تقرير برلماني بريطاني يكشف عدم استعداد مسؤولي الحدود لـبريكست
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقرير برلماني بريطاني يكشف عدم استعداد مسؤولي الحدود لـ"بريكست"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير برلماني بريطاني يكشف عدم استعداد مسؤولي الحدود لـ"بريكست"

وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون
لندن ـ سليم كرم

جاء خطاب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، بخصوص الصراع الدائر بين المتحمسين للخروج من الاتحاد الأوروبي، والمعارضين له متوازنا بعض الشيء ومطمأنا للمعسكرين، خصوصًا من شخص يعتبر مدافعًا شرسًا عن الخروج من التكتل، وسعى جونسون في خطاب الأربعاء، إقناع معارضيه بأن الطلاق بين لندن وبروكسل لا عودة عنه وأنه يصب في صالح المملكة المتحدة.

وقال وزير الخارجية، الذي يعتبر من أبرز مهندسي البريكست: "أخشى أن البعض يزدادون تصميمًا على إيقاف البريكست.. سيكون هذا خطأ جسيما"، وكان يرد في ذلك على بعض الأصوات من داخل حزبه المحافظ والمعارضة، التي تنادي بإجراء استفتاء آخر يلغي نتيجة الاستفتاء الذي أخرج بريطانيا من التكتل بعد 43 عامًا، وتعهد الوزير في خطابه بـ«الاستماع إلى أولئك الذي ما زالوا قلقين»، كما نقل عنه تلفزيون هيئة البث البريطاني (بي بي سي)، وحاول أيضا تبديد هذه المخاوف لإثبات أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هو "مصدر أمل"، لكنه اعترف بأن "عددًا كبيرًا من القلقين مدفوعون في الواقع بمشاعر نبيلة، وبتضامن حقيقي مع جيراننا الأوروبيين وبالرغبة في نجاح البلاد».

وتنوي حكومة تريزا ماي تنظيم عدد من اللقاءات يتكلم فيها أعضاء الحكومة، بمن فيهم ماي نفسها، ترمي لشرح وجهة نظر "داوننغ ستريت"، حيال مستقبل العلاقة مع بروكسل، خصوصا مع ازدياد حدة الانتقادات للحكومة واتهامها بالتخبط في هذه المسألة وافتقادها لاستراتيجية واضحة في مفاوضاتها مع بروكسل، خصوصا بعد حجبها تقريرا داخليا يبين أن خروج بريطانيا سيبطئ النمو الاقتصادي في جميع سيناريوهات الخروج.

وفي هذا السياق انتقد تقرير للبرلمان البريطاني أمس الأربعاء الحكومة على عدم اتخاذ خطوات احترازية بخصوص وضع الحدود، متهمها بالتقاعس تقاعسها و«التأخير في إصدار التوجيهات الحكومية ونقص الموارد تركا موظفي الحدود وإدارات الهجرة غير مستعدين للخروج». وتابع أن عدم وضع خطط مفصلة لتسجيل الأجانب وللفترة الانتقالية سيجعل من المستحيل على مسؤولي الهجرة والحدود القيام بعملهم على النحو الملائم.

وقال مكتب رئيسة الوزراء إنه يدرس خيارات مختلفة لنظام الهجرة بعد الخروج من التكتل وسيطرح خططا أولية «عند الانتهاء من إعدادها». لكن اللجنة قالت، كما نقلت عنها وكالة رويترز، إن عدم تحديد أهداف فيما يتعلق بالهجرة سيحرم البرلمان والمعنيين بالأمر من مناقشة هذه الخطط قبل استكمالها.

وتابعت: «هذا غير مقبول... كنا نتوقع الإجابة عن مثل هذه الأسئلة في المنشور الذي تأخر جدا لكن نشره تأخر أكثر وأكثر وقد لا يصدر قبل نهاية هذا العام على أقرب تقدير».

وقال التقرير: «يبدو أن الحكومة لا تقدر التحدي البيروقراطي الضخم الذي تواجهه أو كم الوقت والموارد المطلوبة للتخطيط للخروج من الاتحاد الأوروبي»، مضيفا أن غياب الوضوح في الموقف من الهجرة يخلق حالة من القلق بين مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا ويضع مسؤولي إدارة الهجرة في وضع غير محتمل.

وانتقد التقرير الذي أعدته لجنة الشؤون الداخلية بمجلس العموم التأخير في إصدار منشور حكومي يوضح الإطار العام لخطط الحكومة بشأن الهجرة في مرحلة ما بعد الخروج.

وكانت ماي حذرت من أن مواطني الاتحاد الأوروبي الذين سيأتون إلى بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد العام المقبل ربما يفقدون بعضا من حقوقهم لتشعل خلافا مع الاتحاد بشأن معاملتهم خلال الفترة الانتقالية قبل مغادرة التكتل. وكان الحد من تدفق المهاجرين على البلاد سببا رئيسيا دفع البريطانيين للتصويت لصالح الخروج من الاتحاد عام 2016 بعد وصول أعداد كبيرة من مواطني الاتحاد الأوروبي إلى البلاد خاصة من دول شرق أوروبا

. وقال التقرير: «لم يتبق من الوقت سوى ما يزيد قليلا على عام ومع ذلك لم تتمكن الحكومة بعد من وضع تفاصيل تسجيل المقيمين (من دول الاتحاد الأوروبي) في الوقت الراهن».

من جانب آخر قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق، زعيم تيار يمين الوسط، ماتيو رينزي إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «نعمة» للاتحاد الأوروبي، مطالبا في الوقت نفسه بتخفيف قواعد الانضباط في الميزانية داخل الاتحاد. وذكر زعيم الحزب الديمقراطي أنه يتعين إلغاء الانضباط الصارم للميزانية الذي بدأ اعتبارا من عام 2010 وما بعده كرد على أزمة الديون في منطقة اليورو. وأوضح رينزي في سياق حديثه عن آفاق أوسع للإصلاح في الاتحاد الأوروبي: «أعتبر قيادة إيمانويل ماكرون نعمة لأوروبا»، وانتصاره الرئاسي عام 2017 «حقيقة تاريخية استثنائية».

وأضاف رينزي أن إيطاليا تحتاج إلى «تخفيض تدريجي للديون، وليس فوريا، كما يدعو إليه دعاة التقشف، الذي يؤدي إلى التضحيات ويقتل الاقتصاد». ومن المفترض أن يسعى أعضاء منطقة اليورو إلى تحقيق ميزانيات متوازنة، ولكن القاعدة لم تطبق بشكل صارم قط، وفي ظل معاهدة ماستريخت، يمكن أن تسجل الدول عجزا يصل إلى 3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير برلماني بريطاني يكشف عدم استعداد مسؤولي الحدود لـبريكست تقرير برلماني بريطاني يكشف عدم استعداد مسؤولي الحدود لـبريكست



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates