المنامة ـ خالد الشاهين
تستضيف المنامة الاجتماع الثالث لوزراء خارجية السعودية والإمارات والبحرين ومصر ، الأحد ، للبحث في اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد قطر ، لوقف سياستها في تمويل التطرف ودعمه في المنطقة.
وقالت مصادر خليجية إن الاجتماع سيبحث في اتخاذ مزيد من العقوبات ضد قطر، ومن المتوقع فرض عقوبات تطاول الاقتصاد القطري في شكل تدريجي.
وأكد الناطق بإسم وزارة الخارجية المصرية أحمد أبو زيد، أن هذه الاجتماعات تعكس إهتمام الدول الأربع بتنسيق مواقفها وتأكيد مطالبها من قطر، وتقويم مستجدات الوضع ومدى التزام قطر التوقف عن دعم التطرف والتدخل السلبي في الشؤون الداخلية للدول الأربع.
وذكرت وكالة أنباء البحرين ، السبت ، إن الاجتماع الرباعي يأتي تنفيذًا لما تم الاتفاق عليه بين وزراء خارجية الدول الأربع خلال اجتماعهم في القاهرة في 5 يوليو/تموز الجاري ، ضمن التشاور المستمر والتنسيق المشترك حول الجهود الجارية لوقف دعم قطر التطرف ، والكف عن تدخلاتها في الشؤون الداخلية لدول المنطقة وتغيير سياساتها التي تدعم التطرف ، وزعزعة الأمن القومي العربي والأمن والسلم الدوليين.
ورفضت قطر تحقيق الالتزامات التي سبق أن تعهدت بها ، وأكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة أخيرًا أنه لا تراجع عن المطالب .
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى السعودي زهير الحارثي ، إنه لا يبدو أن هناك مؤشرات انفراج في الأزمة مع قطر، لا سيما مع التعنت الحاصل من الدوحة ، مضيفًا "اتصور أن هناك مزيدًا من الإجراءات لجعل الدوحة تفكر بجدية في التوقف عن سياستها الداعمة للتطرف ، وأشعر بأن الأزمة قد تطول لفترة أبعد مما نتصوره في ظل المكابرة القطرية، ولا أتصور أن تتراجع الدول الأربع، التي اتخذت قراراتها الحاسمة، والقافلة الخليجية ستسير إلى الأمام من دون قطر.
إلى ذلك، شدد نائب مدير وكالة أجهزة الاستخبارات الأميركية السابق مايكل موريل على دعم قطر الصريح والواضح حركات صنفتها الولايات المتحدة بأنها متطرفة مثل حماس والإخوان وجبهة النصرة في سورية ، حيث أن قطر تلعب لعبة كبيرة في المنطقة.
ورأى مايكل في برنامج حواري على قناة "بي بي أس" الأميركية ، أن لدى الدوحة ثروات هائلة ، وترغب في أن تلعب دورًا أكبر في المنطقة، والحصول على سياسة خارجية تجيّرها لخدمة مصالحها.
ولفت مايكل إلى أن الدوحة دعمت مجموعات متطرفة بالمال والسلاح بما في ذلك جبهة النصرة، التي أعلنتها الولايات المتحدة مجموعة متطرفو دولية في سورية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية في الإمارات ، عبدالخالق عبدالله ، أن اجتماع المنامة سيؤكد ضرورة تنفيذ قطر المطالب الـ١٣ تنفيذًا حرفيًا ، والتزامها المبادئ الستة قولًا وفعلًا وبضمان أميركي ودولي.
وقال عبدالخالق "مقاطعة قطر ستدخل شهرها الثاني ولا أعتقد أن هناك نية في مزيد من التصعيد ، لذلك الوضع سيستمر على ما هو عليه لشهور مقبلة، فليس في الأفق ما يوحي بتراجع في عناد قطر التي أخذت تتكيف مع العزلة، ولا يوجد أي مؤشرات الى تراجع الموقف الحازم للدول الأربع التي ستضع الأزمة على نار هادئة".
أرسل تعليقك