استطاعت المرأة الإماراتية إحداث نقلة نوعية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني برعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ، التي أولت ابنة الإمارات كل اهتمامها وحرصت على تبني مبادرات خلاقة تسهم بشكل فعّال في استقطاب وتأهيل وتمكين المرأة بوصفها سفيرة للعمل الإنساني محليًا وإقليميًا وعالميًا.
وجاء في تقرير بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية " أنه من خلال برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع وحملاتها الإنسانية وملتقياتها العلمية لصناعة القادة من القيادات النسائية استطاعت المرأة الإماراتية أن تتولى بثقة واقتدار إدارة المشاريع الإنسانية في مختلف دول العالم للإسهام في التخفيف من معاناة الفئات المعوزة وخدمة الإنسانية انسجامًا مع نهج المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه ".
وأكدت نورة السويدي، مديرة الاتحاد النسائي العام " أن دولة الإمارات لا تدخر جهدًا في سبيل تمكين المرأة وتهيئة البيئة الداعمة لها وتوفير المقومات كافة ، التي تمكنها من الاضطلاع بدورها المهم في الوطن كونها شريكًا أساسيًا في تحقيق إنجازاته وترسيخ أسس رفعته وتقدمه، مشدّدةً على أن المرأة الإماراتية أثبتت جدارة واضحة في مختلف المجالات، وبخاصة في مجال العمل التطوعي والإنساني محليًا وعالميًا حتى غدت نموذجًا مميزًا يحتذى به"
ونوّهت بمناسبة الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية بما توليه القيادة من أهمية لتمكين المرأة وتعزيز مكانتها في جميع الميادين، بخاصة في المجال الإنساني والتطوعي، خاصة أن الإنجازات التي تحققت للمرأة الإماراتية خلال العقود الـ 4 الماضية منذ قيام الاتحاد جاءت بفضل الرؤية الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إيمانًا منهم بما قامت به المرأة من دعم مسيرة التقدم والازدهار في البلاد.
الدور الأساسي لدعم المرأة
وقالت إن المرأة الإماراتية تسير على خطى المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات، الذي كان له الدور الأساسي في دعم المرأة وإشراكها في جميع القطاعات وجعلها شريكًا بجانب الرجل في عملية بناء الدولة ضمن مشروعه الرائد والطموح لبناء الوطن والإنسان.
وأضافت نورة السويدي " أن أم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك حرصت على تبني مبادرات غير مسبوقة لتمكين المرأة الإماراتية في مجالات العمل التطوعي والعطاء الإنساني للتخفيف من معاناة الفقراء والمعوزين تحت إطار تطوعي ومظلة إنسانية ".
وأكدت الدور الريادي والرائد والإيجابي للمرأة في دعم وتعزيز آفاق العمل التطوعي والخيري محليًا وعالميًا من خلال الآلاف من الساعات التطوعية الميدانية والإلكترونية، مؤكدةً أن المرأة الإماراتية انخرطت في منظومة الأعمال الخيرية خدمة للوطن والمواطن بكل السبل بهدف الارتقاء والسمو بثقافة العمل الإنساني إلى آفاق واسعة وإبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات العمل الإنساني والتطوعي.
وقالت إن المرأة الإماراتية عززت مشاركتها التطوعية على الساحة المحلية والعالمية سفيرةً للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والمتعففة من خلال حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية في نموذج مميز للعمل الإنساني والتطوعي، التي كثفت مهامها الإنسانية لتغطية مناطق أوسع لتشمل مختلف دول العالم بعد نجاحها في إحداث نقلة نوعية في العمل التطوعي التخصصي، حيث استطاعت أن تصل برسالتها الإنسانية إلى الملايين من خلال الآلاف من الساعات التطوعية التي أسهمت بشكل كبير في استقطاب وتأهيل وتمكين الشباب في الإسهام الفعّال في التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة من خلال التطوع في حملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لعلاج المرأة والطفل وتدشين العديد من العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية وتنظيم سلسلة من الملتقيات التطوعية والإنسانية في مختلف دول العالم، إضافة إلى تبني جائزة متخصصة في مجال العمل التطوعي.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستتضمن تكثيف المهام الإنسانية لتمكين الكوادر الطبية التطوعية لخدمة الفئات المعوزة، من خلال زيادة عدد القوافل الطبية والمخيمات التطوعية، إضافة إلى إرسال مستشفى متنقل يحتوي على 7 وحدات طبية ميدانية ووحدة متحركة إلى المغرب ولبنان وباكستان.
خطة تشغيلية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية
وأكدت مديرة الاتحاد النسائي العام " أنه تم اعتماد خطة تشغيلية لحملة الشيخة فاطمة الإنسانية العالمية لاستدامة الخدمات التطوعية العلاجية والوقائية المقدمة للنساء والأطفال في مختلف دول العالم لزيادة المناطق الجغرافية للدول المستهدفة، بإشراف فريق طبي تطوعي إماراتي عالمي مشترك، يسهم في تقديم حلول ميدانية للتخفيف من معاناة الفئات المعوزة
وأضافت أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع تم إطلاقه في مطلع شهر سبتمبر / أيلول الماضي تحت شعار "كلنا أمنا فاطمة" بتوجيهات كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك، واستطاع خلال الأشهر الماضية إحداث نقلة نوعية في مجال العمل التطوعي، وبخاصة للمرأة والطفل محليًا وعالميًا.
وأكدت أن الشيخة فاطمة بنت مبارك أولت جلّ اهتمامها للعناية بالمرأة والطفل محليًا وعالميًا ، ودعمتهم في جميع المجالات، وبخاصة الناحية الصحية، ووفرت لهم الرعاية الصحية الشاملة.
أهداف برنامج فاطمة بنت مبارك
وأكدت العنود العجمي، المدير التنفيذي لمركز الإمارات للتطوع " أن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع نجح في ترسيخ الأهداف التي أنشئ من أجلها، حيث أطلق سلسلة من الملتقيات محليًا وعالميًا في مختلف دول العالم بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني لدى المرأة محليًا وعالميًا ، حيث تم تنظيم عدد من الملتقيات في المؤسسات الحكومية والخاصة، تضمنت جلسات حوارية وعلمية، تسهم بشكل فعّال في تنمية مهارات المرأة، وبناء قدراتها لتمكينها من قيادة العمل التطوعي والإنساني من اختيار الكفاءات لتولي قيادة المشاريع التطوعية والإنسانية التي ستُنفذ ، التي ستسهم بشكل فعّال في الخدمة المجتمعية في المجالات الصحية والتعليمية.
ومن أبرز الملتقيات التي تم تنظيمها ملتقى زايد للعمل الإنساني بمشاركة ما يزيد عن 66 مؤسسة حكومية وخاصة وغير ربحية تزامنًا مع احتفالات الدولة بيوم زايد للعمل الإنساني بهدف ترسيخ ثقافة العمل التطوعي والعطاء الإنساني وتحفيز المؤسسات الحكومية والخاصة لتبني مبادرات مبتكرة محليًا وعالميًا
تميز برنامج فاطمة بنت مبارك من تدشين عيادةالإمارات
تمكن برنامج فاطمة بنت مبارك للتطوع من تدشين عيادة الإمارات لصحة المرأة والطفل، المتنقلة في 20 سبتمبر / أيلول الماضي، كونها أول عيادة متنقلة معنية بصحة المرأة والطفل، في مبادرة هي الأولى من نوعها في المنطقة، بهدف تقديم أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية، إضافة إلى تمكين الكوادر الطبية من الطبيبات المواطنات من خدمة المجتمع، وذلك في إطار حملة العطاء الإنسانية.
أرسل تعليقك