تقرير دولي يؤكد تنامي خطر داعش وتحضيره لهجمات في أوروبا
آخر تحديث 17:43:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تقرير دولي يؤكد تنامي خطر "داعش" وتحضيره لهجمات في أوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تقرير دولي يؤكد تنامي خطر "داعش" وتحضيره لهجمات في أوروبا

تنظيم "داعش"
نيويورك ـ مادلين سعاده

أفاد تقرير أعدّه خبراء في الأمم المتحدة بتنامي خطر تنظيم "داعش"، وتشجيعه أنصاره على تنفيذ هجمات في أوروبا وأماكن أخرى، على رغم تراجع سيطرته على أراض شاسعة في العراق وسورية وليبيا، بسبب انتقال مسلحيه إلى مناطق جديدة أو عودتهم إلى بلدانهم، وإظهاره قدرة على التكيّف، لا سيّما في تحريك أمواله إلى مناطق أخرى تحسباً لهزيمته في مدينة الرقة. وتحدث التقرير عن استمرار تنافس إستراتيجي بين "داعش" وتنظيم "القاعدة"، مستدركاً أن هناك تحالفات متبدّلة بين مسلّحيهما و تعاوناً تكتيكياً في مناطق كثيرة. وأضاف أن "القاعدة" ما زال مرناً، خصوصاً في غرب أفريقيا وشرقها وشبه الجزيرة العربية.

وقد وَرَدَ ذلك في تقرير من 24 صفحة قُدِم إلى مجلس الأمن الدولي أمس، وأعدّته لجنة مراقبة تطبيق العقوبات المفروضة على "القاعدة" و "داعش" والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بهما يطاول الشهور الستة الأولى من عام 2017. وأظهر التقرير أن "داعش" يتكيّف مع استمرار الضغط العسكري المفروض عليه، ويفوّض مسؤولية صنع القرار إلى مستويات أدنى ليعهد بها إلى القادة المحليين، كما تحوّل إلى الاتصالات المشفرة، وما زال يرسل أموالاً إلى أنصاره خارج منطقة النزاع في الشرق الأوسط، وإلى منتسبيه في كل أنحاء العالم.

وأوضح أن نقل التنظيم الأموال يتم عبر خليط من خدمات التحويل أو نقل الأشياء العالية القيمة والمبالغ النقدية الضخمة، مشيراً إلى أن قيادته الأساسية أرسلت أموالاً إلى أماكن ليست فيها جماعات مُنتسبة إليه، ما يشكّل محاولة للتحضير لهزيمته العسكرية في نهاية المطاف في سورية والعراق. وأضاف أن تحويلات الأموال تُقسّم إلى مبالغ ضئيلة، ما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة. كما يستخدم "داعش" مقدّمي خدمات محترفين لتوصيل مبالغ نقدية، والذين يتلقون أجراً في مقابل خدماتهم ويتم اختيارهم على أساس جنسيتهم وقدرتهم على السفر إلى بلدان محددة.
ونقل التقرير عن معلومات استخباراتية قدّمتها دولتان لم يسمّهما، أن القادة الأساسيين في "داعش" غادروا الرقة تحسباً -كما يبدو- لزيادة الضغوط العسكرية والغارات الجوية، ولاحتمال وقوع هجوم على المدينة. ولفت إلى أن المقاومة التي أبداها "داعش" في الموصل تدل على أن هيكل القيادة والتحكّم الخاص به لم ينهر تماماً، وعلى أن التنظيم ما زال يشكّل تهديداً عسكرياً ضخماً، مضيفاً أن دولاً ترجّح أن يواصل أيضاً تكييف هيكل القيادة والتحكّم لديه مع تغيّرات المرحلة المقبلة.
وركّز التقرير على تطوير "داعش" تقنيات استخدام الطائرات من دون طيار في شكل ذي طابع ابتكاري متزايد، لا سيّما في العراق وسورية، مستدركاً أنها نماذج مُتاحة تجارياً. وتابع أن التنظيم في صدد استحداث قدرة لازمة على تعديلها وتصميم طائرات أكبر بلا طيار وصنعها، ما سيمكّنه على نحو متزايد من تسليح تلك الطائرات، ويزيد من قدرته على توجيه ضربات من بُعد. ولفت التقرير إلى أنّ التنظيم يواصل التشجيع على تنفيذ هجمات خارج الشرق الأوسط و التمكين من ذلك، مثل أوروبا التي ما زالت تشكّل منطقة ذات أولوية لشنّ اعتداءات يُنفّذها أفراد يؤيدون عقيدة "داعش". وتحدث عن زيادة الراديكالية والتطرف العنيف المرتبط بشبكات التنظيم في القارة.

