دبي - صوت الامارات
وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اتفاقيتين لإنشاء عدد من المشاريع التنموية في موريتانيا بمكرمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي (أم الإمارات)، تضمنتا إنشاء مركز الشيخة فاطمة بنت مبارك للأمومة والطفولة في العاصمة نواكشوط، وتوفير مصادر المياه الصالحة للشرب في خمس ولايات موريتانية تعاني شحاً في هذا المصدر الحيوي.
وكانت الشيخة فاطمة بنت مبارك قد تبرعت في يناير الماضي بعشرة ملايين درهم ضمن مبادرات سموها في عام زايد عبر الهلال الأحمر الإماراتي، لتنفيذ مشاريع تنموية في الدول التي تواجه تحديات إنسانية وتنموية خاصة في المجالات الصحية والتعليمية وخدمات المياه وإنشاء مشاريع إنتاجية لتمكين النساء في المجتمعات النامية من توفير احتياجاتهن الضرورية وتعزيز قدراتهن على مواجهة الظروف الصعبة التي يعشنها.
وبحضور عيسى عبدالله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وقع سعيد المزروعي مدير إدارة الإغاثة رئيس وفد الهلال الأحمر الاتفاقيتين مؤخراً في العاصمة الموريتانية نواكشوط الأولى مع مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط لإنشاء وتجهيز مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة داخل حرم المستشفى، والثانية مع جمعية طيبة للثقافة لتنفيذ 85 مشروعاً لتوفير مصادر المياه في خمس ولايات موريتانية.
ويوفر مركز الشيخة فاطمة للأمومة والطفولة الرعاية الصحية للأمهات وحديثي الولادة ويتكون من طابقين ويضم عدداً من الوحدات الصحية المتمثلة في غرف العمليات والتخدير والتعقيم ومركز استقبال للحالات الطارئة إلى جانب العنابر التي تستوعب 20 سريراً ومن المتوقع أن يستقبل المستشفى يوميا 50 حالة، حيث سيساهم المستشفى في خفض نسبة وفيات حديثي الولادة والأمهات الحوامل والتي تعتبر مرتفعة نسبيا في موريتانيا.
ويتضمن مشروع توفير مصادر المياه الصالحة للشرب حفر 85 بئراً ارتوازية مع توفير خزانات المياه في عدد من الولايات الموريتانية ذات الكثافة السكانية العالية والتي تعاني شحاً في مصادر المياه وهي ولايات: غديماغا والعصابة وترارزة وليركانة وكوركول
استدامة العطاء
وأكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن هذه المشاريع الحيوية في موريتانيا تجسد الدور المتعاظم لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في تلبية الاحتياجات الإنسانية والتنموية للشعوب والمجتمعات التي تعاني وطأة الظروف، وتحقق تطلعات القيادة الرشيدة واستراتيجية الإمارات في استدامة العطاء من خلال تنفيذ برامج ومشاريع تنموية توفر خدمات ضرورية في الصحة والتعليم وتحسين أوضاع الأمومة والطفولة، معتبراً أن هذه المبادرة تمثل رسالة تضامنية قوية مع الأوضاع الإنسانية في موريتانيا.
وقال الفلاحي إن الهيئة درست بعناية احتياجات الساحة الموريتانية من المشاريع ذات الأثر المباشر والمستدام لتحسين حياة الشرائح المستهدفة، مؤكدا حرص الهيئة على إنجاز تلك المشاريع بالسرعة المطلوبة.
وأعرب أمين الصوفي رئيس جمعية طيبة للثقافة عن شكر الجمعية لدولة الإمارات التي تقف بجانب الشعب الموريتاني من خلال دعم ومساندة قضاياه الإنسانية والتنموية خصوصاً في ظل الجفاف والنقص الحاد في معدلات الأمطار التي أثرت سلباً في حياة شريحة واسعة من الموريتانيين.
دعم
أكد عيسى عبد الله مسعود الكلباني سفير الدولة لدى نواكشوط أن المشاريع المزمع تنفيذها في موريتانيا تعكس قوة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين، متمنياً أن تسهم في تطوير الخدمات الصحية وتوفير المياه الصالحة للشرب للفئات الأكثر احتياجا في المجتمع الموريتاني، مضيفاً أن الإمارات حريصة على تعزيز مجالات التنمية الإنسانية والبشرية في موريتانيا.
أرسل تعليقك