شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية بالقرب من ماناغوا
آخر تحديث 19:10:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية بالقرب من ماناغوا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية بالقرب من ماناغوا

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ ريتا مهنا

أصبحت نيكاراغوا في الآونة الأخيرة تتصدر عناوين الصحافة الغربية واللاتينية، حيث أثارت التحركات الروسية الأخيرة، هناك عددًا من التساؤلات حول أهمية تلك الدولة الصغيرة، وتُعدّ نيكاراغوا الدولة الصغيرة الواقعة في وسط أميركا اللاتينية، والتي لديها عدد من المشكلات مع دول الجوار، وما هو الدور الذي قد تلعبه وسط منطقة تكاد تكون شبه خالية من النزاعات.

القرار الروسي الأخير بإقامة أكبر محطة للأقمار الصناعية أو الاتصالات، بالقرب من العاصمة ماناغوا، أثار الشكوك حول هذه المحطة والتي تباينت الآراء حول الدور، الذي ستلعبه وعن طبيعة عملها، وعدد من الباحثين الاستراتيجيين، يرى أن المحطة الروسية في نيكاراغوا ستكون بهدف التجسس على الدول اللاتينية، أو حتى الولايات المتحدة لتعيد إلى الأذهان، حقبة الحرب الباردة والاقتراب الروسي، من المصالح الأميركية تمامًا، كما تقترب أميركا وأوروبا من المصالح الروسية في أوكرانيا وجورجيا.

وأكدت روسيا من جانبها أن محطة المراقبة والرصد، والتي افتتحت في الرابع من أبريل (نيسان)، في منطقة تسمى "لاغونا ناخابا"، بالقرب من عاصمة نيكاراغوا والتي أطلق عليها اسم "شايكا"، تيمنًا باسم أول امرأة روسية سبحت في الفضاء، ستكون بهدف إقامة نظام للملاحة العالمية يطلق علية اسم "غلوناس"، وهو نظام الملاحة الروسي المنافس لنظام "جي بي إس" الأميركي.

في هذه الأثناء قال المسؤول السابق في الخارجية الأميركية إبان عهد الرئيس أوباما خوان غونساليز "إنه حذر من التواجد الروسي في نيكاراغوا، ووصف هذا الوجود بمثابة رأس حربة لعمليات التجسس الروسية"، والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا بدأ في البروز منذ عودة الرئيس دانيال أورتيغا، إلى سدة الحكم مجددًا في البلاد وهو الرئيس الذي لا يخفي إعجابه بالرئيس الروسي، ويقدر الزيارة التي قام بها إلى نيكاراغوا ليكون فلاديمير بوتين أول رئيس روسي يزور نيكاراغوا منذ سنين.

في هذه الأثناء عبرت عدد من دول الجوار عن قلقها، من تحركات نيكاراغوا وخاصة أن كوستاريكا الدولة الجارة، أبدت قلقها من عمليات التسليح الأخيرة لنيكاراغوا، والكم الهائل من العتاد الذي حصلت عليه إدارة الرئيس أورتيغا من روسيا، في صفقة سلاح شملت دبابات وطائرات وصواريخ.

نيكاراغوا من جانبها عزت صفقة الأسلحة إلى برنامج لتحديث الجيش، وأشارت إلى أن روسيا دولة صديقة وتواجد محطتها للرصد والمتابعة، يأتي في إطار المشروعات التقنية والعلمية وليست نيكاراغوا وحدها، من لديها تلك المحطات بل إن هناك دولاً آسيوية وأفريقية بها المشروعات الروسية.

والتقارب الروسي إلى نيكاراغوا أثار عددًا من الباحثين الاستراتيجيين الأميركيين، الذين يرون في التقارب عودة إلى حقبة الصراع القديمة بين القوى العظمى، وكانت الولايات المتحدة أقرت قوانين تمنع تمويل الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، في جورجيا على الحدود الروسية وطبقًا للقانون لا يمكن للمؤسسات الأميركية إقرار أي دعم مالي، لتلك الدول التي تعترف بأقاليم انفصالية، تدين بولائها لروسيا متمثلة في أقاليم مثل أوسيتا وغيرها. 

إلا أن نيكاراغوا تعتبر إحدى الدول التي تعترف بالأقاليم الانفصالية، وهو ما يدعم فكرة التقارب الروسي، إلى ماناغوا وبحثها عن حليف قوي مثل روسيا لدعم الرئيس أورتيغا في البقاء في السلطة، وبسط نفوذه في المنطقة حسبما يشير محللون سياسيون أميركيون، والجدير بالذكر أنه منذ العام 2007 وروسيا تدعم نيكاراغوا بالحبوب والقمح والدعم العسكري، وخاصة بعد صعود الرئيس أورتيغا إلى الحكم، كما كانت تفعل موسكو في السابق، وحتى فترة التسعينات عندما كانت الأحزاب اليسارية في الحكم، إلا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وصعود المعارضة في نيكاراغوا، توقف الدعم ليعود من جديد مع الرئيس اورتيغا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية بالقرب من ماناغوا شكوك خطيرة حول إطلاق محطة روسية بالقرب من ماناغوا



GMT 20:09 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

السنغال واحدة مِن أفضل الوجهات السياحية لعام 2019

GMT 13:40 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مريم المهيري تستعرض جهود تحقيق الاكتفاء الغذائي في الدولة

GMT 19:40 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

"اهدى يا مدام" قصة جديدة من مسلسل "نصيبى وقسمتك 2"

GMT 05:47 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"كهرباء القدس" تواصل تطوير خدمات الكهرباء العصرية

GMT 07:07 2014 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجامعة الإسلامية تشارك في معرض اسطنبول الدولي للكتاب

GMT 04:37 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

معرض لتراث سورية في مخيم الزعتري

GMT 08:58 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

رباعية دفع فاخرة جديدة من "بي إم دبليو"

GMT 02:44 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

الفنان حسن الرداد في "برنامج معكم" مع منى الشاذلي الجمعة

GMT 16:06 2014 الثلاثاء ,30 أيلول / سبتمبر

اللون البني لعاشقات الإطلالة المميزة في شتاء 2015

GMT 21:46 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

شباب حوامل لتوعية المراهقات الأميركيات

GMT 12:18 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

عبير صبري تُعلن عن تفاصيل دورها في مسلسل "الحب الحرام"

GMT 11:43 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مغسلة توحي بالملوكية والرقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates