تراجع النزوح من تلعفر بعد أسبوع من بدء عمليات تحريرها
آخر تحديث 15:59:56 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تراجع النزوح من تلعفر بعد أسبوع من بدء عمليات تحريرها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع النزوح من تلعفر بعد أسبوع من بدء عمليات تحريرها

القوات العراقية تسيطر على مركز تلعفر
بغداد ـ نهال قباني

على بعد نحو 150 كيلومترًا جنوب شرقي تلعفر، تخلو الساحة التي نصبت فيها خيم لاستقبال النازحين إلا من قوات الأمن والطاقم الطبي وأربعة مدنيين، بعد أسبوع من بدء القوات العراقية هجومها على تنظيم "داعش" في أكبر أقضية البلاد.

 ففي منطقتي بادوش والبوير الواقعتين على الطريق الواصلة بين تلعفر ومدينة الموصل، التي استعادتها القوات العراقية قبل نحو شهر ونصف الشهر في شمال العراق، أنشأت السلطات العراقية بالتعاون مع منظمتي داري والهلال الأحمر القطري، مخيمين لإيواء الهاربين من آخر أكبر معاقل تنظيم "داعش" في محافظة نينوى.

 وبدأت القوات العراقية فجر الأحد الماضي عملياتها العسكرية لاستعادة السيطرة على تلعفر والمناطق المحيطة بها، لكن رغم انطلاق العمليات، لا تزال حركة النزوح تحت سقف التوقعات بكثير، ويقول العميد الطيار جبار مصطاف حسون من الفريق المشترك لإجلاء وإغاثة النازحين لوكالة الصحافة الفرنسية إن "أعداد المدنيين الذين كانوا موجودين في تلعفر قبل بدء العمليات تتراوح بين 70 و90 ألفًا، قبل عشرة أيام كان معدل النزوح بين أربعة إلى ستة آلاف شخص يوميًا"، مضيفًا "بعد بدء عمليات التحرير، قل النزوح إلى معدلات منخفضة جدًا، ما بين 150 و200 شخص، وأحيانًا خمسون".

 وكانت المفوضية العليا للاجئينقد  أعربت بداية الأسبوع الجاري عن قلقها من نزوح آلاف المدنيين من تلعفر، مشيرة في بيان إلى أن هناك استعدادات جارية لاستقبال 22 ألف شخص.
 وأشار حسون إلى أن "لا أسباب معينة لذلك، ولكن أهالي تلعفر بدأوا بالنزوح منذ معارك غرب الموصل، وأعتقد أن الموجودين في تلعفر هم نحو 160 عائلة، ولكن كلهم من المقاتلين والمهاجرين"، في إشارة إلى مسلحي "داعش".

وفي ظلّ خيمة مثبتة على أربعة أعمدة، يحتمي عيسى عبيّد حسن، 72 عامًا، من حرارة الشمس الحارقة، ويقول صاحب اللحية البيضاء: "نزحت منذ يومين من قرية الخان قضاء تلعفر، أصلي من حي الجزيرة ولكن انتقلت إلى الخان قبل عامين. لم نكن مرتاحين، كان الأمر أشبه بحصار".
 
وبقي حسن وحده في البلدة، بعدما نزحت زوجاته الأربع منذ فترة إلى مخيم حمام العليل جنوب الموصل، وأوضح راعي الأغنام ورب الأسرة المكوّنة من 32 فردًا، أنه نزح من البلدة بعدما باع أغنامه، مشيرًا إلى كيس بقربه وضع فيه النقود.

 ونزح حسن مشيًا، حاله كحال حسن علوان فرهاد الذي انتقل من الحويجة في كركوك إلى الموصل، ثم إلى تلعفر، ويقول فرهاد "أتيت إلى منطقة العلولية في تلعفر من أجل ابنتي التي كانت متزوجة راعي أغنام هناك، بعدما سجنه الدواعش بتهمة تهريب عائلات"، ويضيف الرجل الأربعيني الذي سجنه تنظيم "داعش" بسبب تدخين السجائر: "لم نتمكن من الهروب من ناحية النهر. كانوا يقتلون كل من يحاول الفرار من هناك، وأعتقد بوجود مدنيين داخل المدينة، لكن الدواعش يحتجزونهم أو ينقلونهم إلى مناطق أخرى محيطة".

 وقرب خيمة الاستقبال، يجلس الطبيب عمر عامر من منظمة داري المدعومة من منظمة الصحة العالمية إلى جانب مستوصف مستحدث، ويقول: "نحن هنا من أسبوعين، استقبلنا خلال الأيام الأولى عائلات تصل أعداد أفرادها إلى 150 شخصًا، لكن بعد ذلك تضاءلت الأرقام"، موضحًا: "وصلتنا حالات صعبة كانت تحتاج إلى مستشفيات، منها إصابات في انفجارات وسوء تغذية وهناك وفيات وصلتنا أيضًا"، لكن مع فراغ الخيم من ساكنيها، أكد أن الحديث يجري عن أعداد مرتقبة من النازحين، "لا نعلم شيئًا، نحن مستعدون وننتظر".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع النزوح من تلعفر بعد أسبوع من بدء عمليات تحريرها تراجع النزوح من تلعفر بعد أسبوع من بدء عمليات تحريرها



GMT 14:42 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيخ خليفة يمنح سفير فانواتو "وسام الاستقلال "

GMT 14:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوان ولي عهد أبوظبي يحيي "يوم الشهيد" الخميس

GMT 14:34 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد بن سعود يؤكد " يوم الشهيد" يعكس أبهى صور الوحدة الوطنية

GMT 14:31 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد بن راشد يتسلم رسالة إلى خليفة من الملك سلمان

GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates