الرباط ـ عادل سلامه
شاركت الشعبة البرلمانية الإماراتية في المؤتمر الخامس والعشرين الطارئ للاتحاد البرلماني العربي "دورة القدس" حول الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة لحرمة المسجد الأقصى المبارك، التي عقدت في العاصمة المغربية الرباط أمس الأول الخميس. ومثل الشعبة البرلمانية الإماراتية وفد برئاسة مروان بن غليطة النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي، وعضوية سالم عبدالله الشامسي وأحمد محمد الحمودي.
وأشادت الشعبة البرلمانية الإماراتية بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية من جهود واتصالات دولية من أجل القدس، وجهود كل من الملك عبد الله الثاني ملك الأردن بصفته صاحب الوصاية الشرعية على المقدسات في القدس الشريف، والملك محمد السادس عاهل المغرب رئيس لجنة القدس دفاعاً عن القدس الشريف وصيانة معالمها ومآثرها والحفاظ على طابعها العربي وتعزيز صمود أهلها.
وطالبت الشعبة خلال مشاركتها في المؤتمر بدعوة إسرائيل للالتزام بقرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونيسكو"، حماية التراث الثقافي الفلسطيني وطابعه المميز في القدس الشرقية، والذي أكد على الشرعية الدولية والقانونية لحق الفلسطينيين في القدس الشريف ورفض الممارسات الإسرائيلية غير القانونية كافة، باعتبار المسجد الأقصى وكامل الحرم الشريف موقعاً إسلامياً مقدساً.
وأكدت حق الأردن الكامل في المراقبة والوصاية على المقدسات الدينية والإسلامية في القدس، وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية. ودعت مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته التاريخية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومقدساته، ومحاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال عن جرائمها، وإجبارها على التراجع عن الإجراءات غير القانونية في مدينة القدس والمسجد الأقصى.
وشددت الشعبة في كلمة ألقاها ابن غليطة على رفض جميع الإجراءات التي تفرضها إسرائيل وعدوانها على المقدسات وحقوق وحرية ممارسة الشعائر الدينية، بهدف المساس بكيان ومكانة المسجد الأقصى المبارك وقداسته الدينية والروحية والعقائدية والتاريخية، والتحذير من تداعيات تكرار إغلاق قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك، ومنع إقامة الصلاة فيه، سيؤدي إلى إشعال حروب دينية وعواقب خطيرة تهدد السلم والأمن العالميين. وأدانت الشعبة القيود التي وضعتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والإجراءات الأخرى المتعسفة التي تهدف إلى تغيير الأمر الواقع في مدينة القدس المحتلة والبلدة القديمة ما يؤثر على حق المسلمين في ممارسة شعائرهم الدينية والصلاة في المسجد الأقصى الشريف والدخول إلى حرمه.
أرسل تعليقك