الرياض ـ سعيد الغامدي
تمكَّنت السلطات الأمنية السعودية مساء الأحد، من بسط سيطرتها على "حي المسورة" في بلدة القطيف شرقي البلاد، الذي شهد عدة مواجهات مع عناصر إرهابية وتخريبية في الفترة الماضية، حسب ما أوردت وكالة الأنباء السعودية. وشهد المسورة تجاوزات عديدة ، قام بها إرهابيون وتجار مخدرات وأسلحة على رجال الشرطة وعمال أمانة المنطقة الشرقية، الذين كانوا باشروا عملهم في هدم منازل الحي القديم، تمهيداً لتشييد حي نموذجي ومنازل حديثة.
وانتشرت في الحي مدرعات وسيارات مصفحة تابعة للشرطة، خاصة في مدينة العوامية، وحي المسورة بشكل خاص، ما بعث حالة من الاطمئنان في نفوس العمال التابعين للأمانة، و دفعهم لمواصلة عملهم في هدم ما تبقى من منازل الحي القديمة. وتعرَّض العمال لهجمات مسلحة من الإرهابيين في وقت سابق، لإرغامهم على وقف مشروع الأمانة بهدم المنازل القديمة و الأزقة الضيقة، التي كان الإرهابيون يتخذونها أوكاراً لهم.
وكانت عناصر التخريب تستخدم الحي للاختباء من قبضة الأمن، فضلا عن إحداثهم خسائر عدة، أسفرت عن استشهاد عدد من رجال الأمن. حسب الوكالة الرسمية. وسبق أن دشنت أمانة المنطقة مشروع تطوير حي المسورة وإعادة بنائه من جديد. وقامت الجهات المعنية بتأمين مساكن بديلة لسكان الحي .
ويقطن حي المسورة ما يقارب 8 آلاف أسرة، تم إخلاؤهم جميعا قبل البدء بتنفيذ أعمال الإزالة والهدم، وإعطاء الأهالي مهلة كافية للإخلاء بعد إتمام عملية تثمين منازلهم القديمة. وقدرت أمانة الشرقية حجم التعويضات لمنازل الحي بأكثر من 800 مليون ريال ، وقالت الأمانة إن أعمال إزالة المباني في الحي مستمرة ، وإنه سيتم البدء في تنفيذ مشروع التطوير لحي المسورة بعد الانتهاء من إزالة جميع المباني، التي يبلغ عددها 488 منزلاً.
أرسل تعليقك