باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية

وزير الداخلية الباكستاني إحسان إقبال
إسلام آباد ـ أعظم خان

بدأ وزير الداخلية الباكستاني في إنشاء سجل رسمي للمسلحين الذين شاركوا أو ما زالوا مشاركين في الحروب الأهلية في كل من العراق وسوريا على جانبي الانقسام الطائفي في تلك الدول للحيلولة دون انتشار الصراع الطائفي المسلح داخل الوطن، وفقا لما جاء على لسان مسؤول كبير في وزارة الداخلية أثناء حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط».

وتمكن بعض من هؤلاء المسلحين من العودة إلى الديار، وبعضهم لا يزال مشاركًا في القتال في سورية، وقال المسؤول الأمني الكبير إنه في سوريا، يمكن العثور على باكستانيين يقاتلون بعضهم على جانبي الصراع الطائفي المشتعل هناك.

وقال المسؤول الكبير بالداخلية الباكستانية: «نخشى أن يتسببوا في اضطرابات كبيرة مع عودتهم إلى بلادهم وربما يصبحوا ناشطين في تغذية الصراع الطائفي داخل المجتمع الباكستاني».

ويميل خبراء الأمن في باكستان إلى أن «داعش» في العراق وسوريا لهم تأثير واضح على المسلحين الباكستانيين، مع وجود جماعة واحدة على أقل تقدير قد أعلنت الولاء لصالح المتطرفين. وقال الخبراء إنه على غرار حركة طالبان الأفغانية في تسعينات القرن الماضي، فإن «داعش» اليوم تجتذب المسلحين المتطرفين والموارد المالية بطريقة مماثلة تقريبًا.
وأضاف المسؤول الأمني الكبير أن «المسلحين الباكستانيين والتنظيمات الدينية لا تعمل في عزلة عن بعضها، فمن الطبيعي بالنسبة لهم أن يستلهموا دعاوى (داعش) المتطرفة».

وكان المسلحون الباكستانيون جزءًا من الجماعة منذ بدايتها. وكثير من المسلحين ينتمون إلى جماعة «عسكر جهنكوي» في إقليم بلوشستان والبنجاب، التي تشكل أفضل قوة قتالية في تنظيم داعش. و كان أعضاء هذه الجماعة هم الذين أنشأوا معسكر غازي عبد الرشيد للتدريب في مدينة أربيل العراقية في عام 2013. وشكل المسلحون الذين تدربوا في هذا المعسكر النواة الأولى لقوة غازي
.
وذكرت وسائل الإعلام الباكستانية خلال السنوات الخمس الماضية قصصًا وأخبارًا عن مواطنين باكستانيين انضموا إلى صفوف «داعش» وبأعداد كبيرة. ومع ذلك، قال مسؤول باكستاني كبير لصحيفة «الشرق الأوسط» أن تدفق المسلحين من باكستان إلى سوريا لم يكن كبيرا، بل كان هزيلا ولم يكن هائلا حتى الآن، مشيرًا إلى انتقال المسلحين الباكستانيين في اتجاه سوريا والعراق.

وعلى نحو مماثل، وعلى الجانب الآخر من الانقسام الطائفي، ترسل التنظيمات الشيعية أيضًا بالمجندين لديها إلى القتال في سوريا إلى جانب قوات نظام بشار الأسد. وبعض من أعضاء الهيئة الدينية الإيرانية يعملون كهمزة وصل بين التنظيمات الشيعية في باكستان وبين النظام الحاكم في سوريا لتجنيد المقاتلين.

وتخشى دوائر المسؤولين الباكستانيين أن هؤلاء المسلحين (على جانبي الانقسام الطائفي في سوريا) يسببون المتاعب لباكستان بمجرد عودتهم مرة أخرى إلى البلاد، وقال أحد المسؤولين الكبار إن «عودتهم إلى باكستان قد تعني تصعيدًا في الصراع الطائفي القائم بالفعل في المجتمع الباكستاني.

وأضاف المسؤول الباكستاني قائلًا: إننا ندرك هذا الوضع تمامًا. وما نفعله في الوقت الراهن هو تعقب آثار الأفراد والجماعات الذين يسافرون إلى سوريا على وجه التحديد، ونحقق فيما إذا كانت لديهم أسباب وجيهة للسفر إلى هناك، أو ما إذا كانوا قد سافروا إلى سوريا لمجرد أن يكونوا جزءًا من القتال الدائر هناك.

وبدأت وزارة الداخلية الباكستانية في الاحتفاظ بسجل لهؤلاء الأفراد والجماعات الذين سافروا إلى سوريا خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال المسؤولون إن هناك قوانين خاصة في باكستان تتعامل مع هذه الأوضاع المستجدة، ولا تسمح هذه القوانين للمواطنين الباكستانيين بالمشاركة في الصراعات المسلحة الأجنبية «لدينا قوانين تجرم المشاركة في الصراعات الأجنبية، وسوف نبدأ في اعتقال أولئك العائدين من سوريا بعد مشاركتهم في الصراع هناك».

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية باكستان تنشئ سجلا رسميًا للمسلحين المشاركين في الحروب الأهلية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار

GMT 22:56 2015 السبت ,04 تموز / يوليو

تسريب صورة جديدة للهاتف "غالاكسي A8"

GMT 09:15 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

القطيفة والتريكو نجوم موضة 2016

GMT 08:44 2015 السبت ,10 كانون الثاني / يناير

"بيفرلي هيلز" تكشف النقاب عن مفاجأة جديدة لعملائها

GMT 08:49 2013 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرد بريدي يثير الذعر في مبنى السفارة الأميركية في قيرغيريا

GMT 17:18 2013 السبت ,27 إبريل / نيسان

نماذج إسلامية معاصرة بإبداع الإسكندرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates