واشنطن - صوت الإمارات
التقى ميغيل أنخيل موراتينوس الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات «UNOAC»، مساء أمس الأول، المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة الدولية للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر المنظمة بنيويورك.
بحث الجانبان، خلال اللقاء، سبل التعاون بين منظمة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للأخوة الإنسانية. وأكد موراتينوس أن الأمين العام للأمم المتحدة قرر تعميم وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في فبراير الماضي بالعاصمة أبوظبي على 194 دولة تمثل الدول الأعضاء بمنظمة الأمم المتحدة، للاستفادة منها وتعميم ونشر مبادئها مشيراً إلى أنها تعد إحدى أهم الوثائق التي صدرت في العصر الحديث في مجال الإخاء الإنساني.
وأعرب الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات عن سعادته ببدء التعاون بين اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية والأمم المتحدة، وعبر عن تقديره الكبير لتشكيل اللجنة ومبادراتها وطريقة عملها، مشيراً إلى اهتمامه الخاص بمشروع البيت الإبراهيمي الذي تتولى اللجنة الإشراف على تنفيذه.
وأوضح أن مثل هذه المشروعات المؤثرة تعمل على التقريب بين أتباع الديانات المختلفة، وخلق بيئة مناسبة للتعايش الإنساني وقبول واحترام الآخر، وهي مبادرة يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها رعايتها والاهتمام بها.
وأشار إلى أن مقترحات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية كان لها دور بارز ومحوري في إعداد وصياغة خطة عمل الأمم المتحدة لحماية المواقع الدينية ودور العبادة والتي تم إطلاقها في سبتمبر من العام الماضي وتم تضمينها كافة مقترحاتهم وتوصياتهم والتي كان أبرزها التركيز على نشر ثقافة المواطنة وقبول الآخر، واستخدام مصطلح المواطنة بديلاً عن مصطلح الأقليات.
من جانبه، رحب المستشار محمد عبد السلام أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن لقاء اللجنة مع أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، الأربعاء الماضي، مثل نقطة الانطلاق في التعاون بين المنظمة واللجنة، لا سيما أن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس كانا قد أكدا ضرورة العمل على تنسيق الجهود مع جميع المؤسسات والمنظمات الدولية، خاصة تلك التي تهتم بالتركيز على السلام والإخاء الإنساني لتعميم ونشر مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية وتطبيقها على أرض الواقع من أجل مستقبل أفضل للبشرية جمعاء. وأوضح الأمين العام للجنة الدولية للأخوة الإنسانية أن أهم ما يميز اللجنة الاستقلال التام والحيادية، وهو ما ظهر بوضوح منذ اللحظة الأولى لتأسيسها حيث أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة - راعي وثيقة الأخوة الإنسانية - إنشاء صندوق وقف لتمويل عمل اللجنة وتنفيذ مشروعاتها ومبادرتها حتى تؤدي عملها بحيادية، مؤكداً أن نظام اختيار أعضاء اللجنة يخضع لعدة اعتبارات تضمن تجنب الأيديولوجيات والتوجهات السياسية، والعمل فقط على تحقيق أهداف وثيقة الأخوة الإنسانية.
وأضاف عبدالسلام أن أمين عام الأمم المتحدة أكد أهمية تعاون منظمة تحالف الحضارات مع اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية من أجل تحقيق أهداف الوثيقة، وذلك خلال اللقاء الذي عقده الأربعاء الماضي مع أعضاء اللجنة الدولية للأخوة الإنسانية والذي استعرض فيه مشروع بيت العائلة الإبراهيمية المقرر إنشاؤه بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وإعلان الرابع من فبراير من كل عام يوماً عالمياً للأخوة الإنسانية تخليداً لذكرى توقيع الوثيقة بين أكبر رمزين دينيين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس.
قد يهمك ايضا
أبوظبي تستضيف الدورة الثامنة من "ملتقى الصين" الإثنين
أرسل تعليقك