أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أُعلِن أمس الثلاثاء، عن تطوير جائزة زايد لطاقة المستقبل، لتصبح "جائزة زايد للاستدامة"، في خطوة استراتيجية لتطوير أهداف الجائزة وتوسيع آفاق ومجالات تركيزها وتأثيرها الإيجابي الملموس، بعد مسيرة عشر سنوات حافلة بدعم المبادرات المبتكرة والجهود الرائدة في قطاع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، أضافت الجائزة إلى فئاتها قطاعات لتعزيز تأثيرها على المستوى الإنساني، من خلال توفير الدعم لمجموعة أكبر وأشمل وأكثر تنوعاً من المشاريع والحلول العملية لتحديات التنمية المستدامة.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، المدير العام لجائزة زايد للاستدامة: "بفضل رؤية وتوجيهات ودعم القيادة، ساهمت (جائزة زايد لطاقة المستقبل) التي تستلهم إرث ورؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، على مدى السنوات العشر الماضية في إحداث تأثير إيجابي في حياة 307 ملايين شخص من خلال تعزيز سبل الاستفادة من الطاقة والمياه النظيفة والتعليم والتدريب ونشر الوعي وغيرها".
وأضاف: "في خطوة تهدف إلى تعزيز التوافق مع الأهداف الوطنية لدولة الإمارات، وأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، ستقوم الجائزة بتوسيع مجالات تركيزها، بحيث لا تقتصر على الطاقة المتجددة، وإنما تشمل مشاريع وابتكارات في مجال الاستدامة على مستوى العالم، وكذلك مبادرات التنمية البشرية. كما تعزز الجائزة دعمها لجيل الشباب من خلال توسيع نطاق فئة المدارس الثانوية العالمية لتشمل مناطق جديدة حول العالم". وتركز جائزة زايد للاستدامة على خمس فئات هي "الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والمدارس الثانوية العالمية"، وتم اختيار هذه الفئات لكونها ركائز أساسية مترابطة على نحو وثيق، ولأنها تمثل المقومات الأساسية لحياة الإنسان، ولأن دعم وتشجيع الابتكار فيها سيسهم في دفع عجلة التنمية المستدامة.
من جهتها، قالت الدكتورة لمياء فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة: "لقد أجرينا دراسة دقيقة ومستفيضة لتحديد الفئات الجديدة لجائزة زايد للاستدامة، بحيث تغطي المجالات اللازمة لمعالجة تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحاً، وبما يعزز دور الجائزة في إحداث تغيير ملموس على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق أثر إيجابي على تحسين حياة الناس حول العالم، وستركّز الجائزة على إلهام جيل الشباب وتحفيزهم على استشراف المستقبل، وأن يكونوا مفكرين مبدعين، وأصحاب مبادرة للمساهمة في إحداث تطوير إيجابي، وتعزيز التقدم نحو تحقيق التنمية المستدامة. ونتطلع إلى تكريم المبتكرين وتوسيع نطاق مشاريعهم لتعود بالنفع على عدد أكبر من الناس، وتحقيق خطوات متقدمة باتجاه إيجاد حلول لبعض من أكبر التحديات التي تواجه العالم".
وتشمل عملية تقويم المشاريع المشاركة في جائزة زايد للاستدامة، ثلاث مراحل، تبدأ بقيام إحدى شركات البحث والتحليل الدولية المرموقة بدراسة الطلبات المقدمة للتأكد من استيفائها لشروط ومعايير المشاركة، في حين تقوم لجنة الاختيار في المرحلة الثانية بتقييم المشاريع ضمن القائمة القصيرة لتختار منها القائمة النهائية للمرشحين، وفي المرحلة الثالثة، يجتمع أعضاء لجنة التحكيم لاختيار الفائزين في فئات الجائزة الخمس، بما في ذلك اختيار ست مدارس ثانوية فائزة من ست مناطق حول العالم. وسيتم اختيار الفائزين استناداً إلى معايير أساسية تشمل:
- التأثير: تحقيق نتائج ملموسة تترك أثراً إيجابياً في جودة حياة الناس.
- الابتكار: إظهار معطيات لتطوير "الوضع الراهن"، والقدرة على توفير فرص لم يسبق التطرق إليها من خلال إحداث تأثير إيجابي وتغيير جذري.
- الأفكار الملهمة: إمكانية توسيع نطاق نتائج المشروع خلال العقد المقبل، والقدرة على إلهام الآخرين.
وسيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة ضمن حفل توزيع الجوائز الذي يقام خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة في 14 يناير 2019.
وبدأت جائزة زايد للاستدامة وتستقبل طلبات المشاركة اعتباراً من أمس، على أن يغلق باب تقديم طلبات المشاركة في 9 أغسطس 2018. ويتوافر المزيد من المعلومات من خلال الموقع: www.zayedsustainabilityprize.com.
أرسل تعليقك