واشنطن ترى أنّ هزيمة داعش في سورية قد تنقل الصراع إلى دول أخرى
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

واشنطن ترى أنّ هزيمة "داعش" في سورية قد تنقل الصراع إلى دول أخرى

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - واشنطن ترى أنّ هزيمة "داعش" في سورية قد تنقل الصراع إلى دول أخرى

السفير ناثان سيلز
واشنطن ـ يوسف مكي

أكّد المنسق العام لمواجهة التطرّف في وزارة الخارجية الأميركية، السفير ناثان سيلز، أنّ قرار مجلس الأمن 2396 بشأن المقاتلين الأجانب، الذي تمت الموافقة عليه منذ يومين في تصويت سري، يشمل كثيراً من الإجراءات والأحكام التي تساعد المجتمع الدولي في التعرف على المقاتلين المتطرّفين عند عودتهم إلى بلادهم من مناطق الصراع، وكذلك تحديد المقاتلين المتطرّفين داخل دولهم وكل من يستلهم أفكاره من تنظيم داعش أو الجماعات المتطرفة، أو من يُؤْمِن بآيديولوجية العنف.

وأضاف أن القضاء على «داعش» يزيد مسؤولية المجتمع الدولي، إذ إن هزيمة «داعش» في سورية والعراق قد تنقل الصراع إلى أي منطقة أخرى من العالم، مشيراً إلى أن النجاح الذي حققته الفلبين في القضاء على داعش من خلال حملة مرواي، قد يجعل كثيراً من المقاتلين المتطرّفين الذين انهزموا في الفلبين ينقلون عملياتهم المتطرّفة إلى دول أخرى.

وتابع أن الدور الآن على المجتمع الدولي لمساعدة الفلبين والدول المجاورة لها في دحر المتطرّفين وإجبارهم على عدم الرجوع مرة أخرى إلى معاقلهم في هذه البلاد، وسيتحقق ذلك من خلال مشاركة المعلومات المتعلقة بمكافحة التطرّف بين المجتمع الدولي وهذه البلاد. وتتضمن أحكام القرار أن تلتزم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بتسجيل بيانات المسافرين سواء القادمين إلى حدودها أو المغادرين إلى أراضي دول أخرى، وإذا وجدت دولة ما شكوكاً بشأن أحد المسافرين من أراضيها إلى دولة أخرى، يتطلب عليها أن تشارك بيانات هؤلاء الأشخاص مع الدول التي يتجهون إليها حتى تأخذ الدول المستقبلة احتياطاتها وتترقب المشتبه فيهم. وأشار إلى أن مشاركة هذه البيانات بين الدول تمثل أداة مهمة لتمكن المجتمع الدول من تحديد المقاتلين المتطرّفين عند محاولة سفرهم من وإلى أي دولة، وبالتالي يسهل ضبطهم. ويطالب القرار جميع الدول بالاحتفاظ بقوائم ترقب لجميع المتطرّفين  المشتبه بهم وأخذ بصماتهم والمطالبة بالبيانات المرسلة إلى السلطات من الدولة الأخرى، وبالتالي يمكن توقيف المتطرّفين المقاتلين في أي مكان بالعالم إذا تم تطبيق أحكام هذا القرار بفاعلية من جميع الدول. وأضاف أن أحد أهم ما تضمنه قرار مجلس الأمن هو مطالبة الدول الأعضاء بتدمير كل الحواجز التي تمنع السلطات المحلية من مشاركة معلومات المسافرين الدوليين لديها مع باقي دول العالم، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعلمت من هذا الدرس كثيراً بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول). ويطالب القرار جميع الدول باتخاذ ما يلزم من إجراءات لضمان تدفق كل المعلومات المتعلقة بمكافحة التطرّف فيما بينهم بسهولة وحرية.

ويطالب القرار جميع الدول التي تشتبه في أحد المسافرين أو تكتشف أحد المقاتلين المتطرّفين ، بضرورة إخطار الدولة المستقبلة. كما يطالب القرار أعضاء الأمم المتحدة بضرورة الالتزام بأحكام تأمين الطيران الدول والمحلي، مشيراً إلى أن حادث سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء بمصر عام 2015 كان بمثابة جرس إنذار لجميع الدول، حيث استمر المتطرّفون بعد هذا الحادث في استهداف ومهاجمة الطيران المدني في كثير من الدول، وأكد سيلز أن الخطر المتطرّفالذي يواجه العالم حالياً يمثل تهديداً قابلاً للتكيف في أي مناخ، وعلى المجتمع الدولي أن يتكيف أيضاً مع سبل مواجهة هذا التهديد بالطريقة نفسها، مشيراً إلى أن القرار 2396 يعطي الأدوات اللازمة للدول لمواجهة هذه التهديدات والقضاء عليها من خلال الجهود المشتركة لجميع الدول. وأشار إلى أنه ستتم مشاركة قواعد بيانات المقاتلين في مناطق الصراع في سورية والدول الأخرى حتى تتمكن الدول من مطابقة بيانات المسافرين وتحديد العناصر المتطرّفة . وأضاف أن القرار 2396 اعتمد في كثير من أحكامه على النجاح الذي حققه القرار 2178، والذي تم تبنيه في مجلس الأمن عام 2014، مشيراً إلى أن التهديدات التي يواجهها العالم اليوم تشكل خطراً كبيراً، إلا أنها تختلف عن تلك التي واجهناها قبل 3 أعوام، حيث تغير شكل تنظيم داعش تماماً، وفقد سيطرته على عاصمة خلافته التي أعلنها في وقت سابق، كما تم تحرير ملايين المواطنين من حكمه، وفقد نصف الأراضي التي كان يسيطر عليها. كما أن التهديد الذي كنّا نواجهه قبل 3 أعوام كان يتمثل في مواجهة جماعة منظمة لها قيادة مركزية تستطيع التخطيط للقيام بعمليات متطرّفة خارج حدودها.

وقال سيلز إن التحدي الآن ليس فقط في منع المقاتلين والمتطرّفين من الذهاب إلى مناطق الصراع، ولكن التحدي الحقيقي هو تعقب هؤلاء المقاتلين العائدين إلى بلادهم أو الذاهبين إلى دولة أخرى لارتكاب عمليات متطرّفة ، ويتمثل التحدي الآخر في التعامل مع المتطرّفين الموجودين ببلادهم ولَم يسافروا إلى أي بلد آخر، إلا أنهم يستلهمون فكرهم من التنظيمات المتطرفة مثل «داعش»، وأضاف أن الولايات المتحدة ومجلس الأمن على علم تام بأن هناك بعض الدول لن يتسنى لها تطبيق أحكام القرار بفاعلية، إذ إن ذلك يتطلب إمكانات وقدرات خاصة لدى أنظمة المطار والمراقبة في تلك الدول، ولذلك فإن القرار دعا جميع الدول لتقديم كل التسهيلات والموارد اللازمة للأعضاء غير القادرين على تطبيق القرار بسبب نقص الإمكانات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن ترى أنّ هزيمة داعش في سورية قد تنقل الصراع إلى دول أخرى واشنطن ترى أنّ هزيمة داعش في سورية قد تنقل الصراع إلى دول أخرى



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates