بتوجيهات من الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، تم إطلاق جائزة الإمارات لمكافحة المخدرات الأولى من نوعها في المنطقة وتتضمن 10 فئات للمؤسسات والأشخاص.
خلال الاحتفال الذي أقامته وزارة الداخلية أمس في نادي ضباط شرطة دبي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي أقيم تحت شعار «كن مع أبنائك.. يكونوا بخير»، بحضور الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، واللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي.
وأمين الأميري وكيل وزارة الصحة، والعميد سعيد عبد الله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية وعدد من كبار الضباط على مستوى الدولة، والقاضي حاتم علي ممثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في الشرق الأوسط.
اجتماع أممي
وطالب الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة، الأمم المتحدة أن يكون هناك اجتماع ومجلس أممي لوضع استراتيجية موحدة قوية للقبض على الرؤوس الكبيرة التي تعمل في ترويج وتهريب وزراعة المخدرات وتجفيف منابعها.
وقال الفريق تميم في كلمته الافتتاحية: «إن العالم اليوم يتعرض إلى هجمة شرسة من تجار المخدرات وعصابات المافيا، ولا شك أنهم بذلك يستهدفون أهم مصادر قوتنا وعماد مستقبلنا، ألا وهم شريحة الشباب، وفي سعيهم هذا وجدوا بعضاً من ضعاف النفوس الذين جندوهم لترويج المخدرات لهم، وقد يبذلون قصارى جهدهم لتحقيق هذا الهدف.
وإن أهم طرق الوقاية تتحقق بنشر الوعي بين الآباء وأولياء الأمور للإبلاغ عن حالات الاشتباه عبر ملاحظة سلوك الأبناء، ومتابعتهم وتفقد أغراضهم الشخصية، ومراقبة اتصالاتهم، والأشخاص الذين يتعاملون معهم، ويتعرفون إلى الأعراض والشواهد التي يمكن من خلالها معرفة إذا ما كان أي من أبنائهم متورطين بتعاطي المخدرات، والقنوات الرسمية التي عليهم التواصل معها لحل مشكلة أبنائهم.
وقاية
وأضاف الفريق تميم: إن اختيار شعار اليوم العالمي لمكافحة المخدرات هذا العام ليكون «كن مع أبنائك...يكونوا بخير» اختيار موفق، لأن أهم طرق الوقاية من آفة المخدرات لا تتحقق إلا بالتربية الطيبة والقدوة الحسنة التي يظهرها الآباء تجاه أبنائهم في سن مبكرة، فهي تحميهم من الوقوع في براثن الإدمان، وتعلمهم كيف يقولون «لا للمخدرات»، وتوعيهم بأضرارها.
وتضع القواعد والأنظمة التي تعلمهم على الالتزام والانضباط، مثل القيم الدينية، والتربية والتقيد بالأخلاق الحسنة، والابتعاد عن رفاق السوء، وتوفر لهم البيئة التي تساعدهم على النمو بشكل طبيعي بعيداً عن التوتر والمشكلات الناتجة عن الخلافات الزوجية والطلاق والتفكك الأسري، وإن حالات الانحراف تبدأ من سن 12 إلى 17 عاماً، ولذلك على الآباء والأمهات مراقبة سلوك أبنائهم في تلك السنوات الفاصلة لحماية أبنائنا.
وأفاد الفريق تميم أن أجهزة المكافحة في حرب دائمة مع تجار ومروجي المخدرات، فكلما اكتشفنا طرقاً وأساليب جديدة لهم، ابتكروا غيرها ، لذا علينا أن نكون دائماً يقظين وعلى أهبة الاستعداد للتصدي لكل الوسائل المبتكرة التي يحاول أولئك المجرمون تسريب سمومهم من خلالها إلى مجتمعاتنا وشبابنا، ولمواجهة هذه الحرب، لا بد من الإطاحة بالرؤوس الكبيرة التي تقف وراءها وتمولها.
وعلينا أن نتعاون ونتآزر جميعاً من خلال تبادل المعلومات والخبرات، فجهود المكافحة التي تبذل من خلال الأجهزة الأمنية وحدها لا تكفي لمواجهة هذه المشكلة، والتحدي الأكبر الذي يواجهنا دائماً هو خفض الطلب على المخدرات، وهذا لن يتأتى إلا من خلال ذلك التعاون.
ومن خلال تحمل كل جهة مسؤوليتها بدءاً من الأسرة ومروراً بمؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية والدينية، باعتبارها جميعاً رديفاً للأجهزة الأمنية في حماية الأجيال الصاعدة من آفة المخدرات، مطالباً بالعمل على التصدي لآفة المخدرات ومحاصرة تجارها ومروجيها في الدول المصدرة لها.
آلية
كشف العميد سعيد عبدالله بن توير السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، أن الجائزة أطلقت بتوجيهات من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وتتضمن في دورتها الأولى الموجهة داخل الدولة، فيما سيتم تعميمها على مستوى المنطقة الأعوام المقبلة.
والتي تتضمن 10 فئات، فئة أفضل فريق عمل مشترك بمكافحة المخدرات، وأفضل تجربة في مكافحة المخدرات، وأفضل جهة في تحقيق الاستراتيجية، وأفضل موظف في مكافحة المخدرات، وفئة أفضل موظف تفتيش، وفئة الخدمة المجتمعية، وأفضل عمل جماعي في مكافحة المخدرات،مشيراً إلى أن الجائزة أطلقت أمس، وأن آخر موعد لتلقي المشاركات شهر فبراير 2019.
أرسل تعليقك