عدن _ صوت الإمارات
تحفّظت المملكة العربية السعودية على معلومات التقرير الأممي حول اليمن، لافتة إلى قصور وسائل واضعي التقرير في جمع المعلومات ومصادرها، فيما دكّ طيران التحالف العربي تعزيزات للانقلابيين في طريقها إلى جبهات القتال غرب تعز، ومركبات عسكرية كانت تقل الميليشيات نحو الحدود السعودية.
وأكّد مندوب السعودية الدائم في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي، أن التقرير الأممي أشاد بتعاون وإجراءات التحالف في اليمن لتقليل الخسائر، وقال المعلمي إن الأمم المتحدة أشادت بانخفاض عدد الضحايا في اليمن بسبب إجراءات التحالف وحرصه. وتحفظ المعلمي على التقرير الأممي بسبب قصور وسائل جمع المعلومات ومصادرها. وتابع: «نتشاور مع الأمم المتحدة لتصحيح الصورة استنادا لوقائع ومعلومات، نعبر عن تحفظاتنا القوية حيال هذه المعلومات»، مضيفاً: «نحن نولي أكبر قدر من الاهتمام لتجنب إصابة المدنيين في الحرب».
وقال المعلمي إن الأمم المتحدة لم تضع التحالف في القائمة الأولى التي تشمل منتهكي حقوق الأطفال، مشيراً إلى أن التقرير تحدث عن مسؤولية ميليشيات الحوثي في انتهاك حقوق الأطفال.
تدمير تعزيزات
ميدانياً، دمّرت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات إضافية للانقلابيين كانت في طريقها إلى جبهات القتال في غرب محافظة تعز. ووفق مصادر عسكرية، كثف طيران التحالف العربي من غاراته على تعزيزات وتجمعات المليشيات الانقلابية في مديريتي المخا وموزع غرب تعز حيث تتواصل المواجهات مع قوات الجيش الوطني.
وذكرت مصادر عسكرية، أنّ مقاتلات التحالف شنّت 12 غارة دمّرت تعزيزات للانقلابيين كانت وصلت مواقعهم في الزهاري والرويس وشرق يختل شمال المخا، كما استهدفت مقاتلات التحالف التحالف بأربع غازات أخرى تجمعات الانقلابيين في أطراف الهاملي شمال موزع. ووفق ما ذكرته المصادر، فإنّ عشرة انقلابيين قتلوا فيما أصيب أكثر من 15 آخرين وتمّ تدمير ثلاثة عربات عسكرية ومنصة لإطلاق صواريخ كاتيوشا شمال المخا، كما قتل ستّة وأصيب تسعة آخرون في الغارات التي استهدفت مواقع الانقلابيين في أطراف منطقة الهاملي شمال موزع.
إفشال تسلّل
إلى ذلك، تجدّدت المواجهات العنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيات غرب محافظة الجوف. وذكرت مصادر عسكرية بالمنطقة العسكرية السادسة في تصريحات لـ «البيان»، أن مواجهات اندلعت بين الجيش الوطني والمليشيات في وادي قويحش بجبهة الساقية جنوب مديرية المصلوب، موضحة أنّ المليشيات حاولت التسلّل إلى مواقع الجيش الوطني بغية استعادتها بعد أن خسرتها خلال الفترة الماضية، إلّا أنّ قوات الجيش تمكنت من إفشال المحاولة.
كما قصفت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية بالمدفعية، مواقع وتحصينات لميليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بجبهة مزوبة التابعة لمديرية المتون غرب محافظة الجوف.
وقال مصدر عسكري يمني، إن الميليشيا الانقلابية لجأت إلى التمترس وسط مزارع ومنازل السكان متخذة منهم دروعاً بشرية.
خسائر انقلابيين
على صعيد متصل، أفادت المصادر ذاتها إلى أنّ مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الوطني ومليشيا الحوثي في مديرية باقم شمال صعدة. وأضافت المصادر أن الجيش تمكّن من السيطرة على عدة مواقع في جبال سبحطل التابعة لمديرية باقم كانت تحت سيطرة المليشيات، ما أسفر عن سقوط عدد من عناصر الانقلابيين قتلى.
كما قصفت مقاتلات التحالف بسلسلة غارات مواقع للانقلابيين في أطراف مديرية نهم المدخل الشرقي لصنعاء.
613
اتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنية، ميليشيا الحوثي باختطاف أكثر من 600 معلم، منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء. وقالت الرابطة إن الحوثيين اختطفوا المئات من المعلّمين والأكاديميين من بيوتهم ومدارسهم، بينما كانوا يؤدّون عملهم الوطني. وأضافت الرابطة، بمناسبة اليوم العالمي للمعلّم، إنه مرّ على اختطاف وإخفاء بعض هؤلاء المعلّمين عامين كاملين في سجون الميليشيات الانقلابية.
أرسل تعليقك