أبوظبي - صوت الامارات
شهدت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة، مراسم الإعلان عن التعاون مع لجنة الأمن الغذائي العالمي التابعة للأمم المتحدة، تقدم بموجبه دولة الإمارات الدعم المادي للإسهام في تنفيذ مستهدفات خطة عمل اللجنة للفترة ما بين 2020 - 2023، وذلك بالتنسيق مع المكتب شبه الإقليمي للمنظمة الذي تستضيفه أبوظبي، وحضور ماريو أرفيلو رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي.
جاء ذلك خلال فعالية على هامش مشاركة مريم المهيري في أعمال الدورة الـ 46 للجنة الأمن الغذائي العالمي التي انطلقت في مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «الفاو» بروما وتستمر اليوم.
وأعربت المهيري عن سعادتها باستمرار التعاون بين الإمارات واللجنة في إطار من الشراكة الاستراتيجية الممتدة والمساهمة الجادة في جهود اللجنة في تحقيق الأمن الغذائي لجميع شعوب العالم.
من جهته أعرب ماريو أرفيلو عن تقديره لقيادة دولة الإمارات ودورها الريادي في دعم مساعي اللجنة في تطوير برامج ومشاريع الأمن الغذائي العالمي، مشيراً إلى أن الإمارات سباقة دائماً في تقديم كل سبل الدعم لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى الارتقاء بحياة الإنسان.
وخلال اليوم الثاني من مشاركتها في أعمال لجنة الأمن الغذائي العالمي ألقت معالي مريم المهيري كلمة أكدت خلالها التحديات التي يواجهها الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بسبب تغيرات المناخ والتصحر وشح المياه والعديد من المشكلات البيئية التي تقف عائقاً في سبيل تحقيق الأمن الغذائي.
مؤكدة أن الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً حثيثة ومدروسة لتحقيق أعلى معدلات الأمن الغذائي على مستوى العالم، وتسعى لمواجهة جميع التحديات عبر تكريس التكنولوجيا واستخدام تقنيات متطورة لإيجاد حلول مبتكرة واعتماد أساليب الزراعة المستدامة.
جهود
وأشارت المهيري إلى أن الزراعة المستدامة باتت ضرورة في ظل جهود مكافحة التغيرات المناخية العالمية، حيث تتسبب وسائل الزراعة التقليدية في انبعاث المزيد من الغازات الضارة نتيجة أنشطة القطاع الزراعي، وهو ما يتطلب تعزيز جهود البحث والتطوير والوصول لحلول زراعية قائمة على الترشيد في المياه والطاقة.
وذلك في ظل الزيادة السكانية في العالم، والتي ستصل إلى نحو 9.7 مليارات نسمة بحلول عام 2050، حيث ستتضاعف الغازات الضارة الناتجة عن أنشطة الزراعة بحلول عام 2030 إن لم يجد المجتمع الدولي حلولاً جذرية لهذه المشكلة، وذلك حسب التقديرات الحالية.
وأضافت: تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الإمارات إلى تعزيز الابتكار وإيجاد حلول عملية لإنتاج وإدارة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وكان على رأس أهدافنا إقامة مشروعات زراعية ممكنة تكنولوجياً لهدفين: الأول هو التغلب على تحديات ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية، والثاني هو الإسهام في تقليل الانبعاثات الضارة الناجمة عن أنظمة الري والزراعة التقليدية، وكان آخر جهودنا إطلاق تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي.
قد يهمك أيضًــــــــــا:
ديوان حاكم الشارقة ينعى الشيخة مريم بنت سالم السويدي
أرسل تعليقك