نيويورك _ صوت الإمارات
شاركت وزيرة الدولة للسعادة، معالي عهود بنت خلفان الرومي، في جلسة "السياسات العامة من أجل السعادة"، التي نظمتها البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة داخل مقرها في نيويورك، بمشاركة نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، وممثلون عن أستراليا والإكوادور وبوتان والدانمارك ورواندا وسلوفينيا وتايلند، وذلك بالتزامن مع احتفالات العالم باليوم الدولي للسعادة.
وخلال كلمتها الافتتاحية، تطرقت نائب الأمين،إلى التحديات التي تواجه جهود تحقيق السعادة، بما فيها استمرار مواصلة معاناة الضعفاء والمهمشين، منبهه إلى أن السعادة المستدامة مُهددة مباشرة بسبب التدهور البيئي، قائلة "إن إحدى سبل تحقيق السعادة يتمثل في ضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، التي من شأنها أن تسهم في تحقيق المساواة والرفاهية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية للمواطنين".
ومن جانبها، استعرضت وزيرة السعادة خلال الجلسة، جهود دولة الإمارات والسياسات والبرامج الحكومية الهادفة لتعزيز السعادة وغرس القيم الإيجابية في المجتمع، ومن ضمنها البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، الذي يعكس رؤية إستراتيجية طموحة لدولة الإمارات في تطبيق السعادة بشكل عملي في الجهات الحكومية كافة، سواء من ناحية السياسات أو الخدمات أو بيئة العمل، وتوسيع نطاق ذلك ليشمل القطاع الخاص وتشجيعه لتبني ذلك التوجه، بالإضافة إلى ترويج قيم السعادة والإيجابية لتكون أسلوب حياة في المجتمع.
وأوضحت الرومي، أن مجلس السعادة العالمي الذي تم إطلاقه مؤخرًا من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائبأ رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يمثل منصة دولية هادفة لدعم الحكومات في مساعيها لتحقيق السعادة لمواطنيها، مؤكدة أنه بالرغم من اهتمام الحكومات حول العالم بتطبيق منهجيات جديدة للمساعدة في تحويل التحديات إلى فرص تحقق السعادة والتفاؤل والرفاهية، إلا أن السعادة كعلم له مبادئ وأسس وتطبيقات عملية لا تزال بحاجة إلى مأسسة وتطوير من منظور حكومي.
وعلى سياق متصل، أكدت السفيرة لانا نسيبة، أن الجلسة تهدف إلى التركيز على أبرز تجارب الدول في مجال السعادة والإيجابية، وأفضل الممارسات والدروس العالمية التي ينبغي تعميمها بشأن تعزيز السعادة لدى المجتمعات. وتحدث خلال الجلسة، سفراء الدنمارك، ورواندا، وبوتان، وسلوفينيا وأستراليا، والأكوادور، لدى الأمم المتحدة، مستعرضين أفضل الممارسات المطبقة في بلادهم لتعزيز السعادة، مؤكدين على أهمية تبني السعادة في إستراتيجيات وبرامج عمل الحكومات.
أرسل تعليقك