ابوظبي - صوت الامارات
زار وفد برلماني فرنسي برئاسة مارييل دوسارنيز رئيسة لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية «البرلمان» أمس المجلس الوطني الاتحادي، واطلع على مراحل تطور مسيرة الحياة البرلمانية في الدولة، ودور المجلس من خلال الدبلوماسية البرلمانية الفاعلة في تعزيز العلاقات البرلمانية مع دول وشعوب وبرلمانات العالم. وكان في استقبال الوفد لدى زيارته لمقر المجلس بأبوظبي، الدكتور سعيد المطوع، وأحمد الجروان، وعزة سليمان، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي أعضاء لجنة الصداقة مع البرلمانات الأوروبية.
وضم الوفد البرلماني الفرنسي في عضويته رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ورئيس لجنة الشؤون الثقافية في البرلمان الفرنسي، ورئيسة لجنة الثقافة والتعليم في مجلس الشيوخ، ورئيسة اللجنة الفرنسية الإماراتية للصداقة مسؤولة عن المواطنين الفرنسيين في الخارج.
وجرى خلال اللقاء مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون السياسية والبرلمانية والثقافية والتعليمية المتميزة والقائمة بين البلدين الصديقين والتي تشهد تطوراً من خلال تدشين المشاريع الثقافية المشتركة الكبرى مثل متحف اللوفر أبوظبي والجامعات والمدارس، وتأكيد أهمية تفعيل دور المؤسسات البرلمانية وتنسيق المواقف حيال مختلف القضايا في ظل ما تشهده المنطقة والعالم من أحداث وتطورات.
واتفق الجانبان على أهمية تطوير العلاقات البرلمانية من خلال تكثيف الزيارات بين البرلمانيين، الأمر الذي جسدته هذه الزيارة للوفد البرلماني الذي ضم في عضويته رؤساء عدد من اللجان، في ظل التوافق لدى البلدين حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك للبلدين، مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، والسعي لتحقيق السلام والاستقرار والأمن من خلال إيجاد الحلول السلمية للصراعات والنزاعات في دول المنطقة والعالم.
ورحب الدكتور المطوع بالوفد الفرنسي، مؤكداً عمق علاقات التعاون بين دولة الإمارات وجمهورية فرنسا، التي تشهد تطوراً في القطاعات الثقافية والاقتصادية والسياحية، مستعرضاً المراحل التي مرت بها الحياة البرلمانية في الإمارات منذ تأسيس المجلس عام 1972م، متزامناً مع انطلاق مسيرة الاتحاد التي أرسى دعائمها المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مؤكداً أن لدى الإمارات تجربة برلمانية فريدة تعتمد على نهج الشورى المتأصل من خلال التواصل المباشر بين الحكام والشعب.وأكد موقف دولة الإمارات الصارم في محاربة الإرهاب والجماعات الإرهابية وتعاونها مع فرنسا في الجهود الرامية إلى دحر هذه الجماعات المتطرفة، وأشار إلى حرص الدولة على تعزيز الأمن والسلام في المنطقة والعالم.
بدورها، أكدت رئيسة الوفد البرلماني الفرنسي أهمية هذه الزيارة ودورها في تفعيل العلاقات الثنائية بين الجانبين، بما ينعكس على البلدين والشعبين الصديقين، لمواكبة التطور المشهود في العلاقات والذي يترجم من خلال الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين والمسؤولين.
أرسل تعليقك