الرياض - صوت الامارات
أكد مجلس الوزراء السعودي الوقوف مع البحرين ومساندتها في مواجهة كل ما يخل بأمنها، مجددًا، خلال جلسته في قصر اليمامة في الرياض، الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، إدانة المملكة واستنكارها الشديدين التفجير الذي أدى إلى حريق في أحد أنابيب النفط قرب منطقة بوري، مشددًا على دعم المنامة ضد "كل ما يهدد استقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين فيها".
وفي مستهل الجلسة، أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج محادثاته مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وما جرى خلالها من استعراض لمستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، ومحادثاته مع بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق مار بشارة بطرس الراعي.
وتناول المجلس زيارة خادم الحرمين الشريفين المدينة المنورة، مثمنًا تدشينه عددًا من المشاريع التنموية بكلفة تجاوزت سبعة بلايين ريال، لافتًا إلى أنها تأتي امتدادًا لما توليه "القيادة الحكيمة من رعاية وعناية بمكة المكرمة والمدينة المنورة والحرمين الشريفين وخدمتهما وقاصديهما، وترجمةً عملية لتوجيهاته المسؤولين بالسعي لتسخير وتطوير كل ما فيه راحة وخدمة المواطن وتلبية حاجاته، وما فيه تيسير على ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، وتأكيده تشرف واعتزاز القيادة منذ عهد الملك المؤسس، وشعب المملكة بخدمة الحرمين الشريفين، وأن ما تعيشه المملكة من أمن وأمان واطمئنان يستوجب من الجميع الحمد والشكر لله رب العالمين".
وأوضح وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عواد بن صالح العواد، في بيان، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، أن مجلس الوزراء "نوه بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين خلال الملتقى الدولي الأول لآثار المملكة العربية السعودية الذي عقد برعايته، ونظمته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الرياض، وتأكيده أن الآثار والتراث الحضاري جزء رئيسي ومهم من الهوية والتاريخ للمملكة، ومكوّن أساسي للمستقبل، وتقديره لجهود الهيئة وشركائها بالعمل في هذا المجال، وبما يتم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري لإحداث نقلة نوعية شاملة في المحافظة على التراث الحضاري الوطني واستكشافه، وتحويله إلى جزء أساس من المكاسب الوطنية والاقتصاد وحياة المواطنين، والإسهام به كوسيلة للتربية والتوعية، ومصدر للعلم والمعرفة، وشاهد لمكانة المملكة الحضارية والتاريخية بين الأمم".
وثمّن المجلس موافقة خادم الحرمين على عدد من الإجراءات لتذليل العقبات والصعوبات التي تواجه عددًا من ملاك الهجن وتسهيل مشاركتهم في سباقات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما وجّه به ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء المشرف العام على نادي الإبل الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في هذا الصدد، ما يجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم هذه الرياضة العربية الأصيلة ومؤازرة المشاركين في هذه السباقات".
وأشار العواد إلى أن "المجلس بين أن استجابة المملكة طلب المعارضة السورية عقد اجتماع موسع في الرياض بهدف التقريب بين أطرافها ومنصاتها وتوحيد وفدها لاستئناف المفاوضات المباشرة في جنيف بإشراف الأمم المتحدة، انطلاقًا من سياسة المملكة الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، وأملها بأن تتكلل مساعي مكونات المعارضة بالتوافق والنجاح".
إلى ذلك، استعرض المجلس عددًا من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها على الساحتين الإقليمية والدولية، مرحبًا بما دعا إليه المؤتمر العربي الـ20 للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب في تونس في بيانه الختامي الصادر عن الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، من ضرورة رصد ظاهرة التطرف النسوي في الجامعات والمدارس، وتحصينهن من الجنوح للتطرف والتورط في الأعمال الإرهابية، والتحذير من الانجراف خلف الدعاية الإرهابية بالإضافة إلى توعية الأسرة بخطر الإرهاب الإلكتروني.
وأشاد المجلس بما حققته المملكة من تقدم في مؤشر "حماية أقلية المستثمرين" من المرتبة 36 إلى المرتبة 10 عالميًا، في تقرير مجموعة البنك الدولي الصادر خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وذلك بإجراءات الإصلاحات في مجال تحسين بيئة الأعمال بما يضمن حماية حقوق المستثمرين ومعالجة الكثير من المعوقات والتحديات التي تواجه القطاع.
أرسل تعليقك