وزير الصحة السوداني يؤكّد أنّ رفع العقوبات فتح نافذة لاقتناء التكنولوجيا
آخر تحديث 16:41:44 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

وزير الصحة السوداني يؤكّد أنّ رفع العقوبات فتح نافذة لاقتناء التكنولوجيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير الصحة السوداني يؤكّد أنّ رفع العقوبات فتح نافذة لاقتناء التكنولوجيا

بحر إدريس أبو قردة
الخرطوم ـ عادل سلامه

كشف وزير الصحة السوداني، بحر إدريس أبو قردة، أن وزارته كانت الأكثر تأثراً بالعقوبات، منوهاً إلى بدء تنفيذ استراتيجية لاستغلال الفرص التي كانت غير متاحة أثناء العقوبات، من أجل تعظيم الخدمة الصحية، وجعل القطاع الصحي جاذباً للاستثمار، مشيراً إلى أن الخرطوم والرياض عالجتا مسألة “معايرة الأطباء الدولية”، والاعتراف ببعض التخصصات كطب الأسرة والمجتمع بشكل نهائي.

وأكد أبو قردة، أنّ رفع العقوبات الأميركية عن بلاده فتح نافذة لاقتناء تكنولوجيا الصحة، مضيفًا أنّه “أثناء فترة العقوبات، فقدنا فرصة الاستفادة من عدة برامج، منها برنامج الرئيس الأميركي لمكافحة الإيدز في العالم”، ملمحاً إلى وجود فرص جديدة تلوح في الأفق، ستجذب المهتمين بالقطاع على صعيد المنظمات العالمية والاستثمار الأجنبي، لتطوير القطاع في المرحلة المقبلة، أصبح لدينا إمكانية للاستمرار في تصنيع واستيراد الأدوية، وجلب التكنولوجيا والتدريب المتقدم، للكوادر السودانية، وتصنيع واستيراد الأجهزة الطبية المتقدمة، على المستوى السياسي، بعد رفع العقوبات، هناك فرصة أكبر لبناء علاقات استراتيجية مع أميركا، رغم وجود السودان فيما يسمى بقائمة الإرهاب الأميركية، التي تحتاج لجهد للخروج منها”.

وتوقع وزير الصحة السوداني أن تشهد المرحلة المقبلة توطين الأمصال واللقاحات على مستوى دول منظمة التعاون الإسلامي، من حيث الأسعار والكميات، لوقوع بعضها في حزام الأوبئة، من بينها الحمى الصفراء والكوليرا، مشيراً إلى أن “الإيبولا” تعدّ تحدياً صحياً دولياً.

وقال إن “تقنية وتوطين اللقاحات معقدة ومكلفة جداً، وتمتلكها شركات معينة، ولذلك تم تكوين لجنة للحصول على التقنية وإعداد استراتيجية لتوطين الأمصال لدول المنظمة، اتفقنا في دول منظمة التعاون الإسلامي على التدريب المكثف للكوادر، وغيرها من المجالات”، وعلى صعيد التعاون السوداني - السعودي، أوضح أبو قردة أن “هناك اتفاقية موقعة بين البلدين منذ عامين، تشتمل على 4 محاور رئيسية، تعنى بتأهيل الكوادر بين البلدين، وتكوين لجنة مشتركة ابتداء من العام الحالي، وسيتم مخاطبة الاحتياجات الحقيقية للمملكة، سواء أكان أطباء أو كوادر صحية، بإعداد الآلاف سنوياً”. ويشمل التعاون الصحي بين البلدين، وفق أبو قردة، “تدريب الأطباء، وبرنامج انتداب الاستشاري الزائر للاستشاريين الكبار كمدربين وممتحنين خارجيين”، مؤكداً أن البلدين عالجا مسألة معايرة الأطباء الدولية، والاعتراف ببعض التخصصات كطب الأسرة والمجتمع بشكل نهائي.

وعن انتخاب السودان رئيساً للشبكة العالمية للصحة التي يقع عليها عبء رسم السياسات الكلية للصحة، قال أبو قردة “يمثل ذلك انتصاراً جديداً للسودان، ويدلل على عافية علاقاته الدولية واستعادة دوره الطليعي في المنظومة الدولية”، وقال إن هذا الاختيار “جاء خلال الاجتماع العالمي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع الحكومة التايلاندية بالعاصمة بانكوك، بمشاركة 60 دولة من الدول الأعضاء بالمنظمة”. وأضاف وزير الصحة السوداني: “تم اختياري رئيساً لهذه الشبكة، كما تم تشكيل المكتب التنفيذي لها، ويضم ست دول هي السودان وتايلاند وأستراليا وفنلندا وممثلين عن منظمة الصحة العالمية والمركز العالمي للصحة بجنيف”. ووفق أبو قردة، فإن الشبكة الآلية التي اعتمدتها منظمة الصحة العالمية لرسم السياسات الكلية للصحة، تأتي “في إطار المشروع الذي تقدم به السودان في العام 2015 لوضع الصحة في كل السياسات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغطية الشاملة بخدمات الرعاية الصحية الأساسية للوصول لهذه الأهداف بالسرعة المطلوبة”.

وأكد أبو قردة، وهو رئيس حزب التحرير والعدالة، أن حزبه راض تمام الرضا عن تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وتوفير الثقة لمستحقات الأحزاب السياسية في انتخابات 2020، وقال: “حاربنا الحكومة على مدى 9 أعوام، ولكن بعد اعترافها بقضيتنا جلسنا إلى بعض وحصل الوفاق، لمعالجة جذور المشكلة، سواء على صعيد التنمية أو المشاركة السياسية العادلة في إدارة شؤون البلاد، أو الآثار التي تترتب على موضوع اللاجئين والنازحين وقضايا الصلح والتعويضات وغيرها من القضايا حيث ناقشناها بشفافية”، أما مسألة التطبيق على أرض الواقع، يعتقد أبو قردة أنها مسألة نسبية، والتحدي هو كيفية تطبيق هذه الاتفاقات وإنزالها على أرض الواقع، وهذا برأيه “لا يأتي بالحرب أو السلاح، إنما يأتي بالممارسة المسؤولة من قبل الأطراف المعنية، وهذه مسؤولية عامة لكافة الأطراف”. وقال: “على المستوى الشخصي لا أرى هناك مماطلة في تنفيذ هذه التوصيات، ولكن أشعر بالتأخير، غير أن هذا التأخير له ظروفه وأسبابه الخارجة عن الإرادة أحياناً، بل العكس أعتقد أن هناك فرصة كبيرة جداً أمامنا لتنفيذ الاتفاقات المبرمة، بشكل متأن وأفضل، هذا الأمر يمنحنا وقتاً كافياً لتفعيل آليات تنفيذ التوصيات مرة أخرى”.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الصحة السوداني يؤكّد أنّ رفع العقوبات فتح نافذة لاقتناء التكنولوجيا وزير الصحة السوداني يؤكّد أنّ رفع العقوبات فتح نافذة لاقتناء التكنولوجيا



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates