ابوظبي - صوت الامارات
استقبلت معالي الدكتورة أمل القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي بمقر المجلس في أبوظبي، فيحان الفايز سفير كولومبيا لدى الدولة، بحضور أحمد شبيب الظاهري الأمين العام للمجلس وعدد من مسؤولي المجلس.
جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين دولة الإمارات وكولومبيا، وما شهده التعاون المشترك من تقدم وتطور في العديد من المجالات والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها، لما فيه خدمة المصالح المشتركة، كما تم تبادل وجهات النظر ومناقشة الأوضاع الراهنة في المنطقة والعالم.
وأكدت معاليها خلال اللقاء أن العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات وجمهورية كولومبيا شهدت تعاوناً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، في ضوء حرص قيادتي البلدين على تنمية هذه العلاقات وتطويرها، منوهة في هذا الإطار بالدور الحيوي الذي تضطلع به اللجنة الإماراتية- الكولومبية المشتركة ومنتدى رجال الأعمال الإماراتي الكولومبي. وأشارت إلى أهمية العلاقات البرلمانية في تحقيق التقارب والمصالح المشتركة بين الدول الصديقة.
من جانبه، شدد السفير الكولومبي على أن العلاقات الثنائية بين البلدين تشهداً نمواّ مطرداً، معرباً عن إعجابه بما تحققه دولة الإمارات من نجاحات وإنجازات تنموية متواصلة، ما جعلها محط أنظار العالم أجمع.
واستعرضت معالي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي مع السفير الكولومبي جهود دولة الإمارات في مكافحة الإرهاب، وحرصها على تعزيز الأمن والسلم العالميين، موضحة رؤية الدولة في نشر قيم التسامح والتعايش والتصدي للفكر المتطرف والمتشدد.
وأوضحت معاليها خطورة الأجندات التي تتبناها الجماعات الإرهابية والمتطرفة المنتشرة في العديد من الدول، الذين يظهرون الإسلام على غير حقيقته، مؤكدة أن الدين الإسلامي دين سلام وتسامح.
واستعرضت رئيسة المجلس كذلك مع السفير الكولومبي الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تجاه قطر، وشددت على خطورة تمويل قطر للإرهاب وتنظيماته في دول ومناطق شتى من العالم، وتوفير المأوى لقيادات التنظيمات الإرهابية، التي تهدد الأمن الوطني والاستقرار في دول المنطقة والعالم، مشيرة إلى أن مطالب الدول الأربع لا تتعلق بأمن هذه الدول فقط، بل تلبي متطلبات الأمن والاستقرار الإقليمي والعالميين، وتصب في اتجاه نبذ العنف والإرهاب ودعوات التحريض وسفك الدماء.
وأشارت أمل القبيسي إلى أن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب- الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، قد منحت العديد من الفرص للقيادة القطرية كي تتراجع عن العناد والمكابرة، وتضع مصالح الشعب القطري في مقدمة أولوياتها الاستراتيجية، وتوجه تلك الأموال الهائلة للبناء والتنمية بدلاً من توجيهها لتمويل الإرهاب وزعزعة الأمن ونشر الفتن والاضطرابات، وأكدت أن دولة الإمارات ماضية في خططها التنموية وجهودها المتواصلة لاستشراف المستقبل، وتوفير الأمن والاستقرار والرخاء للأجيال القادمة.
أرسل تعليقك