هامبورغ ـ عادل سلامه
يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم، نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة "مجموعة العشرين" في هامبورغ. وتوقع مراقبون ان يهيمن الشأن السوري، على اللقاء الأهم للرئيس الأميركي على الصعيد الخارجي منذ وصوله الى الرئاسة، والذي يسعى من خلاله الى حشر ايران واحتوائها.
وقبل ساعات من لقاء ترامب بوتين، أكد وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون استعداد واشنطن لإقامة مناطق حظر جوي فوق سورية في حال وافقت روسيا على ذلك. وأضاف تيلرسون في بيان ان الولايات المتحدة تسعى الى إقناع روسيا ببذل جهود مشتركة لتحقيق الاستقرار في سورية، بما في ذلك إقامة مناطق حظر جوي والاستعانة بمراقبين ميدانيين لوقف إطلاق النار وتنسيق توصيل المساعدات الإنسانية الى السوريين. ولفت تيلرسون الى مسؤولية خاصة تقع على عاتق روسيا لضمان استقرار سورية، بما في ذلك ضمان ألا يقوم أي فصيل باستعادة أو احتلال مناطق في شكل غير شرعي بعد تحريرها من قبضة "داعش" أو جماعات أخرى.
وأشاد تيلرسون بالتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في إقامة مناطق عدم تصعيد في سورية، واعتبرها دليلاً على أن بلدينا قادران على إحراز مزيد من التقدم. وقال المفاوض والمسؤول الأميركي السابق دنيس روس لـ "الحياة" إن الاجتماع بين ترامب وبوتين من شأنه أن يحدد نبرة وفحوى العلاقة الروسية الأميركية في عهد ترامب.
وشدد المسؤول السابق والخبير الحالي في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، على أن بوتين هو المحرك الأساسي و صانع القرار في روسيا، ما يعني أن على ترامب أن يضع الخطوط العريضة لما هو مقبول أو مرفوض في العلاقة. واستبعد روس فرص الصفقة الكبرى بين ترامب وبوتين، مشيراً الى أن امكانية رفع العقوبات عن روسيا ضئيلة بسبب ضغوط الكونغرس واستمرار الخلاف حول أوكرانيا التي يزورها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم. الا أن روس نوه بأن بوتين شخصية عملية وغير متحمس للمواجهة مع الولايات المتحدة ويريد الحفاظ على المصالح المشتركة في سورية بحصرها بمحاربة داعش.
أرسل تعليقك