دبي -صوت الإمارات
كشفت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي عن ضبط 1875 وثيقة سفر مزورة في منافذها خلال 16 شهرًا، بعد فحص 70 ألف وثيقة مشتبه فيها، كما أرجعت الإدارة خلال الفترة نفسها أكثر من 19 ألف شخص من المنافذ الحدودية للإمارة ممن لا يحق لهم دخول الدولة، بسبب تزوير في وثائقهم الخاصة، أو تلف جوازات سفرهم، فيما بلغ عدد القضايا التي تم متابعتها متضمنة التزوير والانتحال والمشاركة الإجرامية 813 قضية.
وقال اللواء محمد أحمد المري مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي إن "إقامة دبي" لن تدخِّر جهدًا بما يضمن أمن وسلامة الوطن، مؤكدًا على اتباع أعلى معايير التكنولوجيا المتطورة والخدمات الذكية في منافذ الدولة، وفي كافة خدمات الإدارة التي يمكنها الكشف عن جوازات السفر المزورة بدرجة عالية من الاحترافية.
وأضاف: إن مركز التدريب وفحص الوثائق يقوم بتدريب وتأهيل مأموري مراقبة الجوازات في المنافذ الحدودية للإمارة، وذلك لتمكينهم من التعرف على جوازات السفر المزورة بسرعة وكفاءة عاليتين، مشيرًا إلى أن إقامة دبي تعمل على تدريب الموظفين بصورة مستمرة ليكونوا قادرين على التعرف على ميزات أي جواز سفر في العالم.
وأوضح المري أن إدارة فحص الوثائق التابعة لإقامة دبي هدفها حماية منافذ الإمارة من التجاوزات، إذ إنها الحاجز الأول أمام المشتبه فيهم، مشيرًا إلى أن أي جواز سفر أو وثيقة يشتبه فيها، يتم تدقيقها مباشرة للتأكد مما إذا كانت مزورة أم لا. وتابع: إن هناك مكاتب لفحص الوثائق في مطار دبي ومطار آل مكتوم الدولي، وشركة زاجل، ومنفذ حتا البري والموانئ البحرية.
من جانبه قال العقيد خلف الغيث مساعد المدير العام لمتابعة المخالفين والأجانب في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي إن مركز تدريب وفحص وثائق السفر التابع لإقامة دبي والذي تم تأسيسه في مطار دبي الدولي في عام 2010 يتميز بتقنية وجودة عالية، حيث يتم من خلاله كشف الوثائق المزورة وتحديدها بسهولة.
وأوضح أن 1513 وثيقة مزورة تم اكتشافها من خلال مركز تدريب وفحص وثائق السفر في مطار دبي في عام 2015 مقارنة بـ1271 وثيقة مزورة ضبطت في عام 2014.
وأشار الغيث إلى أنه من ضمن الوثائق المزورة المكتشفة العام الماضي كانت هناك 1152 وثيقة مزورة و39 وثيقة تم تحريفها و270 تم انتحالها واستخدامها من قبل شخص آخر غير المالك الأصلي.
وأشار إلى أنه من القضايا المميزة التي تم متابعتها خلال هذا العام قضية امرأة تحمل جنسية أجنبية وتعاني من مشاكل نفسية، تم العثور عليها قبل عدة أشهر في مواقف مطار دبي، حيث ادّعت أنها أميرة عربية ورفضت أن تسافر لبلدها الأجنبية، وبعد متابعة موضوعها والتواصل مع سفارة بلادها تم إقناعها بالعودة إلى موطنها.
وأوضح الغيث أن مركز التدريب وفحص الوثائق قدَّم دورات في أساليب كشف التزوير لقسم التدريب الأمني التخصصي، مؤكدًا أن جميع المتدربين في المركز من المواطنين، وتنقسم الدورات التدريبية الخاصة بهم إلى مستويين تهدف جميعها إلى تدريب مأموري الجوازات إلى جانب مسؤولي الورديات على مراقبة جوازات السفر.
وأكد أن الإمارات عضو في لجنة نظام المعلومات على شبكة المستندات "اديسون" وهي لجنة دولية تضم في عضويتها هولندا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، ويرتكز دور اللجنة على دراسة تطوير نظام فحص الوثائق "نظام أديسون" والذي يحتوي على جميع وثائق دول العالم للسفر والهوية، ويقوم بمقارنة الوثيقة المزورة بالوثيقة الأصلية ويبين أماكن التزوير فيها.
--
أرسل تعليقك