انتهت حملة "كافح التسول" التي أطلقتها شرطة دبي بالتعاون مع عدد من الجهات المحلية بالإمارة بضبط "متسول العيد" الذي عثر بداخل رجله الاصطناعية على ما يوازي 100 ألف درهم بعملات مختلفة.
قال اللواء خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي إن حملة كافح التسول التي تنظمها شرطة دبي سنويا قبل بدء شهر رمضان المبارك وتستمر حتى نهاية عيد الفطر، من الحملات الناجحة التي ساهمت في خفض أعداد المتسولين سنويا نظرا للإجراءات الصارمة والحازمة المتخذة حيال المضبوطين وترحيلهم لبلدانهم مع اتخاذ إجراءات تجاه الشركات التي تقوم بجلب بعضهم بتأشيرات زيارة أو رجال أعمال ويضبطون متسولين.
وأكد ان حملة كافح التسول تتواصل طوال العام لأنها ظاهرة غير حضارية ومسيئة للمجتمع، وقد تقترن بارتكاب جرائم جنائية في بعض الأحيان، ولذلك تم تخصيص فرق عمل لمكافحتها وتكثيف الدوريات ورجال الشرطة من الجنسين إلى جانب تعاون عدد من الجهات المختصة بالإدارة العامة للإقامة وشؤون الجنسية، ودائرة الشؤون الإسلامية، وبلدية دبي وغيرها من اجل الحد من تلك الظاهرة. وقال إن الجميع متكاتفون ومتعاونون لمكافحتها، وأيضا هناك تعاون كبير من قبل الجمهور في الإبلاغ عن المتسولين خاصة في أنحاء الامارة.
ولفت إلى انه لوحظ ان تلك الظاهرة تزداد قبل بدء شهر رمضان المبارك حيث يستغل البعض سمعة الإمارات وابنائها في عمل الخير وبالتالي يتوافدون من اجل ممارسة هذا الفعل المجرّم قانونا.
وأشار إلى ان حملة كافح التسول التي انتهت يوم الاحد الماضي نجحت في ضبط 243 متسولا ومتسولة من جنسيات مختلفة من بينهم 136 رجلا و107 اناث، منهم 195 قدموا إلى الدولة بتأشيرات زيارة بعضهم بصفة رجال أعمال و48 حملوا اقامات سارية.
التفاصيل
وتفصيلا قال العقيد علي سالم الشامسي مدير إدارة مكافحة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي نائب رئيس حملة "كافح التسول" إن الحملة انطلقت في التاسع والعشرين من شهر ابريل الماضي واستمرت حتى نهاية عيد الفطر المبارك بمشاركة عدد من المؤسسات والجهات المحلية ومراكز الشرطة في دبي، لافتا إلى أن ظاهرة التسول ظاهرة تتواصل طوال العام ويتم التصدي لها من قبل الأجهزة المعنية بكل حزم لأنها تسيء للمظهر الحضاري للدولة، كما أن المتسولين غالبا ما يتبعون أساليب وادعاءات كاذبة لاستعطاف أفراد الجمهور، كما أن بعضهم يتبع أساليب احتيالية تقترن بتهمة نصب واحتيال، وأيضا قد تفترن عمليات التسول بارتكاب جرائم أخرى كالسرقة أو الاعتداء أو غيرها.
وأضاف أنه في أول أيام العيد وعند صلاة الظهر تم ضبط آسيوي في الستينات من العمر برجل صناعية في احد الاحياء بمنطقة القوز وهو يتسول حيث تم ضبطه من قبل إحدى الدوريات وعثر بحوزته في بداية الأمر على 25 درهما، وبتفتيشه عثر داخل الرجل الاصطناعية على 45 ألف درهم، ومبالغ بعملات أخرى أجنبية وخليجية وصلت جميعها في مجملها إلى 100 ألف درهم، وتبين أن الشخص قدم إلى الدولة بزيارة منذ شهر واحد فقط فتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، وإبلاغ الإدارة العامة للإقامة وشؤون الجنسية عن الشركة التي استقدمته للتعامل معها وفقا للقوانين الموضوعة.
وأشار إلى ضبط شخص آخر آسيوي مقطوع اليد وكان يقف في منطقة اختصاص مركز شرطة القصيص على الطريق بين الشارقة ودبي بحيث عندما كان يشاهد دورية تابعة لشرطة الشارقة ينتقل قليلا ليكون داخل دبي وبالعكس، وكان عليه أربعة بلاغات تسول وبالفعل استطاع ان يفلت من الضبط باستخدام تلك الحيلة، الا انه أخيرا تم ضبطه من إحدى الدوريات وتبين أيضا دخوله الدولة بتأشيرة زيارة على إحدى الإمارات.
وأفاد بأنه تم في آخر أيام شهر رمضان ضبط 7 نساء من جنسيات مختلفة استغللن فتح أبواب بعض المنازل في الأحياء السكنية ودلفن إلى داخلها ليتسولن ما اثار خوف أصحابها فقاموا بالإبلاغ عنهن وتم ضبطهن وجميعهن من جنسيات عربية وواحدة منهن من دخلت فعليا إلى غرفة نوم في أحد المنازل التي كان بابها مفتوحا وتم الإمساك بها قبل ارتكابها جريمة سرقة ومنهن شقيقتان كانتا تتسولان سويا بالدخول للمنازل.
حملات مستمرة
واكد أن مكافحة ظاهرة التسول وضبط المتسولين مستمرة طوال العام، موضحاً أن اغلب المتسولين يتركزون عند المساجد، والمراكز التجارية، والجمعيات التعاونية ومواقف السيارات لتصيد افراد الجمهور والملاحظ أيضا هذا العام انتشار متسولين امام المطاعم وامام محال الحلويات، وتبين أيضا من خلال المضبوطين تعدد ضبط البعض منهم وترحيلهم والعودة للدولة متسللين.
وحول عمليات التسول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكد الشامسي انه لم يتم رصد اية حالة خلال العام الجاري، ولكن غالبيتها ان وجدت تحول إلى قضايا نصب واحتيال.
واكد ان الملاحظ هذا العام هو انخفاض اعداد المتسولين بشكل ملحوظ نظرا لوعي افراد الجمهور من خلال الحملات التوعوية التي نظمتها شرطة دبي والجهات المشاركة في الحملة سنويا، وكذلك تعاون الجمهور في سرعة الإبلاغ عن أي متسول يتواجد في أي من الأسواق أو الاحياء السكنية، وعدم الاستجابة للادعاءات الكاذبة التي يسوقونها لاستعطاف الجمهور.
أرسل تعليقك