دبي – صوت الإمارات
شكّل أمر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات، ورئيس مجلس الوزراء، وحاكم دبي، بالتوفير الفوري لجميع احتياجات أحد المواطنين المتصلين بإذاعة عجمان، وتوفير كل متطلبات أسرته في غضون 24 ساعة، حدثًا ذا دلالة عميقة في نفوس جميع مواطني الدولة والمقيمين على أرضها.
وأضافت نشرة "أخبار الساعة" في افتتاحيتها، تحت عنوان "تفاعل بناء مع مطالب المواطنين"، أنه بالرغم من استجابته المعتادة لاحتياجات ومطالب المواطنين في إطار التزام القيادة الرشيدة بدورها تجاه المواطنين، فإن هذه اللفتة العفوية حملت في طياتها أبعادًا أخرى تتعلق بشكل أساسي بحضور الجانب الإنساني في اللحظة المناسبة، فضلاً عن كونها جاءت تأكيدًا لمواكبة القيادة العليا للمواطن في همومه ومشاكله وتقاسمها معه أفراحه وأتراحه.
وأوضحت النشرة، التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن خطوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وإن كانت حملت طابعًا فرديًا في ظاهرها، فإنها لا تشكل أبدًا أي استثناء في قاعدة تعامل قيادة دولة الإمارات مع مواطنيها، وهو ما تشهد عليه التفاصيل اليومية لحياة المواطن الإماراتي، الذي تعود على التلاحم بينه وبين قيادته، سواء تعلق الأمر بمشاركته أفراحه الاجتماعية أو مواساته في لحظات حزنه أو مؤازرته في الملمات والصعاب، وهو ما يضفي على تلك العلاقات طابعًا حميميًا اجتماعيًا أكثر منه علاقة رسمية بين مرؤوسين ورؤساء.
وأشارت إلى أنه حرصًا منه على الإسراع في تنفيذ الخطوات الضرورية لتلبية احتياجات ومطالب ذوي الدخل المحدود، فقد وجه أوامره إلى
وزيرة تنمية المجتمع لعرض تقرير مفصل وعاجل أمام اجتماع مجلس الوزراء المقبل حول احتياجات هؤلاء، وعرض مرئيات واضحة لخطة الوزارة بهذا الخصوص، مؤكدًا أهمية تسخير الإعلام الوطني لخدمة الوطن والمواطنين، وأهمية أن يستمر في تأدية رسالته في ترسيخ الاستقرار والحياة الكريمة للجميع في دولة الإمارات، وهو توجيه حظي بالاستجابة السريعة للوزارة المعنية، حيث شرعت في إعداد تقرير مفصل عن احتياجات أصحاب الدخل المحدود، سيتضمن العديد من المحاور التي ستعزز نهج الوزارة في دعم هذه الشريحة المجتمعية بتقديم العون والمساعدات لأصحابها في أقرب فرصة، وذلك في إطار التكامل مع مختلف المبادرات الخاصة التي تعرفها الدولة في إطار العام الجاري وهو "عام زايد"، وهو ما يعد استمراراً للمبادرات التي تم إطلاقها في العام الماضي الذي حمل شعار "عام الخير".
واختتمت النشرة افتتاحيتها بالقول: "إن تخصيص الجزء الأكبر من موازنة الدولة لتغطية الجانب الاجتماعي والخدمات الصحية يعكس دليلاً على الإيمان بأن الإنسان يجب أن يكون هو الهدف الأول لكل تنمية، وهي الفلسفة التي تعمل على تعزيزها القيادة الرشيدة".
أرسل تعليقك