زارالفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية يرافقه سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة مساء أمس المعرض المصاحب لقمة أقدر العالمية المنعقدة في أرض المعارض بالعاصمة أبوظبي.
واطلع سموه خلال جولته في عدد من الأجنحة المشاركة، على الجهود التي تقوم بها الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية والعالمية وما تعرضه من أحدث مبادرات في مجال تمكين الانسان وتطوير القدرات البشرية من خلال التعليم والابتكار.
كما استمع سموه أثناء جولته من مسؤولي الاجنحة من الهيئات والمؤسسات الوطنية، والجامعات الإماراتية ومعاهد التعليم والاكاديميات التربوية، عن ما تعرضه من مشاريع ومبادرات في مجالات تتعلق بتنمية الانسان وقدراته وتوفير الأدوات والتقنيات لتطوير الابداع البشري وتعزيز الكوادر وتدريبها وفق أسس الاستدامة.
رافق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان في جولته ، انجال سموه وأنجال سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ونجل المغفور له، بإذن الله، الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان، وأنجال سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان.
قيمة ثابتة
من جهتها قالت معالي حصة بنت عيسى بو حميد، وزيرة تنمية المجتمع في كلمتها أمس خلال جلسات قمة أقدر العالمية في دورتها الثانية: إن التوازن بين الجنسين ليس مفهوماً جديداً على مجتمع دولة الإمارات بل هو جزء من ثقافة سكان هذه المنطقة منذ مئات بل آلاف السنين، وهو قيمة محسوسة ومتجذرة في ثقافة البلد قبل الاتحاد، والشواهدُ أصدق أنباءً، مشيرة إلى أنه يعد واحداً من الملفات المهمة في الأجندة الوطنية التي تتضمنها رؤية الإمارات 2021، التي تسعى إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في المجتمع، ولا سيما على الصعيد الاقتصادي، ومنحها فرصاً متكافئة مع الرجل في كافة المجالات للمساهمة في عملية التنمية الشاملة والمستدامة مع مراعاة احتياجاتها المختلفة عن الرجل.
تطبيقات التعليم
وناقشت القمة في يومها الثاني العديد من المحاور المتعلقة بالتنمية المستدامة والشباب حيث استعرض الدكتور أحمد محمد الكندري المختص بالتنمية المستدامة في جلسة تحت عنوان «تطبيقات التعليم كهدف من أهداف التنمية المستدامة 2030.»، أهمية التعليم في برامج التنمية الأممية كسبيل لازدهار الأوطان والتقدم الذي حققه منذ تبنيه كهدف من الأهداف الثمانية للإنمائية الألفية 2015 ومن ثم كهدف من الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة 2030 ومدى إتاحة سبل متكافئة للجميع للحصول على التعليم الجيد وتعزيزه مدى الحياة.
وتناول الكندري جودة التعليم في الدول الخليجية والعربية وموقعها عالمياً ومدى تحقيقها لمؤشرات التعليم المدرجة في التنمية المستدامة أهمها النسب المطلوبة في التعليم الرسمي والتقني والمهني والعالي لدى البالغين من الجنسين وأهمية القضاء على التفاوت في التعليم وكفالة تكافؤ فرص الوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات غير القادرة مادياً أو اجتماعياً ومن ذوي الإعاقة.
وسلط أحمد بن علي الحمادي في جلسة له تحت عنوان «قطاع الاتصالات هو الشريك الاستراتيجي والمُمكّن المحوري للبنية التحتية الذكية» الضوء على أهمية قطاع الاتصالات بكونه شريكاً استراتيجياً ومُمكناً محورياً للبنية التحتية الذكية والمستقبلية في ظل المتغيرات العالمية.
استثمار
وقال خميس جمعة بو عميم، رئيس مجلس دبي للصناعات البحرية والملاحية في جلسة بعنوان الصناعات الوطنية البحرية إن الإمارات منذ البدايات، وضعت بحنكة قيادتها الرشيدة استراتيجية لاستشراف المستقبل قائمة على الاستثمار برأس المال البشري بهدف تطور الأمة وتحقيق نموها المستدام متجسداً بالفكر العالمي المتقدم».
المدينة الرقمية
وتناول الدكتور عبيد البلوشي، باحث أكاديمي في جلسة خاصة له موضوع تحديات وحلول الهوية الرقمية بمدن المستقبل. وعرف الدكتور البلوشي مكونات المدينة الذكية أو مدينة المعرفة أوالمدينة الرقمية وهي المدن التي تستخدم حلولاً تكنولوجية مبتكرة بهدف تحسين مستوى الحياة والخدمات. وتتميز بأنها صديقة للبيئة ومصادر الطاقة بها متجددة وتفاعلية بين البشر والتطبيقات والمعدات وتعتمد على استخدام التكنولوجيا الخاصة بإنترنت وسيبلغ ثلاثة أضعاف البشر بعام 2018.
فعاليات
وتضمنت فعاليات اليوم الثاني من القمة حلقة شبابية بعنوان تأثير النمو الاقتصادي على الشباب وإيجاد العمل اللائق بحضور ضيوف من مجلس شباب وزارة الاقتصاد.
وشهد المعرض المصاحب والذي ضم أكثر من 50 عارضاً من الجهات الحكومية والخاصة من الدولة والعالم حيث تعرف الزوار والوفود المشاركة على عدد من المشاريع الريادية في مجال التنمية المستدامة وتمكين الأفراد والمجتمعات.
حقوق كاملة
أوضحت معالي حصة بوحميد أن دستور دولة الإمارات ينص على أن المرأة تتمتع بكامل الحقوق التي يتمتع بها الرجل، مشيرة إلى حرص القيادة الرشيدة على إنشاء المؤسسات التي تُعنى بشؤون المرأة اقتصادياً، على غراس مجالس سيدات أعمال الإمارات، ومجالس سيدات الأعمال في كل إمارة، وحسب تقارير تعود إلى 3 سنوات لدينا في الإمارات 12 ألف سيدة أعمال مواطنة يمتلكن مشاريع تجارية تفوق 22 ألف مشروع، باستثمارات تزيد على 45 مليار درهم.
أرسل تعليقك