وأشار إلى أن عدد الراغبين في التوجّه إلى العراق وسورية للانضمام إلى داعش يواصل التراجع، مستدركاً أن المعارك في مدينة ماراوي جنوب الفيليبين أخيراً تُثبت أن التنظيم يُريد موطئ قدم في جنوب شرقي آسيا، حيث أحدثت دعايته عن "الخلافة" صدى لدى متشددين. ورجّح أن يوسّع داعش تنافسه مع حركة "طالبان" في أفغانستان، وإن لم يرسّخ بعد قوة قتالية قابلة للحياة هناك. وأضاف أن الحركة ما زالت تمارس نفوذاً كبيراً على المنظمات الإقليمية لتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن أكثر من 7 آلاف أجنبي يقاتلون في أفغانستان لحساب "طالبان" و "القاعدة".

وقدّر التقرير عدد مسلحي داعش في ليبيا بما بين 400 و700، مضيفاً أن تهديداً يشكّله التنظيم و القاعدة في تونس يبقى مقلقاً. وفي مصر، ما زالت جماعة أنصار بيت المقدس الموالية لـ "داعش" تشكّل تهديداً شديداً، وتسلّلت إلى طرق التهريب في جزء من شبه جزيرة سيناء. وفي منطقة الساحل ما زال "القاعدة" يشكّل تهديداً كبيراً، كما في شرق أفريقيا وغربها، حيث يبلغ عدد المرتبطين بالتنظيم أو بـ "داعش" بين 6 و9 آلاف فرد، لا سيّما في الصومال. وأضاف التقرير أن شبه الجزيرة العربية تواجه تهديداً مهماً من "داعش" و "القاعدة" في اليمن، لافتاً إلى إحباط أكثر من 30 مؤامرة إرهابية أعدها أنصار لـ "داعش" في المنطقة.

وذكر التقرير أن تنافساً إستراتيجياً بين التنظيمين الإرهابيَين ما زال مستمراً، مستدركاً أن تحالفات متبدّلة بين مسلحيهما و تعاوناً على المستوى التكتيكي في مناطق عدة، تتيح لهم أيضاً التحرّك بين مختلف المجموعات. وأوصى مجلس الأمن بتذكير الدول الأعضاء بأن دفع فديات لمحتجزي رهائن ليس قانونياً.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير دولي يؤكد تنامي خطر داعش وتحضيره لهجمات في أوروبا تقرير دولي يؤكد تنامي خطر داعش وتحضيره لهجمات في أوروبا



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 13:56 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

شيماء مصطفى تُقدّم حقائب من الجلد الطبيعي لعشّاق التميُّز

GMT 03:03 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مهاجم إنتر يخضع لعملية جراحية ناجحة في ركبته اليمنى

GMT 18:13 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الأكسسوارات المنزلية جواهر تثمّن المشهد الزخرفي

GMT 08:06 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

محمد بن زايد يستقبل وفداً من البرلمان العربي

GMT 09:27 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

طريقة سهلة وبسيطة لعمل تتبيلة السمك المقلي

GMT 23:45 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة لويس فويتون Louis Vuitton لربيع 2019

GMT 13:30 2018 الإثنين ,23 تموز / يوليو

الماس الأبيض يزيّن أصابعك بفخامة ورقي

GMT 13:15 2013 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

بدء اجتماعات اللجنة العربية للإعلام الإلكتروني في القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates