مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح

مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"
القاهرة _ صوت الإمارات

أشاد مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي نظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة، أمس، والذي يناقش خلاله علماء الدين التحديات الراهنة وسبل مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة بالتجربة الإماراتية في التسامح وتعايش الثقافات، بمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة..

وشاركت دولة الإمارات في أعمال هذا المؤتمر الذي تختتم فعالياته غداً الخميس. وتراس وفد الدولة فى الاجتماع معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ومشاركة كل من الدكتور علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وحمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة تعزيز ثقافة احترام الآخر، كما قدم المشاركون فيه عدة حلول لتحقيق العيش المشترك والقضاء على العنف والفكر المتطرف، منها تقديم القيم الدينية في صورة مستنيرة، وإرساء خطاب بنائي عصري مستنير، فضلاً عن تفعيل التشريعات لمواجهة خطاب الكراهية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب إن المؤتمر يُعْقَد في ظروفٍ استثنائيةٍ وفترة قاسية تمرُّ بها المنطقة، بل العالَمُ كلّه الآن، بعد أن اندلعت نيران الحروب في المنطقة العربية والإسلامية دون سبب معقول أو مُبرِّر منطقي واحد يتقبله إنسان القرن الواحد والعشرين، مؤكداً أنه من المحزن والمؤلم، تصويرُ الدِّين في هذا المشهد البائس وكأنه ضِرام هذه الحروب، وزُيِّن لعقولِ الناس وأذهانهم أن الإسلام هو أداة التدمير.

ورأى أن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي أمام هذه التحديات المتوحشة، وأن خطوة أخرى يجب المبادرة بها، وهي النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى هذا الواقع المضطرب، وأن هذه الخطوة تتطلَّب تجهيزاتٍ ضرورية، أولها إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات وتوجسات لم يَعُد لوجودها الآن أيُّ مُبرِّر، فما لم يتحقق السلام بين دُعاته أولاً لا يمكن لهؤلاء الدُّعاة أن يمنحوه للناس، وهذه الخطوة بدورها لا تتحقَّق إلا مع التعارف الذي يستلزم التعاون والتكامل، وهو مطلب ديني في المقام الأول.

وقال الطيب إن الأزهر حين يدعو إلى نشر مفهوم المواطنة بديلاً عن مصطلح الأقلية والأقليات، فإنما يدعو إلى مبدأ دستوري طبقه نبي الإسلام على أول مجتمع مسلم في التاريخ، وهو دولة المدينة، حين قرر المساواة بين المسلمين من مهاجرين وأنصار، ومِن اليهود بكل قبائلهم وطوائفهم بحسبان الجميع مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، وقد حفظ لنا تراث الإسلام في هذا الموضوع وثيقة مفصَّلة في شكل دستور لم يعرفه التاريخ لنظام قبل الإسلام.

أما بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني فقال، إن مصر والمنطقة العربية كلها عانت من الفكر المتطرف والمتشدد، الذي يشكل أخطر تحديات العيش المشترك، معتبراً أن هناك أنواعاً مختلفة من الإرهاب منها الإرهاب الديني والبدني، الإرهاب الفكري المتمثل في فرض الفكر والهجوم على ممارسات الآخرين، وهناك الإرهاب المعنوي الذي يمثل حالة التطرف الفكرية.

وأشار بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم مارلي لويس رافايل ساكو إلى التجربة الإماراتية في التسامح والعيش المشترك باعتبارها نموذجاً يحتذى به، مؤكداً على عدد من الخطوات المهمة في سياق المواطنة والمعايشة السلمية بين المواطنين يأتي في مقدمتها التوعية بتلك القضايا ومواجهة التفسيرات الخاطئة والأفكار الدينية المغلوطة، إضافة إلى الشق التشريعي للحد من خطاب الكراهية بتصنيفه على أنه فعل من أفعال الإرهاب.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر، إن المنطقة تمر حالياً بأحداث مأساوية جراء تفسير النصوص المقدسة تفسيراً خاطئاً لتبرير سفك الدماء من قبل الجماعات المتطرفة، مما أدى إلى تآكل قيم التعايش والمواطنة، داعياً إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش وتعزيز ثقافة الحوار الوطني في المجتمعات العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates