دعت دولة الكويت مجلس الأمن الدولي للقيام بدوره بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ التدابير اللازمة لوضع حد لتدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية " كونا " عن السفير منصور عياد العتيبي الممثل الدائم لدولة الكويت لدى الامم المتحدة كلمته التي ألقاها الليلة الماضية أمام مجلس الأمن نيابة عن الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في المناقشة المفتوحة حول "الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية".. التي أشار فيها إلى أن المنظمة تدعو إلى اعتماد قرار واضح للتصدي لانتهاكات إسرائيل للقانون بما في ذلك سياستها الاستيطانية.
وشدد على أن مطالب وقف هذه الحملة الاستعمارية غير القانونية ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي الممتد لفترات طويلة .. يجب أن تكون واضحة ولا لبس فيها.
وأكد أن هذا القرار سيشكل مساهمة مجدية لدعم حقيقي للجهود الدولية الجارية الرامية إلى تحقيق حل الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية التي تحدد مسار واضح وعادل للسلام.
وأضاف أنه في هذا الصدد أكدت منظمة التعاون الإسلامي دعمها للمبادرة الفرنسية لاستعادة أفق سياسي في ظل رعاية دولية متعددة الأطراف وضمن إطار زمني محدد بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق سلام عادل وشامل وحل سلمي دائم الذي تأخر لفترة طويلة جدا.
وتابع العتيبي .. يكفي خمسون عاما من الاحتلال والقهر والإذلال وأسوأ أنواع انتهاكات حقوق الإنسان فمن غير المقبول أخلاقيا وقانونيا وسياسيا أن نسمح باستمرار هذا الوضع.
وأشار إلى تحذير المنظمة من الاستفزازات والاعتداءات المتكررة بحق المصلين والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة المسجد الأقصى وعدد من الكنائس في القدس من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة .. مشددا على أن العواقب الخطيرة لمثل هذه الأعمال المتطرفة تكون بعيدة المدى وخطيرة ويجب تجنبها.
وأكد العتيبي أن الممارسات والإجراءات الإسرائيلية غير الشرعية تهدف إلى تزوير تاريخ مدينة القدس المحتلة وطمس الهوية العربية الفلسطينية ومن ثم فإنه ينبغي وضع حد لمحاولة تغيير التركيبة السكانية وتوسيع المستوطنات الاستعمارية وطرد المواطنين الفلسطينيين.
وحذر من التأثير الخطير لتصرفات جماعات المستوطنين الإسرائيلية الإرهابية التي لا تزال تمارس أعمالها التحريضية وتشن الهجمات الإرهابية ضد المدنيين الفلسطينيين مع كل الدعم والحماية لقوات الاحتلال الاسرائيلي.
وقال إن هذه الممارسات الإسرائيلية خلقت وضعا مأساويا يدعو إلى العمل الجاد من قبل هذا المجلس لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لأنها تغذي التطرف والعنف والعنصرية وزيادة زعزعة استقرار الوضع الهش بالفعل .. لافتا إلى أن مثل هذا العمل يؤجج نار الصراع الديني الذي يهدد السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وشدد العتيبي على أن الحق في الأمن ليس حكرا على إسرائيل وأن الأمن هو حق يجب أن يقدم وأن تتمتع به جميع الدول خاصة ضحايا الاحتلال.
ودعت منظمة التعاون الاسلامي المجلس - المكون من 15 عضوا - إلى تحمل مسؤولياته وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وفقا للقانون الإنساني الدولي وإلى الحفاظ على السلام والأمن الدوليين والحفاظ على فرص تحقيق السلام ورسم الطريق إلى الأمام لإيجاد حل نهائي عادل للقضية الفلسطينية بجانب المساهمة في إحلال السلام والأمن الدائمين في منطقة الشرق الأوسط.
أرسل تعليقك