دبي - صوت الإمارات
أوضح جاسم محمد رئيس قسم العمليات الأمنية في مركز دبي للأمن الإلكتروني، ، أنه سيتم إطلاق استراتيجية لإيجاد حلول تواجه تحديات الفضاء الرقمي في دبي بحلول 2022، مشيراً إلى أن الأمن الإلكتروني أصبح دعامة استراتيجية لاستدامة الحياة والأعمال الحكومية والخاصة، فضلاً عن أهمية ذلك في الحفاظ على أمن الثروة الرقمية لدبي، ومستقبل التحول الرقمي والذكي فيها.
جاء ذلك خلال إطلاق مركز دبي للأمن الإلكتروني أمس، «مبادرة دبي للأبحاث والدراسات السيبرانية» الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، فيما تم تدشين هذه المبادرة المبتكرة كمنصة تفاعلية للعصف الذهني والمناقشات بين المركز وكافة الهيئات والمؤسسات المشاركة لوضع حلول لمواجهة التحديات الحديثة في الفضاء الرقمي، وذلك لطرح التوصيات بالتعاون مع القطاع الخاص والشركاء في القطاع الحكومي.
وقال إن المبادرة تهدف لبناء قاعدة للتنسيق بين أفكار وبحوث واقتراحات المركز والمؤسسات والدوائر الحكومية في دبي على صعيد عملي، من خلال مناقشات جماعية رفيعة المستوى وورش عمل لتبادل الأفكار لتحديد حلول مباشرة بعد تحديد أولوياتها، حيث تشتمل على مواجهة المخاطر والتحديات الإلكترونية الحالية والمستقبلية، وللمساهمة في تطوير أطر وسياسات سباقة للأمن الرقمي لدبي.
نقطة انطلاق
وذكر أن هذه المنصة في دورتها الأولى ستعتبر بمثابة نقطة انطلاق لاجتماعات دورية مستقبلية، وعقد ورش عمل شهرية لتعزيز النقاشات بين مركز دبي للأمن الإلكتروني والمؤسسات الحكومية بمشاركة استشاريين أخصائيين في الأمن الرقمي، منوهاً أنهم سيقومون بتجميع نتائج البحوث والدراسات والمفرزات التي ستنتج عن كل دورة لوضع تقرير شامل ومفصل سنوياً، سيكون من شأنه تطوير استراتيجيات ووسائل الأمن الإلكتروني للهيئات الحكومية والخاصة على قدر سواء.
شركات عالمية
وأشار إلى أنهم اجتمعوا ا مع 7 شركات عالمية من القطاع الخاص، لها باع كبير في قطاع الأمن الإلكتروني، وتأتي أهمية هذه الخطوة نظراً لما تملكه هذه الشركات من مجهودات كبيرة وأبحاث وإنجازات، حيث كان من الضروري الاطلاع على تجربتهم، للاستفادة منها في وضع الخطط اللازمة في هذا الشأن، خاصة أن هناك قصوراً في التواصل بين القطاعين الحكومي والخاص في مسألة حماية البيانات الإلكترونية.
وأفاد أن المجتمع بشكل عام يفتقدالتوعية بمخاطر الأمن الإلكتروني والآثار السلبية التي تنتج عن عدم حماية البيانات، ما ينتج عنه خسائر كبير، سواء كانت للأفراد أو للشركات والحكومات، مؤكدا أنه وانطلاقا من ذلك تأتي أهمية تكريس هذا الوعي المجتمعي، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه يجب على مؤسساتنا الحكومية جميعها أن يكون لديها ضباط أمن معلومات، للمساعدة في دعم وحماية بياناتها، ولذلك فهناك ضرورة كبيرة جدا لتخريج كوادر مواطنة في هذا التخصص.
وبين أن هذه المبادرة تندرج ضمن تفعيل أهم المحاور الاستراتيجية لمركز دبي للأمن الإلكتروني، والتي تكمن في تأسيس شراكات فعالة مع كافة الهيئات والمؤسسات المحلية في دبي لمواجهة التهديدات والمخاطر في مجال الفضاء الإلكتروني لتحقيق رؤية حكومة دبي في تطوير وتنفيذ السياسات والمبادرات الهادفة إلى التعامل مع تحديات الأمن الإلكتروني وبناء فضاء رقمي آمن ومرن لمدينة دبي والدولة بكافة قطاعاتها الحكومية والخاصة.
قد يهمك أيضًــــــــــا:
إطلاق جائزة الإمارات لمكافحة "المواد المخدرة"
أرسل تعليقك