أبوظبي - صوت الامارات
تشهد الحركة الشرائية تغيراً في شهر رمضان، في ظل الازدحام الذي يعانيه أغلبية المستهلكين خلال ساعات النهار، سواء على الطرقات أو في منافذ البيع الكبرى، لتسوق الاحتياجات اليومية، إذ عمد بعض المستهلكين إلى التسوق الليلي، هرباً من ساعات الذروة وطابور الانتظار أمام كاشير الدفع، في ظل لجوء جميع التعاونيات وبعض المنافذ إلى تمديد ساعات العمل إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل طوال شهر رمضان، لتوفير فرص تسوق عديدة للأفراد، تتناسب بحسب أوقاتهم ورغباتهم الشرائية.
«الخليج» رصدت حركة تسوق نشطة في بعض التعاونيات عقب منتصف الليل، حيث كشف مسؤولو البيع أن تمديد العمل في جميع فروع التعاونيات، جاء تلبية لرغبات المستهلكين، الذين طالبوا بمنحهم ساعات تسوق أكثر مرونة في شهر رمضان، حيث سجلت الحركة الشرائية ارتفاعاً بنسبة 60%، الأمر الذي يؤكد تحلي المستهلكين بالثقافة الشرائية.
أكد محمد يوسف الخاجة، مدير عام جمعية الإمارات التعاونية في دبي، أنه من خلال رصد الحركة الشرائية في ساعات المساء، وخاصة عقب الثامنة وحتى الثانية بعد منتصف الليل، سجلت الجمعية ارتفاعاً ملحوظاً بالتسوق، بنسبة بلغت 60%، الأمر الذي يدل على أن المستهلكين يفضلون التوجه لشراء احتياجاتهم الرمضانية عقب الإفطار، وهو سلوك شرائي متقدم، خاصة أن الفرد خلال صيامه قد يشتري كل ما تقع عليه عيناه، لشعوره بالتعب والجوع، إلا أنه وبعد تناوله الطعام، فإنه يكتفي بالمتطلبات التي يحتاجها فقط.
وأوضح أن التسوق الليلي، أصبح سلوكاً استهلاكياً يلجأ إليه الأفراد لتجنب الازدحام في ساعات الذروة.
بدوره، قال سهيل البستكي مدير إدارة السعادة والتسويق في تعاونية الاتحاد بدبي، إن التسوق الليلي يسهم بشكل فعال في تخفيف الزحام على كونترات الدفع، مما يساعد منافذ البيع على تقديم أفضل وأرقى الخدمات للمتسوقين، إضافة إلى تجنيبهم الاصطفاف بطوابير الدفع، مشيراً إلى أن التعاونية من منطلق حرصها على إسعاد موظفيها أعلنت مؤخراً عن تمديد ساعات ل 3 من فروعها 24 ساعة طوال أيام الأسبوع، وهي فرع الطوار والوصل وأم سقيم، لإتاحة وقت أكبر للمتسوقين للتبضع في الأوقات المناسبة لهم.
من جانبه، قال عبد الهادي أبو سيدو، مورد رئيسي في سوق الخضر والفواكه بالعوير- دبي، إن معدل الاستهلاك اليومي لمختلف أصناف الخضر والفواكه في دبي يتجاوز ال 5 آلاف طن، الأمر الذي يعني توريد مختلف المنتجات خلال فترتين يومياً، صباحاً ومساء، تماشياً مع عادات الاستهلاك والشراء المتبعة لدى المجتمع، والتي تنشط ليلاً في شهر رمضان بالتحديد، الأمر الذي يجعلنا نستقبل الطلبيات بأوقات مختلفة، وذلك بحسب استيرادها سواء كان عبر الطائرة أو الباخرة.
في المقابل، أكدت بثينة الموسى، ربة منزل، أن لجوء العديد من المنافذ والتعاونيات إلى مواصلة فتح أبوابها لبعد منتصف الليل، ساهم في منحنا حرية التسوق بعيداً عن الازدحام والضوضاء التي ترافق الشراء في ساعات النهار.
وقال عبدالعزيز السلمان، موظف قطاع خاص، إن محاولة التسوق في ساعات العصر يعد أمراً شاقاً على الصائم، خاصة أنه في كثير من الأحيان يشتري منتجات ليس بحاجتها.
أرسل تعليقك