أوروبا تتعاون عسكريًا لتنفيذ عمليات ومهمات تدريب
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أوروبا تتعاون عسكريًا لتنفيذ عمليات ومهمات تدريب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أوروبا تتعاون عسكريًا لتنفيذ عمليات ومهمات تدريب

الاتحاد الأوروبى
بروكسل - صوت الامارات

بعد أكثر من نصف قرن على فشل مشروع للدفاع الأوروبي قاومته بريطانيا، وسبعة أعوام من المصادقة على معاهدة الاتحاد الأوروبي في لشبونة، أطلقت 23 دولة في الاتحاد حقبة جديدة من التعاون الدفاعي، عبر برنامج استثمار وتطوير عسكريَين يستهدف مواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها القارة العجوز.

ووقّعت الدول الـ23 مذكرة المشاركة في آلية "التعاون العسكري الدائم"، والتي ستمكّن الدول المعنية من توحيد الموارد المالية واللوجيستية العسكرية التي تؤهلها في مستقبل قريب لتنفيذ عمليات عسكرية ومهمات تدريب في مناطق الجوار الأوروبي.

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد، فيديريكا موغيريني، التوقيع حدثًا تاريخيًا، إذ يفتح "صفحة جديدة في سجل الدفاع الأوروبي، ويتيح زيادة تطوير قدراتنا العسكرية لتعزيز استقلاليتنا الإستراتيجية"، بينما تحدث وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، عن "خطوة تاريخية"، وزاد: "نتفق على تعاون مستقبلي في شأن القضايا الدفاعية والأمنية، هذه لحظة فارقة في التطور الأوروبي"، ولفتت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در ليين إلى "أمر مكمّل للحلف الأطلسي"، منبّهة إلى أن على "أوروبا أن تسوّي المشاكل الأمنية التي تواجهها في محيطها".

وسيُصدر وزراء خارجية دول الاتحاد، خلال اجتماع في 11 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، قرارًا تشريعيًا ملزمًا بالنسبة إلى كلّ من الدول الـ23، والتي لا تضمّ بريطانيا وإرلندا والبرتغال ومالطا والدنمارك، وسيتولى خبراء فورًا مهمة انتقاء برامج التطوير التكنولوجي والمشاريع الصناعية المشتركة التي تعوّل عليها الدول الكبرى من أجل ردم هوّة التقدم التكنولوجي التي تفصل بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.

وقالت موغيريني إن الدول الموقّعة على المذكرة قدمت أكثر من 50 اقتراحًا يتعلّق بمشاريع بحثية وبتطوير صناعي عسكري، علمًا أن غالبية دول الاتحاد تفتقر عسكريًا إلى قدرات النقل الإستراتيجي والأقمار الاصطناعية والقيادة المركزية.

ورأى وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن الآلية "تؤكد التزامًا بتعزيز الدفاع الأوروبي وفق المبدأ الوارد في معاهدة لشبونة"، وأوضح أن الآلية هي نتيجة مبادرة فرنسية - ألمانية طُرحت خريف عام 2015، على خلفية تحوّلات شهدتها هندسة الأمن الأوروبي، متابعًا أن آلية التعاون العسكري الدائم "ستتجسّد من خلال التزام أطرافها زيادة الإنفاق العسكري وتحسين جودة التعاون في ما بينها".

وتستند الآلية الجديدة إلى تفاعل عناصر كثيرة أفرزتها متغيّرات أمنية، أوروبيًا ودوليًا، في الأعوام الأخيرة، لا سيّما منذ ضمّ موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014 واندلاع النزاع الانفصالي في شرق أوكرانيا، إذ اعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة أن روسيا بدّلت أحاديًا الحدود الموروثة عن معاهدة يالطا "1945"، كما واجهت أوروبا أزمة تدفّق اللاجئين عبر اليونان وإيطاليا، إذ دخل أراضيها أكثر من مليون لاجئ ومهاجر في غضون أشهر.

وصُدِمت أوروبا باستفتاء بريطانيا على الانسحاب من الاتحاد، عام 2016، خصوصًا أنها عضو دائم في مجلس الأمن والقوة النووية الثانية في أوروبا، إلى جانب فرنسا، كما تفاقم قلق أوروبا من منحى انعزالي للولايات المتحدة، بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسًا عام 2016، والذي رفع شعار "أميركا أولًا" ودعم "طلاق بريطانيا" وشكّك في جدوى الحلف الأطلسي.

وقال مصدر صحافي، إن "الأخطار التي تهدّد الأمن الأوروبي تقع خصوصًا في مناطق الجوار، في شمال أفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز، واقتضت محاولة تفعيل بند التعاون الهيكلي الدائم الوارد في معاهدة لشبونة"، والذي قد يتيح توحيد القدرات العسكرية اللازمة لتنفيذ مهمات تدريب وحفظ السلام والتدخل خارج حدود الاتحاد، كما في منطقة الساحل الأفريقي حيث تهدد تنظيمات إرهابية جزءً من القارة الأفريقية، وسيصدر وزراء الخارجية الشهر المقبل قرارًا ملزمًا بالنسبة إلى كلّ من دول الآلية. وستُتخذ القرارات في شأن المشاريع والبرامج والعمليات العسكرية، وفق قاعدة الغالبية لا الإجماع. ولا تتمتع أيّ من دول الآلية بحق النقض "فيتو".

وأشار ديبلوماسي أوروبي إلى أن الآلية تستند إلى الموارد التي سيؤمّنها "صندوق الدفاع الأوروبي" لتمويل برامج البحوث والتطوير العسكريَين، ومشاريع الصناعات العسكرية المتقدمة، وتبلغ قيمة الصندوق 500 مليون يورو لتمويل المشاريع الصناعية، و90 مليون يورو لتمويل برامج البحوث والتطوير حتى عام 2020، ثم تُرفع تمويلات البحوث إلى 500 مليون يورو بعد ذلك العام.

ورحّب الأمين العام لـ "الأطلسي" ينس ستولتنبرغ بالآلية، معتبرًا أنها "ستتيح زيادة الإنفاق العسكري ورفع مستوى القدرات وتحمّل الاتحاد مزيدًا من المسؤوليات في الدفاع عن أوروبا".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تتعاون عسكريًا لتنفيذ عمليات ومهمات تدريب أوروبا تتعاون عسكريًا لتنفيذ عمليات ومهمات تدريب



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates