أعلنت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، عن النتائج الأولية لاستبيان الحياة في ظل فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، الذي يهدف إلى قياس وتحليل العواقب المترتبة على انتشار الفيروس في الإمارة، والتعرف إلى أنماط حياة المجتمع خلال هذه الفترة، ورفعها إلى متخذي القرار، لضمان استشراف المستقبل واستدامة توفير جودة حياة أفضل، وشارك في الاستبيان إلى الآن أكثر من 32 ألف مشارك من المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.
وأكد 93% ثقتهم بقدرة السلطات المختصة في التعامل مع الوضع الراهن، وأوضح 90% من المشاركين أن السلطات المختصة قامت بعمل إجراءات استباقية تجاه «كورونا».
وكانت الدائرة قد أعلنت عن الاستبيان مطلع أبريل الجاري، وأظهرت النتائج الأولية للمشاركين، أن 90 % أكدوا معرفتهم بالإجراءات الوقائية فيما يتعلق بفيروس «كورونا»، وتفصيلاً في تعامل الجهات المختصة، أفاد ما يقارب 90% من المشاركين بأن المسؤولين تعاملوا مع الأزمة بجدية واضحة.
وبحسب التصويت يرى 88% من المشاركين أن المؤسسات الصحية المختصة مجهزة وقادرة على التعامل مع الوباء، وأشار 90% أن الجهات المختصة سارعت بتوفير الأطقم الطبية وغير الطبية لمواجهة الأزمة، من ناحية أخرى، فيما أكد 89% بأنهم يستقون الأخبار المتعلقة بالأزمة من المصادر الرسمية فقط.
نمط الحياة
وأوضحت النتائج في محور الترابط الأسري، أن 99% من المشاركين قد تغير نمط حياتهم جراء الوباء، حيث أشاروا إلى أن أبرز تغير هو الابتعاد عن الأماكن العامة، فيما يعتبر 85% أن الأزمة ساهمت في تقوية علاقاتهم الأسرية وأنهم يقضون وقتاً أطول مع أطفالهم، وأفاد 96% من المشاركين بأنهم يشجعون أفراد أسرهم وجميع معارفهم على أخذ الإجراءات الضرورية للحماية من الفيروس.
وفي محور الترابط المجتمعي، أكدّ 96.7% من المشاركين بأنهم يؤمنون بضرورة التعاون مع الحكومة وكافة أفراد المجتمع لمواجهة هذه الأزمة بنجاح، وأفاد 97% منهم بأنّ مواجهة الأزمة هي مسؤولية الجميع، فيما أكدّ 70% رغبتهم في التطوع في مجال توزيع الاحتياجات الطبية ومساعدة كبار السن.
وأوضح الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع، أن استبيان الحياة في ظل فيروس «كورونا» المستجد، يسهم في دراسة تأثيرات وباء «كورونا» على الأسرة والمجتمع عبر مجموعة من الأدوات البحثية والعلمية والتي تمكننا في بحث الحلول المناسبة مع كافة الشركاء من الجهات المختصة، كما يساعدنا في تزويد متخذي القرار بالنتائج الدقيقة للاستفادة منها والعمل على نقاط التحسين.
وأضاف: «نحن نعمل دائماً على دراسة أنماط الحياة، وكيفية التأثر بالمتغيرات والظروف والأزمات الطارئة وما يعكسه ذلك على الحياة اليومية، مما يسهم في رفد الدائرة بالمعلومات اللازمة».
ولفت إلى أنّ القيادة الرشيدة عملت على توفير كافة الاحتياجات والمتطلبات وأظهرت اهتمامها الكبير بكافة أفراد المجتمع، إلى جانب التلاحم المجتمعي والتكاتف الموحد لمواجهة هذا التحدي المشترك.
ولأن جميع أفراد المجتمع جزء أساسي في التخلص من هذا الوباء والحد من انتشاره وتكاثره، علينا تعزيز المسؤولية المجتمعية ومبادئ التضامن الاجتماعي للمحافظة على قيم التلاحم، ونحن حريصون على التواصل مع الجميع في هذه الأوقات لضمان سلامتهم، وإيماناً منا بالدور الذي تلعبه كافة شرائح وأطياف المجتمع في الدفع بعملية التنمية الشاملة والمستدامة التي تشهدها الإمارة.
متابعة
وأكد رئيس دائرة تنمية المجتمع: «ستستمر الدائرة بإجراء هذا الاستبيان في الفترة القادمة بهدف متابعة تأثير انتشار فيروس «كورونا» على الأسرة والمجتمع، حيث يمكن الدائرة والجهات المعنية من متابعة الوضع من خلال مجموعة من المحاور الرئيسية التي تسهم في رسم الاستراتيجيات وإطلاق المبادرات الاستباقية للتغلب على التحديات القادمة.
كما أطلق القطاع الاجتماعي عدداً من المبادرات المصممة خصيصاً للتغلب على هذه التحديات، منها مبادرات داعمة لكبار المواطنين ومن في حكمهم من المقيمين تهدف للتأكد من التزامهم بالإجراءات الوقائية وتوفير الرعاية والحماية المناسبة لهم. وأهمها مبادرة «ميركم لين بيتكم» والتي أطلقتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع عدد من الشركاء. بالإضافة إلى مبادرات رياضية لتشجيع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة من المنزل حفاظاً على الصحة البدنية من خلال مسابقات وتحديات مختلفة ينظمها مجلس أبوظبي الرياضي.
قد يهمك ايضا
الموارد البشرية في رأس الخيمة تحدد مواعيد دوام شهر رمضان
الرئيسي يؤكد أن الإمارات سبّاقة في تبنّي الابتكار
أرسل تعليقك