دبي - جمال ابو سمرا
أشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بجهود كوادر الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على نجاحهم في تنفيذ 3 عمليات وصفها بالنوعية، نظرًا لما أنجزته الكوادر خلال تلك العمليات، واتسامهم باليقظة والدقة في التخطيط، والأداء المتقدم عالي المستوى في مختلف المراحل، وهو ما أدى لإلقاء القبض على أفراد ثلاث عصابات، بحوزتهم نحو 52 كلغ من الهيروين والكوكايين ومخدر الحشيش.
وأكد القائد العام لشرطة دبي أهمية العمليات الثلاث التي استغرقت جهودًا كثيفة من قبل فرق العمل التي نفذتها بكل اقتدار وتميز، واستمر بعضها عدة أشهر من حيث كشفها عن خلايا إجرامية متخفية متعددة الجنسيات، تستهدف بسمومها أفراد المجتمع، وبخاصة الشباب، مشيدًا بيقظة رجال مكافحة المخدرات في شرطة دبي ومقدراً جهودهم المخلصة في حماية المجتمع من آفة المخدرات.
وأشاد اللواء المري بالنتائج الإيجابية التي انتهت إليها تلك العمليات، والتي تؤكد من جديد إصرار دولة الإمارات ممثلة بمختلف أجهزتها المختصة بمكافحة المخدرات على المضي في النهج الذي خطّه لها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في مكافحة آفة المخدرات، أينما وجدت وكيفما اتفقت الظروف على محاربتها لحماية المجتمع من شرورها، مهيباً بجميع الإخوة، من مواطنين ومقيمين بضرورة تعاونهم مع الإدارة ميدانياً وتوعوياً للتصدي لكل من تسول له نفسه جلب سموم المخدرات إلى الإمارات.
وأوضح اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، أن تفاصيل العملية الأولى تعود إلى رصد عيون رجال مكافحة المخدرات لعصابة تتكون من أشخاص آسيويين يحاولون جلب المخدرات بواسطة أحد المراكب البحرية "اللنش"، من موطنهم الأصلي إلى دبي.
وتابعت الفرق المختصة جميع تحركات أفراد العصابة، وتمكنت من الإيقاع بهم متلبسين في كل من منطقتي القصيص ومرسى دبي، وبحوزتهم 14 كيلو و400 غرام من مخدر الهيروين.
أما العملية الثانية، فقال اللواء المنصوري إن رجال مكافحة المخدرات تمكنوا من إلقاء القبض على 3 أشخاص، خليجي وآسيوي وأفريقي، متلبسين في أحد المراكز التجارية بدبي. وهم يستلمون ثمن السموم التي يجلبونها بقصد الترويج عن سابق إصرار وتصميم، مستهدفين بها شباب الوطن، وقد بلغت كمية المضبوطات ما يزيد على 24 كيلو و400 غرام من مخدر الحشيش قام بجلبها زعيم العصابة الخليجي الجنسية إلى الدولة بواسطة خليجي آخر مقيم في دولة مجاورة، وبالتعاون مع تاجر للمخدرات آسيوي الجنسية يقيم في موطنه الأصلي.
وفي العملية الثالثة، أكد اللواء المنصوري أهمية إفشالها وإلقاء القبض على التشكيل العصابي لها، نظراً لعمل المتاجرين بالسموم على مساحة جغرافية واسعة من العالم، تمتد من أميركا الجنوبية إلى آسيا فأفريقيا، مبيناً أن هذه العصابة كانت تستغل خطوط الشحن البحري وحركتي الاستيراد والتصدير والترانزيت بدبي للاتجار بالسموم، موضحاً أن معلومات توفرت لدى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بالتعاون والتنسيق مع جمارك دبي، عن وجود حاوية مشبوهة دخلت إلى ميناء دبي، وثمة أشخاص من جنسيات عربية وآسيوية يحاولون تخليصها وإعادة تصديرها إلى بلد عربي أفريقي.
فوضعت الخطة المناسبة للإيقاع بأفراد العصابة متلبسين، وتمت مداهمة الحاوية بحضور المخلصين لأوراقها بعد أن تم إلقاء القبض عليهم فتبين أن فيها ما يزيد على 13 كغ من مخدر الكوكايين ضمن مواد للتغليف، وقد كانوا بصدد تصديرها إلى دولة عربية أفريقية شقيقة بموجب توجيهات من شخص عربي آسيوي، وآخر عربي أفريقي، بحجة إدخالها على أنها شحنة زيوت أصباغ.
وقد قبض على جميع أفراد العصابة وعددهم 6 أشخاص، أربعة منهم كانوا داخل الدولة، واثنان قبض عليهما وهما قادمان بشكل فردي إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي.
وأشاد اللواء المنصوري بجهود الفرق المختصة من رجال مكافحة المخدرات وبالتنسيق عالي المستوى في الرصد والتحري وتبادل المعلومات، مؤكداً أهمية إفشال مخططات تلك العصابات الإجرامية التي كانت تستغل خطوط الشحن البحري وحركتي الاستيراد والتصدير والترانزيت بدبي للاتجار بالسموم، وتعمل على مساحة جغرافية واسعة من العالم، تمتد من أميركا الجنوبية إلى آسيا فأفريقيا.
أرسل تعليقك