاها في قاعة المحاضرات في مقر وزارة الداخلية، ضمن الملتقى الثقافي لوزارة الداخلية بمناسبة "عام زايد"، وحضرها الفريق سيف عبدالله الشعفار وكيل وزارة الداخلية، واللواء سالم علي مبارك الشامسي الوكيل المساعد للموارد والخدمات المساندة، والمديرون العامون ومديرو الإدارات وعدد من الضباط بالوزارة والطلبة المرشحين في كلية الشرطة ومجموعة من المنتسبين في دار زايد للثقافة الإسلامية.
وطرح بعض ملامح الرؤية التنموية للقائد المؤسس الشيخ زايد، التي تشتمل على 6 محاور، المحور الأول لهذه الرؤية الطموحات العملاقة، حيث امتلك رؤية طموحة بشأن الدولة لم تكن تتوقف عند حدود معينة.
والمحور الثاني، هو التنمية التحويلية، التي تؤدي إلى إحداث تغييرات جذرية في حياة المجتمع ومسار التاريخ، حيث عمل الشيخ زايد، رحمه الله، من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية وتنمية هوية وطنية جامعة، كما حرص على تطور دولة الإمارات العربية المتحدة من اقتصاد معتمد على النفط إلى اقتصاد ما بعد النفط.
وتناول المحور الثالث في هذه الرؤية، منهجية التنمية المتطورة للتخطيط، حيث قام بتشكيل عدد من المؤسسات الحكومية، مثل المجلس الأعلى للتخطيط، تقوم على وضع هذه المنهجية وتنفيذها، كما عمل على تطوير وسائل إعلام حديثة قادرة على أن تعكس صورة الدولة، وما تحققه من تقدّم ونهضة.
أما المحور الرابع في رؤية الشيخ زايد، هو التنمية المُستدامة والبيئة، حيث انطلقت رؤيته، من الربط بين البيئة وتحقيق التنمية المستدامة، حيث اهتم بالبيئة، وأقام العديد من المحميات الطبيعية، والمحور الخامس هو إنسانية الشيخ زايد، حيث اتسمت رؤيته التنموية بمنظومة نظم وأخلاق وقيم إنسانية، مؤكداً أن الإمارات ماضية على نهج زايد المحب للسلام والتسامح.
أما المحور السادس هو أهمية رأس المال البشري في هذه المسيرة الرائدة، حيث رأى الشيخ زايد، رحمه الله، أن الاستثمار في العنصر البشري هو أولوية مطلقة.
وفي الختام قام اللواء سالم الشامسي بإهداء زكي أنور نسيبة، وزير الدولة درع وزارة الداخلية هدية تذكارية.
أرسل تعليقك