مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح
آخر تحديث 01:54:10 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح

مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل"
القاهرة _ صوت الإمارات

أشاد مؤتمر "الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل" الذي نظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين في القاهرة، أمس، والذي يناقش خلاله علماء الدين التحديات الراهنة وسبل مواجهة الإرهاب والأفكار المتطرفة بالتجربة الإماراتية في التسامح وتعايش الثقافات، بمشاركة وفود من أكثر من 50 دولة..

وشاركت دولة الإمارات في أعمال هذا المؤتمر الذي تختتم فعالياته غداً الخميس. وتراس وفد الدولة فى الاجتماع معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة دولة للتسامح، ومشاركة كل من الدكتور علي النعيمي الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، وحمدان المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، والدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وجمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة لدى جمهورية مصر العربية.

ودعا المؤتمر إلى ضرورة تعزيز ثقافة احترام الآخر، كما قدم المشاركون فيه عدة حلول لتحقيق العيش المشترك والقضاء على العنف والفكر المتطرف، منها تقديم القيم الدينية في صورة مستنيرة، وإرساء خطاب بنائي عصري مستنير، فضلاً عن تفعيل التشريعات لمواجهة خطاب الكراهية.

وفي كلمته الافتتاحية، قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف أحمد الطيب إن المؤتمر يُعْقَد في ظروفٍ استثنائيةٍ وفترة قاسية تمرُّ بها المنطقة، بل العالَمُ كلّه الآن، بعد أن اندلعت نيران الحروب في المنطقة العربية والإسلامية دون سبب معقول أو مُبرِّر منطقي واحد يتقبله إنسان القرن الواحد والعشرين، مؤكداً أنه من المحزن والمؤلم، تصويرُ الدِّين في هذا المشهد البائس وكأنه ضِرام هذه الحروب، وزُيِّن لعقولِ الناس وأذهانهم أن الإسلام هو أداة التدمير.

ورأى أن تبرئة الأديان من الإرهاب لم تعد تكفي أمام هذه التحديات المتوحشة، وأن خطوة أخرى يجب المبادرة بها، وهي النزول بمبادئ الأديان وأخلاقياتها إلى هذا الواقع المضطرب، وأن هذه الخطوة تتطلَّب تجهيزاتٍ ضرورية، أولها إزالة ما بين رؤساء الأديان وعلمائها من بقايا توترات وتوجسات لم يَعُد لوجودها الآن أيُّ مُبرِّر، فما لم يتحقق السلام بين دُعاته أولاً لا يمكن لهؤلاء الدُّعاة أن يمنحوه للناس، وهذه الخطوة بدورها لا تتحقَّق إلا مع التعارف الذي يستلزم التعاون والتكامل، وهو مطلب ديني في المقام الأول.

وقال الطيب إن الأزهر حين يدعو إلى نشر مفهوم المواطنة بديلاً عن مصطلح الأقلية والأقليات، فإنما يدعو إلى مبدأ دستوري طبقه نبي الإسلام على أول مجتمع مسلم في التاريخ، وهو دولة المدينة، حين قرر المساواة بين المسلمين من مهاجرين وأنصار، ومِن اليهود بكل قبائلهم وطوائفهم بحسبان الجميع مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، وقد حفظ لنا تراث الإسلام في هذا الموضوع وثيقة مفصَّلة في شكل دستور لم يعرفه التاريخ لنظام قبل الإسلام.

أما بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني فقال، إن مصر والمنطقة العربية كلها عانت من الفكر المتطرف والمتشدد، الذي يشكل أخطر تحديات العيش المشترك، معتبراً أن هناك أنواعاً مختلفة من الإرهاب منها الإرهاب الديني والبدني، الإرهاب الفكري المتمثل في فرض الفكر والهجوم على ممارسات الآخرين، وهناك الإرهاب المعنوي الذي يمثل حالة التطرف الفكرية.

وأشار بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم مارلي لويس رافايل ساكو إلى التجربة الإماراتية في التسامح والعيش المشترك باعتبارها نموذجاً يحتذى به، مؤكداً على عدد من الخطوات المهمة في سياق المواطنة والمعايشة السلمية بين المواطنين يأتي في مقدمتها التوعية بتلك القضايا ومواجهة التفسيرات الخاطئة والأفكار الدينية المغلوطة، إضافة إلى الشق التشريعي للحد من خطاب الكراهية بتصنيفه على أنه فعل من أفعال الإرهاب.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال كلمته التي ألقاها أمام المؤتمر، إن المنطقة تمر حالياً بأحداث مأساوية جراء تفسير النصوص المقدسة تفسيراً خاطئاً لتبرير سفك الدماء من قبل الجماعات المتطرفة، مما أدى إلى تآكل قيم التعايش والمواطنة، داعياً إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش وتعزيز ثقافة الحوار الوطني في المجتمعات العربية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح مؤتمر عربي في القاهرة يشيد بالتجربة الإماراتية في التسامح



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates