دبي- صوت الامارات
أكدت الدكتورة إسعاف غازي رئيسة أقسام الجراحة ورئيسة قسم الجراحة العامة والمشرفة على جراحة الغدة الدرقية في مستشفى دبي، أن القسم يعد الأول في استخدام تقنية المنظار لاستئصال الغدة الدرقية وجارة الدرقية منذ العام 2006، وذلك بفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة والكفاءات الطبية المتوفرة في قسم الباطنية بمستشفى دبي.
وأوضحت أن عملية المنظار تتميز بتمكين المريض من العودة إلى العمل وحياته الطبيعية في اليوم الثاني لإجراء العملية، وتقليل فترة مكوث المريض في المستشفى وما يرافق ذلك من خفض الكلفة العلاجية، وتوفير وقت وجهد الكوادر الطبية والتمريضية وإتاحة الفرصة لها للتعامل مع المزيد من الحالات المرضية الأخرى.
حالات
وبدوره قال الدكتور ياسر أمين عبد اللطيف استشاري الجراحة بمستشفى دبي - الذي يقوم بإجراء هذا النوع من العمليات -:إن الحالات التي يتم فيها اتخاذ القرار الطبي باستئصال الغدة الدرقية وجارة الغدة الدرقية مثل سرطان الغدة الدرقية الذي يعد أكثر الأسباب شيوعاً للاستئصال الكامل للغدة الدرقية، وتضخم الغدة الدرقية غير السرطاني الذي يسبب للمريض إزعاجاً أو صعوبة في التنفس أو البلع، وفرط نشاط الغدة الدرقية وجارة الدرقية.
كما يتم استئصال الغدة الدرقية في حال وجود مشكلات صحية بسبب الأدوية المنظمة للغدة الدرقية ولا يرغب المريض في العلاج باليود المشع، أو لا يوجد استجابة للعلاج بسبب تعدد العقد حيث يكون استئصال الغدة الدرقية أحد الخيارات.
وأوضح الدكتور لطيف الإجراءات الطبية لاستئصال الغدة الدرقية ومنها إعطاء المريض بعض الأدوية لتنظيم عمل الغدة الدرقية قبل إجراء العملية تفادياً المضاعفات أثناء وبعد إجراء العملية، وخاصة أولئك الذين يعانون من فرط في نشاط الغدة، مشيراً إلى أهمية عدم تناول المريض للأكل والشرب لفترة تتراوح بين 6 إلى 8 ساعات قبل إجراء العملية، لتجنب مضاعفات التخدير.
وقال: إن مثل هذا النوع من العمليات يتم إجراؤها تحت التخدير العام وباستخدام أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وأجهزة المراقبة للوظائف الحيوية للجسم مثل معدل نبض القلب وضغط الدم ونسبة الأكسجين في الدم لتكون ضمن المستويات الآمنة خلال العملية، حيث يقوم الفريق الطبي بعمل جرح صغير في منطقة الإبط يتم من خلالها إدخال أجهزة جراحية وكاميرا فيديو صغيرة، حيث تقوم الكاميرا بإرشاد الطبيب الجراح أثناء العملية وتمكينه من استئصال الغدة بكل سهولة.
تفادي المضاعفات
وقال إن القرار الطبي باستئصال الغدة الدرقية وجارة الدرقية أو أجزاء منهما يأتي تفادياً للمضاعفات الخطيرة التي قد تسببها الغدة الدرقية للمريض مشيراً إلى أن المقدار الذي يتم استئصاله يعتمد على سبب الجراحة.
وأوضح أن الاستئصال الكلي للغدة الدرقية يجعل المريض بحاجة إلى علاج دوائي لهرمون الغدة الدرقية ليحل محل الوظيفة الطبيعية لها، في حين يحتاج المريض عند استئصال جارة الغدة الدرقية إلى الكالسيوم وحسب الحالة، حيث تتم متابعة المريض فيما بعد من خلال قسم الغدة الدرقية.
تعاون
وأشار الدكتور ياسر عبد اللطيف إلى التعاون القائم بين مختلف الأقسام المعنية مثل قسم الغدة الدرقية، والطب النووي، والأنسجة، والأشعة لتقييم وتشخيص الحالة المرضية قبل العمل الجراحي وتحديد نوعية الجراحة والتعامل مع الحالة المرضية بعد العملية الجراحية، حيث يتم التوضيح للمريض نوع وإجراءات العملية ومضاعفاتها المتوقعة ونسبة نجاحها ليتم أخذ موافقته على الإجراء الطبي.
أرسل تعليقك