دبي - صوت الامارات
عقدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة نادي دبي للصحافة، عددا من اللقاءات في العاصمة الفرنسية باريس، بهدف مناقشة سبل تعزيز التعاون مع وسائل الإعلام الفرنسية، وتبادل الأفكار والخبرات بما يتماشى مع رؤية التطوير الشاملة في دولة الإمارات وأهدافها الاستراتيجية، وتأكيدا على الروابط الوثيقة التي طالما جمعتها بالإعلام العربي والعالمي، وهو ما أهلها لتتحول إلى مركز رئيس لصناعة الإعلام في المنطقة يضم مقار أهم وأكبر المؤسسات الإعلامية العالمية.
واجتمعت منى المرّي في باريس مع ماري كريستين ساراجوس، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ميديا موند» القابضة، وهي الشركة الأم لثلاث من المجموعات الإعلامية الفرنسية العالمية المهمة، كما التقت إيرنوت ديلفين، الرئيسة والمدير التنفيذي لمؤسسة التلفزيون الفرنسية.
واستعرضت خلال الاجتماعين جهود المكتب الإعلامي المواكبة للرؤية الطموحة للقيادة الرشيدة لمستقبل التطوير في دبي ودولة الإمارات على وجه العموم، والأهداف التنموية الاستراتيجية التي تسعى إلى تحقيقها في الفترة المقبلة، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون في مجال التدريب الإعلامي وتبادل الزيارات الإعلامية لمزيد من التواصل البنّاء بين الجانبين.
وناقشت رئيسة نادي دبي للصحافة الفرص التي يمكن من خلالها إيجاد مساحات جديدة للتواصل مع مثل هذه المؤسسات الفرنسية الرائدة وغيرها من الأجهزة الإعلامية العالمية، مستعرضةً بعض المبادرات المهمة التي عززت مكانة دولة الإمارات كقوة دفع إيجابية للإعلام على مستوى المنطقة العربية ومن أبرزها «منتدى الإعلام العربي» الذي يتولى نادي دبي للصحافة تنظيمه سنويا منذ انطلاقه في العام 1999، ليصبح اليوم أهم تجمع للعاملين في قطاع الإعلام العربي، سواء على مستوى العالم العربي أو المؤسسات الإعلامية العربية العاملة خارجه، ويضم سنويا ما يناهز 2500 من رموز الإعلام والفكر في المنطقة وضمن مختلف قطاعات الإعلام ويمثل منصة مهمة لتعزيز الحوار الإيجابي بين مجموعة من أهم قيادات العمل الإعلامي وصنّاع الفكر في المنطقة والعالم.
نمو قوي
وأبدت رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ميديا موند» وكذلك الرئيسة والمدير التنفيذي لمؤسسة التلفزيون الفرنسية، إعجابهما بالنمو القوي الذي جعل من دولة الإمارات نموذجاً عربياً متميزاً في تبني التطوير القائم على المعرفة لحجز موقع متقدم في السباق نحو المستقبل، وكذلك الاهتمام الكبير الذي توليه لقطاع الإعلام، وهو ما شجع أكبر المؤسسات الإعلامية العالمية على تأسيس مقارها الإقليمية فيها، بينما أعربتا عن كامل الترحيب بإقامة قنوات للحوار تتيح مجالاً أرحب لتبادل الأفكار والخبرات بين الجانبين.
وبشأن ما دار من نقاشات خلال اجتماعاتها في العاصمة الفرنسية، قالت منى المرّي: «تأتي هذه الاجتماعات في إطار استراتيجية المكتب الإعلامي لحكومة دبي لبناء مزيد من جسور التواصل الفعّالة مع الإعلام العالمي، ومساعيه لمواصلة الحوار الإيجابي نحو آفاق تعاون أرحب مع المؤسسات الإعلامية الكبرى في مختلف أنحاء العالم، وذلك مع حرصنا على تبادل الخبرات والرؤى واكتشاف فرص جديدة لمشاركة الأفكار حول سبل تعزيز أواصر التعاون المشترك، لا سيما في دعم وتطوير قدرات شباب الإعلاميين».
وأضافت: «كانت تلك اللقاءات فرصة ممتازة للتعرف عن قرب على قصة نجاح وتطور اثنتين من أهم المؤسسات الإعلامية في فرنسا، كما تمكنّا خلال الزيارة من مشاركة الجانب الفرنسي تفاصيل التجربة المتميزة التي خاضتها دولة الإمارات في ترسيخ موقعها كمركز إعلامي متطور في المنطقة والنمو القوي الذي حققه قطاع الإعلام فيها، وكانت المناقشات بنّاءة للغاية في ضوء رغبة مشتركة لتفعيل حوار مهني يجمع المجتمع الإعلامي لدى الجانبين».
وتُعد ماري كريستين ساراجوس، رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «ميديا موند» القابضة، وإيرنوت ديلفين، الرئيسة والمدير التنفيذي لمؤسسة التلفزيون الفرنسية من أهم القيادات النسائية في قطاع الإعلام الفرنسي، حيث تطرق النقاش كذلك إلى سبل تعزيز مشاركة المرأة في مختلف مجالات العمل الإعلامي وتمكينها من الوصول إلى مواقع قيادية في مؤسساته على تنوعها.
مؤسسات إعلامية
يُذكر أن شركة «ميديا موند» القابضة تضم عددا من أهم المؤسسات الإعلامية الفرنسية وتشمل: قناة «فرانس 24» الفضائية التي تبث إرسالها عالميا بأربع لغات هي الفرنسية والعربية والإنجليزية والإسبانية، وإذاعة «أر إف آي» (RFI) والتي تبث إرسالها عبر الأثير باللغة الفرنسية، علاوة على ثلاث عشرة لغة أخرى، إضافة إلى الإذاعة الفرنسية العريقة الناطقة بالعربية «مونت كارلو الدولية»، ويقدر عدد متابعي القنوات الثلاث في الأسبوع الواحد بنحو 100 مليون مستمع ومشاهد، بينما يبلغ عدد زوار صفحاتها عبر منصات التواصل الاجتماعي نحو 35 مليون زائر شهريا، ولديها ما يقرب من 60 مليون متابع عبر «فيسبوك» و «تويتر» (وفقا إلى تقديرات 2017).
وتضم «مؤسسة التلفزيون الفرنسية» القنوات الفضائية الفرنسية الحكومية: الثانية، والثالثة، والرابعة والخامسة وقناة «فرانس أو» إضافة إلى الشبكة التلفزيونية «الأولى» علاوة على 4 غرف إخبارية رقمية ويصل عدد العاملين في المؤسسة إلى نحو 10 آلاف موظف
أرسل تعليقك