أنجزت دائرة التخطيط العمراني والبلديات، من خلال بلدية مدينة أبوظبي، المشروع الفني التجميلي الخدمي «لأجل أبوظبي» الذي استهدف تطوير وتحسين المظهر العام للمنطقة رقم 10 فأبوظبي، وإضافة لمسات جمالية فنية ومرافق خدمية لإسعاد المجتمع.
ويأتي هذا المشروع ضمن إطار سعي الدائرة لإبراز السمات الجمالية والحضارية لمدينة أبوظبي وتكريسها كأجمل مدن العالم وأكثرها تطوراً و تناسقاً والارتقاء بالمظهر العام للمدينة، حيث تشكل هذه الخطوة تجربزة سوف يتم تعميمها على العديد من المناطق لاحقاً، وستشكّل معلماً حضارياً من خلال الأعمال الفنية التي نفذتها مجموعة من الفنانين المحترفين عبر الجداريات واللوحات الكبيرة والمجسمات الفنية الإبداعية.
أقرأ أيضًا : التخطيط العمراني" تشغل تجريبًا "منصة متابعة ومراقبة الأداء التفاعلية"
وقالت بلدية مدينة أبوظبي إن من ضمن أهداف مشروع «لأجل أبوظبي» الإسهام في تطوير وتحسين المظهر العام لإمارة أبوظبي، وإحياء الأحواض السكنية، من خلال إضافة عناصر تجميلية واستخدامات تكميلية لخدمة المجتمع، وإسعادهم وتوفير بيئة عيش راقية وحضارية.
وتنفذ البلدية مشروع «لأجل أبوظبي»، من خلال شركة متخصصة بالأعمال الفنية والتجميلية، التي من شأنها إعطاء المنطقة المستهدفة بهاء فنياً أخّاذاً، سيكون له شأن في تغيير المشهد الجمالي للمنطقة بشكل كلي.
وبشأن وصف عناصر المشروع ومحتوياته، أشارت البلدية إلى أن مشروع «لأجل أبوظبي» يعد بداية رحلة تحسين وتطوير للمظهر العام لإمارة أبوظبي ولخدمة أفراد المجتمع وتوفير احتياجاتهم وإيجاد بيئة مفعمة بالجمال والترفيه.
كما يتضمن هذا المشروع عدة عناصر تجميلية تتكون من أعمال فنية واستراحات وأضواء وتطوير الحديقة العامة في «حوض غرب 10» وتتمحور الأعمال الفنية حول ترسيخ الجذور الثقافية لإمارة أبوظبي بطريقة معاصرة لتأخذ الزائر أو العابر في نزهة عبر الزمن.
وأوضحت البلدية أن لأجل أبوظبي دمج عناصر تفاعلية في جميع الجداريات التراثية، إضافة إلى عناصر ثلاثية الأبعاد التي توفر فرصا رائعة لالتقاط الصور وتحتوي هذه الأعمال الفنية على رسوم تجسد رموزاً تراثية، مثل: الهجن والاستعراضات الشعبية والقوارب الشراعية والصيد بالصقور.
وإضافة إلى ذلك، قام فريق العمل، الذي نفذ المشروع، بتزيين أحواض الزراعة حول المنطقة بشخصيات تمثل مختلف الجنسيات والثقافات التي تجسد القيم العليا السامية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكونها وطناً للتسامح والخير والمحبة، حيث يتزامن هذا المشروع مع عام التسامح 2019، ويعكس قيمه ومبادئه الإنسانية التي تشكل جزءاً لا يتجزأ من شخصية الإماراتي ومن سياسات قيادته الحكيمة ونهجها الإنساني الرائد.
وقد ضم المشروع كذلك تصميم عدة استراحات من ضمنها استراحة سميت بـ«استراحة النخيل»، وهي مستوحاة من أوراق النخيل المحلية التي ستخدم سكان المنطقة والزائرين بتوفير المقاعد المظللة لتفعيل التواصل بين أفراد المجتمع بمختلف الجنسيات والثقافات، وتتكون الاستراحة من عدة طبقات معدنية تحاكي الشكل العام لأوراق النخيل.
وعن الأبعاد والمقاسات الخاصة باللوحات الجدارية التي نفذها الفنانون والمصممون على العديد من مباني الحوض رقم 10 في أبوظبي،
ونوهت البلدية بأن مثل هذه المشاريع الابتكارية الفنية من شأنها أن تعزز القيمة الجمالية والحضارية لمدينة أبوظبي، مشيرة إلى أن هذه التجربة ستكون الانطلاقة الأولى لمزيد من الأفكار الابتكارية التي تليق بمكانة أبوظبي وتألقها الحضاري والتاريخي وإنجازاتها ومكانتها العالمية الرائدة على الصعد كافة.
تقسيم
أكدت بلدية مدينة أبوظبي أنها قسمت الجداريات حسب محتواها التعبيري والفني إلى مجموعات، فالأعمال الفنية الأربعة التي تمثل الاستعراضات الشعبية «الهجن القوارب الشراعية»، جاءت بمقاسات «20 متر x 4 متر»، والعمل الفني الذي يصور الصقور جاء بمقاس «10 متر x 3 متر»، والعمل الفني الثلاثي الأبعاد جاء بمقاس «22 متر x 5 متر»
قد يهمك أيضًا :
فلاح الأحبابي " مهرجان الظفرة " حلقة وصل بين الأجيال
تحديد حالات الاستثناء من رسوم ترخيص وتجديد المظلات
أرسل تعليقك