أبوظبي – صوت الإمارات
أصدرت محكمة استئناف الاتحادية في جلستها، الثلاثاء، على "ش.ص.م.آسيوي الجنسية"، حكمًا بالسجن لمدة 10 أعوام، بعد إدانته بالتخابر لصالح دولة أجنبية، وذلك لنقله معلومات عسكرية وأمنية حساسة عن منشأة حيوية في "ميناء زايد" إلى عملاء يعملون في جهاز الاستخبارات لتلك الدولة.
وحكمت المحكمة أيضًا، بمصادرة كافة الأجهزة المضبوطة المستخدمة في الجريمة، وإلزامه بدفع مصاريف القضية والإبعاد عن الدولة بعد انقضاء فترة الحكم، كما برأت متهمين آخرين من الجنسية الآسيوية من التهم المنسوبة إليهما، بتصوير أماكن محظور تصويرها، كما شهدت اعتراف المتهم "خ.س.ا 19عامًا، إماراتي الجنسية"، وكان هاربًا وتم القبض عليه أخيرًا، حيث اعترف أمام المحكمة بالانضمام إلى تنظيم "داعش"، والسفر إلى سورية والتدريب معهم والقتال في صفوف التنظيم المتطرف.
وأمرت المحكمة، بتأجيل النظر في القضية إلى تاريخ 26 أبريل/نيسان 2017، بناءً على طلب الدفاع للإطلاع على ملف القضية، كما تلت النيابة العامة لائحتي اتهام بحق "ح.ع.ش إماراتي الجنسية 37 عامًا"، و"ع.ا.ي إماراتي الجنسية 24 عامًا"، حيث ذكرت في لائحة الاتهام إنهما سعيا إلى الانضمام إلى تنظيم "داعش"، وأمرت المحكمة بتأجيل النظر في قضيتيهما إلى تاريخ 26 أبريل 2017، بناءً على طلب الدفاع. وحجزت المحكمة قضية الإيراني "س.م.ا"، المتهم بتوريد أجهزة إلى إيران تستخدم في البرنامج النووي الإيراني، إلى تاريخ 26 أبريل للنطق بالحكم، بعد أن استمعت إلى مرافعة الدفاع.
وتعود تفاصيل القضية الأولى، إلى أن نيابة أمن الدولة اتهمت "ش،م،ص" آسيوي الجنسية 35 عامًا، بالتخابر مع دولة أجنبية، حيث سلم ضابط المخابرات يعمل في سفارة أجنبية بمعلومات تعد من أسرار الدفاع عن الدولة، وتختص بالسفن العسكرية المتوقفة في إحدى الموانئ في الدولة، ونوعيتها ومدة مكوثها ومكان وجودها، كما اتهمته بإذاعة معلومات محظور نشرها، والتقط صورًا تخص السفن، مخالفًا الحظر الصادر من السلطات المختصة.
وأما "القضية الثانية"، تتهم نيابة أمن الدولة إماراتي الجنسية، بالسعي للانضمام لتنظيم متطرف، بأن بيَّت النية للانضمام، وبحث عن طريق المواقع الإلكترونية الطريقة التي تمكنه من الدخول إلى الأراضي السورية والانضمام فيه، وكيفية صناعة الأسلحة والمتفجرات، بالإضافة إلى شرائه تذاكر سفر لسورية والالتحاق بالتنظيم. وأما في "القضية الثالثة"، تتهم نيابة أمن الدولة إماراتي، بالسعي للالتحاق بتنظيم "داعش"، مع علمه بحقيقته وغرضه بأن قام بالتواصل مع عناصره للانضمام إليه، وبحث في المواقع الإلكترونية المناصرة للتنظيم على الطريقة التي تمكنه من الانضمام إليه، وتدرب تدريبات قتالية، وذلك سعيًا منه للانضمام.
أرسل تعليقك