ابوظبي - صوت الامارات
رسمت الأفلام الوثائقية والتشكيلات البشرية والسيارات الكلاسيكية، وغيرها من الفعاليات المدهشة، أجواء مبهجة في كلية الخوارزمي الدولية في أبوظبي، الإثنين، والتي احتفلت بمئوية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، بمشاركة طلابية ومجتمعية واسعة، إذ تنافس الطلاب في إبراز إبداعاتهم التي تعكس حبهم للوطن والأرض، وقاموا بعمل أطول بالون بألوان علم الدولة يحمل صورة زايد، بطول 200 متر، كما تشارك الطلاب في رسم علم بشري بأجسامهم في ساحة الكلية، فضلا عن 5 أفلام وثائقية رصدت محطات مهمة في تاريخ الإمارات والمنطقة، كان الوالد زايد صاحب الدور الأكبر فيها، بما عرف عنه من حكمة وبصيرة، جعلت دولة الإمارات في طليعة دول العالم، ومن ثم حرص الأبناء والأحفاد على إخراج احتفالهم بعام زايد على أفضل وجه تحت شعار "زايد.. عيالك على خطاك".
جهود طلابية
قالت الطالبة مايسة فهد المعيني، إنها فخورة بمشاركة زملائها في احتفالية "زايد.. عيالك على خطاك" التي نظمتها كلية الخوارزمي الدولية، وذلك مشاركة في احتفالات الدولة بعام زايد ومئوية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتضمنت أطول علم تم تنفيذه بالبالونات الملونة التي تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة يتوسطها شعار "عام زايد"، حاملا صورة الشيخ زايد، حيث مثلت الفعالية مشروع تخرج لطلاب قسم الإعلام في الكلية دفعة 2017/ 2018 وأطلقنا عليه "زايد.. عيالك على خطاك".
وعبر الطالب محمد الشحي، عن سعادته بالتعاون في إخراج الحفل بهذا الشكل المبهر، وبخاصة أنه شاركت فيه جهات مجتمعية مهمة منها القيادة العامة لشرطة أبوظبي ممثلة في إدارة الشرطة المجتمعية قسم "كلنا شرطة"، وقسم "المناطق الخارجية" في تنظيم الفعالية وقام أعضاؤها المتطوعون بحمل العلم من داخل الكلية إلى الشارع الرئيس، إذ امتد بطول الشارع لمسافة مائتي متر، وقامت إدارة المرور والدوريات بشرطة أبوظبي بتنظيم المرور حول مبنى الكلية في منطقة الباهية، وتم رفع العلم بأيدي المتطوعين من الجهات المشاركة من شرطة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية وفريق فخر أبوظبي التطوعي، بالإضافة إلى طلاب وطالبات وأساتذة الكلية، وتم تصويره من الأعلى بطائرة هليوكوبتر ليظهر العلم وصورة زايد تتوسط شعار "عام زايد" بشكل فريد وغير مسبوق. كما تمت كتابة شعار "عام زايد" بتجمع بشري شارك فيه متطوعو شرطة أبوظبي وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية وفريق فخر أبوظبي التطوعي، وكذلك طلاب وطالبات الكلية.
أفلام وثائقية
تضمنت الفعالية عرض خمسة أفلام وثائقية بشأن المناسبة، قام طلاب المشروع بإعدادها وتصويرها في معظم إمارات ومدن الدولة، حيث امتدت جولاتهم من مدينة أبوظبي إلى مدينة العين وإلى دبي وإلى الشارقة، إضافة إلى رحلة قنص.
ويقول الطالب إبراهيم الطنيجي الذي أسهم في إنجاز فيلم "زايد والإمارات.. إنجازات حققت الحلم والمستحيل"، إنه من أهم الأفلام التي نفذها الطالب وهو عن حياة زايد منذ ميلاده في السادس من مايو عام 1918، مرورا بمراحل حياته وجهوده لإقامة اتحاد دولة الإمارات والإنجازات التي حققها لدولة الإمارات ولمواطني الدولة وكذلك للمقيمين على أرض الإمارات، كما استعرض الفيلم جهود زايد في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودعمه الدول العربية، ودعمه مصر وسورية في حرب أكتوبر 1973 حتى تحقيق النصر ومقولته الشهيرة "إن البترول العربي ليس بأغلى من الدم العربي".
ذكرى غالية
من ناحيتها، أكدت الدكتورة لبنى الكناني أستاذ الإعلام في الكلية والمشرف الأكاديمي للمشروع، أن ذكرى زايد غالية على كل القلوب، سواء من عاصروا زايد أو من لم يعاصروه، لكنهم رأوه في أقواله وأفعاله وإنجازاته لوطنه وأبناء شعبه في كل مجالات الحياة. وثمنت جهود طلاب مشروع التخرج حملة "زايد.. عيالك على خطاك"، لما بذلوه من جهدٍ كبير لإتمام مشروع تخرجهم بشكل مميز وإصرارهم على المبادرة بتنفيذ أطول علم بالبالون يمثل علم الإمارات وشعار "عام زايد" وصورة القائد المؤسس، إذ أكدوا أنهم يقومون بذلك كجزء يسير من رد الجميل لزايد الأب لهم جميعا، ولذكرى القائد المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث اختاروا يوم السادس من مايو يوم مولد زايد لإخراج مشروعهم إلى النور وتحقيقه في صورة مشرفة تلائم اسم "زايد" وتلائم مناسبة "عام زايد" ولكونهم "أبناء زايد".
عناصر متنوّعة
الطالب شهاب أحمد، بين أن ما يميز مشروع التخرج عناصر متنوعة، منها معرض لصور المغفور له الشيخ زايد، في مناسبات وطنية عديدة، ولقاءاته مع عدد من رؤساء الدول العربية والأجنبية، بالإضافة إلى صور تجسد بساطته في لقاءاته مع أبناء شعبه، وكذلك ضم المعرض عددا من الصور التي تمثل مراحل متطورة من حياة القائد المؤسس.
وضم مشروع التخرج ركناً تراثياً يمثل الحياة القديمة في الإمارات، ومفردات التراث الإماراتي من أنواع المأكولات الشعبية والطب الشعبي ونماذج للبيوت القديمة، وأقيم ضمن الفعالية معرض للسيارات الكلاسيكية القديمة التي كان الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يستخدمها في تنقلاته، والتي قدمها نادي الإمارات الدولي للسيارات الكلاسيكية.
أرسل تعليقك