الإمارات تنفي استهدافها بـ كروز من قبّل جماعة الحوثيين
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإمارات تنفي استهدافها بـ "كروز" من قبّل جماعة الحوثيين

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تنفي استهدافها بـ "كروز" من قبّل جماعة الحوثيين

مفاعل براكة النووي في أبو ظبي
دبي ـ سعيد المهيري

حوّلت حرب الشوارع بين قوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح وميليشيات الحوثي، العاصمة اليمنية صنعاء إلى مدينة أشباح وأصابتها بالشلل، حيث توقفت المدارس والجامعات عن العمل، وأغلقت معظم المحلات والأسواق أبوابها، خصوصاً القريبة من أماكن المواجهات في أحياء وسط العاصمة وجنوبها، إذ يحاول المسلحون الحوثيون إعادة السيطرة على المربعات الأمنية والمواقع التي خسروها في انتفاضة اليوم الأول أمام قوات صالح والموالين له.

وأكد عدد من السكان، في الحي السياسي الواقع في منطقة حدة (جنوب العاصمة) أنهم لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم لشراء احتياجاتهم، بسبب المواجهات وانتشار القناصة فوق أسطح المباني وإغلاق الطرق، فضلاً عن قذائف الدبابات. وأفاد شهود عيان، بأن قوات صالح قطعت عدداً من الطرقات وسط صنعاء وانتشرت بكثافة، استعداداً لهجوم محتمل من الحوثيين الذين عززوا مواقعهم بعشرات المركبات المزودة برشاشات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي في صنعاء في بيان إن "القتال يقيد حركة الناس داخل المدينة ولا يمكن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى الجرحى". كما  مصادر صحافية عن مسؤولين في الأمم المتحدة أن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من صنعاء. ونفت الإمارات، مزاعم رددتها وسائل إعلامية تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن بشأن إطلاقها "صاروخ كروز" تجاه مفاعل "براكة" النووي، مؤكدة أنها تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع.

وأثرت المواجهات المسلحة الدائرة في صنعاء بين ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والقبائل الموالية لحزب المؤتمر الشعبي على طبيعة سير الحياة اليومية في العاصمة، وسط ذعر الأهالي والمدنيين وإحجامهم عن الحركة المعتادة لقضاء حاجاتهم الضرورية.

وتوقفت المدارس والجامعات عن العمل، وأغلقت معظم المحلات والأسواق أبوابها، خصوصاً القريبة من أماكن المواجهات في أحياء وسط العاصمة وجنوبها، حيث يحاول المسلحون الحوثيون إعادة السيطرة على المربعات الأمنية والمواقع التي خسروها في انتفاضة اليوم الأول أمام قوات صالح والموالين له.

وحذرت المنظمات الإنسانية العاملة في صنعاء من خطورة الموقف على المدنيين، وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في صنعاء في بيان إن "القتال يقيد حركة الناس داخل المدينة ولا يمكن لسيارات الإسعاف والفرق الطبية الوصول إلى الجرحى".

وكانت الحال في الأحياء الشمالية والشرقية من العاصمة والغربية أحسن حالاً مع المواجهات المحدودة، وسط إقبال على شراء المواد الأساسية لتخزينها تحسباً للأسوأ في مقبل الأيام. وشوهدت طوابير السيارات أمام محطات الوقود في انتظار التزود بالبنزين الذي زاد سعره من 8 آلاف ريال خلال يوم واحد لكل 20 لتراً، إلى نحو 10 آلاف ريال (نحو 25 دولاراً)، وهو مبلغ باهظ بالنسبة لحالة الناس المعيشية. كما زادت أسعار الخضار بنسب تصل إلى 20 في المائة في معظم المحلات، مع وجود صعوبة نقل البضائع من الضواحي الزراعية في أطراف العاصمة، وكذا الخوف من التوجه إلى الأسواق الرئيسية القريبة من المواجهات.

وواجه السكان والناشطون معضلة أخرى في التواصل والاطلاع على آخر المستجدات والوصول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أوقف الحوثيون خدمة الإنترنت "ثري جي" من على الهواتف الجوالة، كما حجبوا المواقع الإلكترونية الموالية لحزب الرئيس السابق وسيطروا على قناة "اليمن اليوم"، كما تم اعتقال نحو 45 موظفاً من طاقمها وأحرقوا جزءاً من المبنى الواقع في منطقة بيت بوس جنوب العاصمة.

ولجأ الناشطون إلى الاستعانة ببرامج كسر الحجب للوصول إلى "فيسبوك" والمواقع الأخرى لمتابعة الأخبار وتناقل المعلومات حول مستجدات الأوضاع الأمنية والسياسية. وبخلاف اليوم الأول المتوقد بالفرح والحماس الظاهر على وجوه السكان في صنعاء بسبب الانتفاضة ضد الحوثيين، ظهر الشارع أمس منكسراً إلى حد كبير بسبب التطورات الميدانية التي بدأت تميل لصالح المسلحين الحوثيين. وأحد السكان في شمال العاصمة وهو صاحب متجر لبيع المواد الغذائية، أكد أن عناصر الحوثيين بدأوا منذ الليل في إجبار أنصارهم في بعض الحارات على تسليم أولادهم للزج بهم في المواجهات. ويتخوف أنصار المؤتمر الشعبي والرئيس السابق صالح من أعمال انتقامية تالية سيقدم عليها الحوثيون ضدهم في الأيام المقبلة، في حال تمكنوا من كسب معركة صنعاء.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تنفي استهدافها بـ كروز من قبّل جماعة الحوثيين الإمارات تنفي استهدافها بـ كروز من قبّل جماعة الحوثيين



GMT 18:04 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 00:42 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كردستان تحتضن معسكر المنتخب العراقي لكرة السلة

GMT 01:57 2019 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

عقبة تُواجه محمد صلاح وساديو ماني أمام برشلونة

GMT 05:18 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ريماس منصور تنشر فيديو قبل خضوعها لعملية جراحية في وجهها

GMT 17:03 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

استقبلي فصل الخريف مع نفحات "العطور الشرقية"

GMT 04:38 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

خدع بسيطة لتحصلي على عيون براقّة تبدو أوسع

GMT 01:20 2013 الأحد ,21 إبريل / نيسان

دومينو الـ10 ألاف "آيفون 5 إس" الجديد

GMT 01:14 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الإقامة الفاخرة في جزيرة جيكيل الأميركية

GMT 20:41 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

إريكسون يؤكد أن ساوبر أنقذت نفسها من موسم "كارثي" في 2017

GMT 10:32 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

دلال عبد العزيز تكشف عن تفاصيل دورها في "سوق الجمعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates